محليات

السفيرة التركية لدى #الكويت عائشة كويتاك: الكويتيون يستثمرون في 382 شركة تركية

أكدت السفيرة التركية لدى الكويت عائشة كويتاك أن هناك 382 شركة في تركيا يستثمر فيها كويتيون، مشيرة إلى أن إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد من الكويت إلى تركيا بلغت نحو 2 مليار دولار بين عامي 2002 و2020.

حديث السفيرة التركية لدى الكويت جاء خلال ندوة افتراضية عقدت أمس عبر تطبيق «زووم» بعنوان «الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون بين البلدين» وشارك بها العديد من رجال المال والأعمال في كلا البلدين.

وقالت كويتاك أن أكبر المؤسسات والشركات المالية في الكويت لها استثمارات في تركيا وتعمل في قطاعات مختلفة من المالية والأغذية والمشروبات إلى العقارات وخلاطات الخرسانة والمقطورات، مشيرة إلى أن شهية الشركات التركية تزداد للدخول إلى السوق الكويتي، فهناك حوالي 50 شركة تركية تعمل في الكويت، ويعمل معظمهم في قطاع البناء ويساهمون في تطوير البنية التحتية للكويت، وحتى الآن تم تنفيذ 49 مشروعا من قبل الشركات التركية في الكويت بقيمة إجمالية تبلغ 8.4 مليارات دولار.

وأكدت السفيرة التركية أن «العلاقات الكويتية ـ التركية عميقة وراسخة بين البلدين وتشهد العديد من مجالات التعاون في قطاعات عديدة، فهما دولتان تحافظان على علاقات ثنائية نموذجية تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، والرئيس رجب طيب أردوغان، ومع ذلك فلايزال مستوى علاقاتنا الاقتصادية والتجارية متأخرا عن علاقاتنا السياسية الممتازة، على الرغم من الأرقام المشجعة»، مشيرة إلى أن هناك مجالا كبيرا لمزيد من التطوير.

وأضافت كويتاك أنه على الرغم من أن جائحة كورونا تهدد الاقتصادات، فقد فتحت أيضا نوافذا من الفرص، فعندما نتحدث عن الاستثمار، نحتاج إلى متابعة الفرص، ففي العام الماضي كان للوباء تأثير طفيف على التجارة الثنائية وأرقام الاستثمار، وهو يظهر أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا والكويت تتسم بالمرونة وهو أمر مهم لبناء استراتيجياتنا.

وأردفت بالقول «كان اقتصاد تركيا أحد الاقتصادات القليلة التي تجنبت الانكماش على الرغم من الوباء وتوسع بنسبة 1.8% في عام 2020، حيث استمر في النمو بنسبة 7% بالربع الأول من هذا العام، كما أن الزخم الحاد الأخير في التطعيمات في تركيا يرفع الآمال في تحقيق أداء اقتصادي قوي في بقية العام، حيث تألقت تركيا ليس فقط في مجال الرعاية الصحية، ولكن أيضا في مجالات الإنتاج والخدمات اللوجستية والأمن العام والتوظيف والدعم الاجتماعي، بفضل موقعها الجغرافي وسكانها الديناميكيين والقوى العاملة عالية الجودة.

ولفتت الى ان تركيا تعد واحدة من أكثر الوجهات الاستثمارية أمانا في العالم، حيث تمكنت من جذب ما يقرب من 225 مليار دولار من الاستثمار الدولي المباشر منذ 2003 وزادت الاستثمارات بمرور الوقت مما جعل بلدنا مركزا للإنتاج والتصدير والإدارة.

وتابعت «تستهدف تركيا زيادة حصتها في السوق في الاستثمارات العالمية المباشرة إلى 1.5% بحلول 2023، ولهذا الغرض، فإن الحكومة مصممة على تحسين بيئة الاستثمار».

وأكدت كويتاك أن الكويت وتركيا بحاجة إلى تطوير تعاون متعدد الأبعاد في المجالات الحاسمة مثل الصحة والتعليم وتجاوز مجالات الاستثمار التقليدية، فتركيا بلد يقودها الشباب ونشط رقميا ومبتكر، ففي كل عام يتم إنشاء حوالي 500 شركة ناشئة في تركيا كما تبحث العديد من الشركات الناشئة عن جولات تمويل دولية، فلماذا لا تكون صناديق التمويل الكويتية أحد تلك المصادر؟ مبينة أن هناك إرادة سياسية متبادلة لتعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات، ولدينا إطار قانوني وآليات حكومية منتظمة للتعاون في المجالات الاقتصادية.

من جهته، قال مدير مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية أحمد بوراك أوغلو أن تركيا بموقعها الجغرافي المتميز وانفتاحها الاقتصادي تقدم فرص عديدة وكبيرة للمستثمرين، كما أن حجم الاستثمارات المباشرة ما بين دول الخليج وتركيا وفق احصاءات البنك المركزي التركي تجاوز 33 مليار دولار خلال 15 عاما الأخيرة وهو أمر مهم للطرفين، لافتا إلى أن تلك الاستثمارات في مختلف الصناعات والخدمات والمعادن والطاقة والزراعة والعقار وغيرها.

واضاف ان هناك العديد من الأمثلة الرائعة والتي تعكس مدى التعاون بين البلدين، اضافة إلى مشاركة العديد من الشركات التركية في المشاريع التنموية التي تقوم بها الكويت ومنها مطار الكويت الدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق