اقتصاد

«بيان»: تجميع لأسهم قيادية وتشغيلية تأهباً للتوزيعات

قال التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار إن بورصة الكويت أنهت تعاملات أول أسابيع عام 2018، التي اقتصرت تداولاتها على ثلاث جلسات فقط، محققة مكاسب جيدة لمؤشراتها الثلاثة، مع اتسام تداولات السوق بالنشاط الملحوظ في ظل عمليات الشراء والتجميع المستمرة منذ الأسبوع الأخير من العام المنصرم، إذ تتركز هذه العمليات بشكل كبير على أسهم الشركات القيادية والتشغيلية، وذلك تحت تأثير قرب إعلان تلك الشركات عن نتائجها السنوية التي تترافق مع توزيعات الأرباح، هذا بالإضافة إلى تدني أسعار العديد من الأسهم، والذي مثل بدوره عاملاً مشجعاً على الشراء. وقد أدى ذلك الأداء إلى تحسن مستويات التداول بشكل لافت خلال الأسبوع، حيث زاد المتوسط اليومي للسيولة النقدية بأكثر من %90 ليصل إلى 15 مليون دينار كويتي تقريباً، في حين نما متوسط عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع بأكثر من %80 ليصل إلى 108 ملايين سهم تقريباً.
وعلى الرغم من البداية السلبية التي افتتحت بها البورصة تداولات العام الجديد، حيث استهلت أولى جلسات 2018 على تراجع شمل مؤشراتها الثلاثة، خاصة المؤشر السعري الذي انخفض بشكل حاد وفقد ما يقرب من 100 نقطة على وقع الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح التي طالت الكثير من الأسهم المدرجة وعلى رأسها الأسهم الصغيرة، إلا أن السوق تمكنت في الجلستين التاليتين من تعويض خسائرها التي تكبدتها في الجلسة الأولى، واستطاعت أن تنهي تعاملات الأسبوع في المنطقة الخضراء وسط تكثيف العمليات الشرائية على الأسهم القيادية والثقيلة التي من المتوقع أن تحقق أرباحا سنوية جيدة.
وسجلت البورصة مكاسب سوقية تخطت الـ500 مليون دينار كويتي خلال ثلاث جلسات فقط، إذ وصلت القيمة الرأسمالية لإجمالي الأسهم المدرجة في السوق الرسمية مع نهاية الأسبوع الماضي إلى 27.44 مليار دينار كويتي، بارتفاع نسبته %1.87 عن قيمتها في الأسبوع الأخير من العام المنصرم، حيث بلغت آنذاك 26.94 مليار دينار كويتي. (ملاحظة: يتم احتساب القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمية على أساس متوسط عدد الأسهم القائمة بحسب آخر بيانات مالية رسمية متوافرة).
وتأتي مكاسب السوق بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط ووصولها لأعلى مستوى منذ منتصف عام 2015 تقريباً بدعم من التوترات السياسية التي تشهدها بعض دول المنطقة هذه الفترة، بالإضافة إلى تحسن أداء الأسواق العالمية، وهو ما انعكس على أداء غالبية أسواق الأسهم الخليجية والتي تمكنت بدورها من تحقيق مكاسب متباينة في الأسبوع الأول من العام الجديد، باستثناء بورصة البحرين التي سبح مؤشرها عكس التيار، وأنهى تداولات الأسبوع في المنطقة الحمراء. هذا وجاء سوقا الإمارات في مقدمة الأسواق الخليجية من حيث المكاسب المسجلة في الأسبوع الأول من 2018، فيما شغلت بورصة قطر المرتبة الثالثة، وجاءت بورصة الكويت في المرتبة الرابعة قبل السوق المالية السعودية وسوق مسقط للأوراق المالية، اللتان شغلتا المرتبتين الخامسة والسادسة على التوالي.
وبالعودة إلى تداولات بورصة الكويت، فقد تمكنت السوق من إنهاء تعاملات الأسبوع الأول من العام الجديد محققة مكاسب متباينة لمؤشراتها الثلاثة، لتواصل بذلك أداءها الإيجابي، الذي تشهده في الأسابيع الأخيرة بدعم من النشاط الشرائي الواضح على العديد من الأسهم المدرجة، سواء القيادية منها أو الصغيرة، وذلك في ظل الارتفاع اللافت الذي سجلته مستويات السيولة المالية ووصول قيمة التداول لأعلى مستوى لها منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، وهو الأمر الذي جاء نتيجة تزايد عمليات الشراء على الأسهم القيادية على وجه الخصوص، لاسيما في قطاع البنوك الذي استحوذ على نصيب الأسد من السيولة النقدية خلال الأسبوع المنقضي.
من جهة أخرى، شهد الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار نحو 83 سهماً من أصل 157 سهماً مدرجاً في السوق الرسمي، وذلك بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، في حين انخفضت أسعار 41 سهما، مع بقاء 33 سهما من دون تغير.
وأقفل المؤشر السعري مع نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 6454.16 نقطة، مسجلاً نمواً نسبته %0.72 عن مستوى إغلاقه في الأسبوع قبل الماضي، فيما سجل المؤشر الوزني نمواً نسبته %1.91 بعد أن أغلق عند مستوى 409.07 نقاط، وأقفل مؤشر كويت 15 عند مستوى 936.86 نقطة بارتفاع نسبته %2.40 عن إغلاقه في الأسبوع قبل الماضي. هذا وقد شهدت السوق نمو المتوسط اليومي لقيمة التداول بنسبة بلغت %91.09 ليصل إلى 15.18 مليون د.ك. تقريباً، كما سجل متوسط كمية التداول ارتفاعاً نسبته %80.69، ليبلغ 108.25 ملايين سهم تقريباً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق