محليات

وزير الخارجية السعودي يؤكد دور #الكويت في رأب الصدع الخليجي

خليجي بما بذله سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله واستكمله من بعده حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

وبين الامير فيصل خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف عقب قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها ال41 في (العلا) بالمملكة العربية السعودية ان ما تم التوقيع عليه اليوم هو طي كامل لنقاط الخلاف وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية وكل ما يخدم مصالح الدول ولبنة قوية لدعم استقرار المنطقة.

واكد ان بيان (العلا) “تضمن التزام جميع الدول بإنهاء كل الموضوعات ذات الصلة انطلاقا من حرصها على ديمومة ما تضمنه البيان وأن يتم من خلال المباحثات الثنائية تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة بجميع صورها”.

وشدد الامير فيصل على ان اهم ضمانة للاتفاق هي الارادة الحقيقية لحل هذا الاشكال وضمان الوصول الى لحمة حقيقية تدعم استقرار المنطقة ومواجهة التحديات وهي خطوة مهمة للاستقرار ونجاح دول الخليج ومصر والمنطقة بشكل عام.

ولفت الى ان الدول الأطراف اكدت تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها.

وذكر ان بيان (العلا) بين ان ما يربط بين دولنا من علاقات وثيقة راسخة قوامها العقيدة الإسلامية والمصير المشترك.

وقال الامير فيصل ان قمة اليوم اكتسبت أهمية بالغة كونها أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي وهي بذلك ترسل رسالة إلى العالم أجمع أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة أصحاب الجلالة والسمو قادرة على تجاوز كل ذلك والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان.

واعرب عن الامل أن يكون ما تحقق اليوم بتوقيع بيان (العلا) صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها بعيدا عن كل المسببات والمنغصات الماضية.

وأكد اهمية ان يكون لدول المنطقة موقف موحد مشترك موضحا ان مشاركة دول الخليج من عدمها في المفاوضات مع ايران لا يمنع ان يكون صوتها مسموع وواضح سواء في مسألة السلاح النووي او غيرها.

وفي رده على سؤال حول توجه الادارة الامريكية الجديدة قال الامير فيصل ان جميع الادارات الامريكية واعية للخطر الايراني وان اختلفت طريقتها بالتعامل معه مشيرا الى ان ذلك ما عليه حكومة الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن وانه سيكون بيننا تنسيق لضمان التعامل معها بأفضل طريقة.

من جهته بين الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف ان هذا “اليوم تاريخي” نشهد فيه هذه المحطة المهمة في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد ان الايمان الكبير بحكمة وبعد نظر قادة المجلس هو الضمانة لاستمرار العلاقات الخليجية وان اهم المعايير هي الرغبة الصادقة لافتا الى ان ما شهدناه اليوم هو نتيجة لجهود كبيرة خلف الكواليس لتنطلق بعدها مسيرة دول الخليج لمواجهة جميع التحديات الجيوسياسية وغيرها مثل جائحة فيروس (كورونا) متطلعين للمستقبل بكل امل وتفاؤل.

وأشار الى ان بيان (العلا) يمهد الطريق للتكامل بمفهومه الشامل في جميع المجالات لاستكمال كل الجهود التي بذلت طوال ال40 سنة الماضية.

وقال ان عام 2020 كان عام تحد وان اثاره الاقتصادية ستسمر لفترة طويلة لافتا الى ان ما ميز دول الخليج هو الحزم التي بادرت بها لتحفيز المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص بتوفير رواتب العاملين فيها.

وفي رده على سؤال عن تأثر أسواق المال اوضح الحجرف ان اسواق المال حساسة وتتفاعل بشكل سريع مع التغيرات الجيوسياسية ليس في المنطقة وانما في العالم كله مبينا ان جاذبية مجلس التعاون للاستثمارات كبيرة لما تملكه من تصنيف مالي قوي.

واكد الحجرف اهمية الملف الاقتصادي في العقد الخامس من عمر المجلس بما يدعمه من تعاون وتنسيق بين دوله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق