كشف السفير الروسي الكسي سولوماتين، عن عزم بلاده على التعاون مع الكويت داخل مجلس الأمن عقب استلامها مقعد العضوية غير الدائمة فيه مطلع العام المقبل، مضيفا أن روسيا تعد الكويت دولة صديقة ومحترمة ولديها سمعة راقية على مستوى العالم في مجالات عديدة، أبرزها دور الوساطة التي تقوم بها لحل النزاعات القائمة بين دول مجلس التعاون، أو بين الدول الأخرى في الإقليم.
وأضاف سولوماتين، خلال استقباله ممثلين عن وفد الشباب الكويتي الذي شارك في مهرجان الشباب الدولي الذي نظمته روسيا أخيرا، أن الكويت لديها معرفة جيدة بما يحدث في الإقليم، وبالتالي فموسكو حريصة على توطيد العلاقات معها والاهتمام بآرائها حول قضايا عالمية مختلفة، معربا عن أمله بأن يتم التعاون مع الكويت داخل منظومة مجلس الأمن، لا سيما بعد اللقاءات التي جمعت مسؤولين من وزارتي خارجية البلدين، أخيرا، لبحث سبل التعاون المستقبلي.
ولفت إلى أن العلاقات مع الكويت شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالمجال العسكري الذي يشهد تحركا ثنائيا.
ونفى وجود صفقات أسلحة جديدة، «لكن هناك زيارات متبادلة ومباحثات مستمرة ورغبة من جانبنا للتقدم في كل المجالات، كما نتطلع إلى إتمام اجتماع اللجنة المشتركة الفنية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وإتمام المشاورات السياسية بين البلدين، التي تمنحنا إمكانية لتبادل الآراء بشأن المشاكل الإقليمية والدولية»، كاشفا عن زيارة سيقوم بها رئيس الغرفة العليا في مجلس الدوما الروسي إلى البلاد نهاية شهر يناير المقبل.
وبخصوص إجراءات التأشيرة، أكد سولوماتين أن التأشيرة السياحية تصدر خلال يومين كحد أقصى، لكن هناك بعض الحالات تشهد تأخيرا للحصول على الموافقة الأمنية من روسيا أو لوجود ترتيبات داخل السفارة.
وبين أن السفارة أصدرت هذا العام نحو ٢٠٠٠ تأشيرة بارتفاع يقدر بـ٥٠٪ عن العام الماضي، مشيرا إلى أن بلاده آمنة ومستقرة، ومن يزورها خاصة للسياحة، يجد الواقع فيها مخالفا تماما للصورة السلبية التي يروجها الغرب.
