محليات

شوارع خيطان.. تدمر السيارات!

الحفر وتكسر وهبوط الأسفلت في بعض شوارع الكويت من المناظر التي أصبحت مألوفة في كثير من المناطق، وباتت مشكلة تؤرق مرتادي الشوارع، وتكبد أصحاب السيارات خسائر مادية. قد لا تكون هذه المشكلة جديدة، لكنها في الآونة الأخيرة ازدادت حدتها، وباتت مناظر الحفر في الشوارع وهبوط الأسفلت أمراً مألوفاً في كثير من شوارعنا، ما جعلها متهالكة. تبدو شوارع منطقة خيطان، لا سيما القريبة من الوسط التجاري والخدمات العامة، كأنها شوارع منطقة منكوبة، غير صالحة للسير فيها، وتئن من انتشار الحفر، حيث لا تدخلها أي مركبة إلا وتتعرض للتلف، إلى جانب ازدحامات بسبب كمية الحفر الكبيرة فيها، من دون استجابة من الجهات المعنية ذات العلاقة لإعادة سفلتتها، أو إصلاحها، أو ترميمها على أقل تقدير، على الرغم من مناشدات المواطنين والمقيمين للجهات المعنية بالنظر في هذه القضية المؤرقة. القبس بدورها جالت في المنطقة الممتدة من طريق المطار، مروراً بمخفر خيطان ومباني البنوك التجارية، وصولاً إلى مجمع الدبوس التجاري، والعودة إلى مركز العصيمي الصحي، حيث تبين حجم المعاناة التي يعانيها سكان المنطقة ورواد المجمعات التجارية، بسبب الإهمال وعدم صيانة الطرق المحيطة بها. وللتأكيد على حجم المعاناة، رصدت القبس وجود أكثر من 150 حفرة بأعماق مختلفة في المنطقة المذكورة، تعطل سير المركبات، وتسبب الازدحام المروري، فضلاً عن أن الدخول إليها إجباري لا مفر منه، لا سيما الشارع المقابل لمخفر خيطان والمركز الصحي الشمالي وإدارة التدريب التابعة لوزارة الداخلية. لا استجابة أهالي منطقة خيطان من المواطنين عبّروا لـ القبس عن حجم المعاناة التي يعيشونها يومياً، حيث قال محمود العوضي إنه قام بالتواصل مع جهات الدولة المختصة، إلا أن أحدا لم يستجب له. واستغرب العوضي من عبارة سمعها من أحد المسؤولين عند التواصل معه، حيث إنه تحجج بأن منطقة خيطان هي منطقة عقود، وليست مناقصات، ولا تقع تحت إمرة صيانة أحد، إلى جانب أنها منطقة لا يرتادها المواطنون كثيراً لتوفير الخدمة سريعاً. وأكد العوضي أنه تواصل على الأرقام الساخنة والـ«واتس أب»، وأكد لجميع المعنيين أن المنطقة الخدمية تخدم مواطنين ومقيمين، ولا يمكن التغافل عنها بهذا الشكل، حيث إن مستخدم الطريق ضحية، وعرضة لأي خطر، فضلاً عن تسبب الحفر العميقة في ازدحامات على مدار الساعة، وعرقلة سير دوريات المرور والنجدة والأمن العام، ويعرضها للتلف في بعض الاحيان. إهمال مستمر من جانبه، لفت المواطن فهد العتيبي إلى أن الأمر لا يتعلّق فقط بالشارع في الوسط التجاري، بل إن الإهمال يزداد كل يوم، حيث إن الطرق الداخلية في القطعتين 3 و5 تعاني كذلك، وتحتاج إلى صيانة سريعة، في حين أن المسؤولين في الجهات المعنية لا يستجيبون للمناشدات التي يطلقها الأهالي. وقال العتيبي: إن خير دليل على ذلك ما يعانيه شارع النادي من سنوات طويلة من إهمال واضح، وهو طريق رئيسي للمنطقة، ويخدم جميع القطع، لكنه أصبح الآن متهالكاً وممتلئاً بالحفر والمطبات الطبيعية، التي شكلها الإهمال من دون اكتراث من أحد. طفح المجاري وفي المنطقة القريبة من مسجد العثمان، المطل على شارع نادي خيطان، والتي تكثر فيها محال بيع المواد الغذائية والبقالات، غابت الجهات المعنية عن مراقبة الوضع هناك، فالشوارع تعاني من طفح صرف صحي شبه يومي، فضلاً عن الروائح الكريهة المنبعثة منها، وتكدس كمية كبيرة من الطين والرمال التي تغلق الشوارع. بسطات.. وغياب الرقابة كشفت جولة القبس عن وضع بعض المقيمين بسطات لبيع مواد غذائية في الشوارع الغارقة بالصرف الصحي والحفر، في ظل غياب كبير لجهات الدولة المعنية عن الرقابة والتنظيف والمتابعة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق