خارجية

السفير الإيراني: الاحتجاجات الشعبية فقدت سلميتها

اعتبر السفير الإيراني د. علي رضا عنايتي التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها بعض المدن الإيرانية خلال الأيام الماضیة، وحبذ البعض تسميتها بانتفاضة أو ثورة وحاول البعض الآخر تضخيمها وتکبيرها، کان المقصود بها في بدايتها کما أعلن عنها، تحقیق مطالب اقتصادية وتحسين مستوی المعيشة وإرجاع الدعم للقطاع الصحي وتثبيت أسعار المحروقات.
وقال عنايتي في تصريح أمس، إن هذه التظاهرات أخذت بعد مرور یومین منها منحی آخر، وفقدت سلمیتها بل سرعان ما تحولت إلى مظاهر الشغب وإثارة الفوضی، بشکل أفقي منتظم ومتزامن في مدن نائیة ومنها انتقلت إلى بعض المدن الکبيرة وأدت بشکل غیر معقول في أجزاء منها إلى العنف المنظم والاقتحام والتخريب وإضرام النيران بل وإحراق العلم الإيراني وقتل الأبرياء ونهب الأموال العامة والحاق الأضرار بها والاعتداء علی مقار أمنیة ورجال الأمن وحمل السلاح وإطلاق النار.

تصرفات مشبوهة
وشدد على أنه لا یمکن تسمیة تلك التظاهرات باعتراضات سلمیة، بعدما أضفت التصرفات المشبوهة والدخیلة علی الاحتجاجات، لباس الشغب واثارة القلق والبلبلة في الوسط الإيراني.
وبين أن المسيرات والتجمعات السلمية حق يکفله الدستور الإيراني، لکنه في نفس الوقت يقيد الموضوع بأمرين مهمين، أولهما الا تکون الاحتجاجات مسلحة، وثانيهما الا تخل بمبادئ الإسلام، ومثل هذه الاحتجاجات السلمیة سبق ان جرت في امور عدة امام البرلمان الایراني ومبنی رئاسة الجمهورية بین حین وآخر وتعاملت معها الحکومة الایرانیة بمنتهی المسؤولیة تجاه هذه المطالب.
وذكر عنايتي أن اللجوء الی السلاح وتدمیر الممتلکات والمرافق العامة وإثارة الفوضی وتحریک الفتنة الداخلیة بإشارات دخيلة وتدخلات خارجیة وتحریضات مهینة، لتحويل مسار البلاد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الی نفق مظلم وقعت فيه بعض الدول ولم تنج منه حتی الآن، فهذا أمر لا يقبله أحد في أي نظام سياسي بتاتا.
وختم بأن الجمهوریة الإيرانية تصرفت بحکمة بالغة وبضبط النفس في مواجهة العنف المنظم لاحتواء الازمة وفي نفس الوقت استمعت الی مطالب شعبها باهتمام بالغ لانها تری انه هو مصدر قوتها وتری الاعتناء به من واجبها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق