بعد أن قال الشعب الكويتي العظيم كلمته في صناديق الاقتراع ولبى نداء صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد – حفظه الله – في المشاركة وحسن الاختيار لمن يمثله في مجلس الأمة.
الشعب شارك بنسبة كبيرة في مختلف الدوائر الخمس رغم الظروف الصحية وجائحة كورونا إلا أنه أبى أن يشارك ويغيّر من تشكيلة مجلس 2016 بإرادة شعبية حرة، واحتجاجا على بعض الممارسات التي لم تعجب معظم الشعب في معالجة قضاياهم المصيرية تحت قبة عبدالله السالم.
الآن وبعد اختيار الشعب لنوابه جاء الدور على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الذي نبارك له نيل تجديد الثقة من سمو الأمير واختياره لرئاسة مجلس الوزراء لدورة أخرى جديدة.
أيام ويُسدل الستار على التشكيل الوزاري الجديد لحكومة الخالد قبل كل شيء من يجب على سموكم أن يحسن اختيار أعضاء الحكومة، الذي لابد أن يخضع لمعايير صحيحة وبعيدا كل البعد عن الترضيات والمحاصصة والمحسوبية.
المرحلة المقبلة حرجة وبحاجة إلى وزراء رجال دولة وأصحاب قرار وليس موظفين بدرجة وزير، نحتاج يا سمو رئيس الوزراء إلى اختيار الأصلح من شباب الكويت من أصحاب الخبرة والكفاءة دون النظر إلى الترشيحات الباراشوتية التي تُطرح من هنا وهناك.
نعلم جيدا أن سموكم نظيف اليد ومُحارب شرس ضد الفساد، وهذا يدعو للفخر الأمانة القضايا كثيرة والأمل فيك كبير بعد الله، في اختيار أعضاء الحكومة الجديدة التي تم تكليفكم بتشكيل أعضائها لتنفذ تطلعات الشعب.
المطلوب يا سمو الرئيس أن يتم اختيار المرشح الجديد لتولي الحقيبة الوزارية وفق رؤية وفكر يساهم في حل القضايا التي يعاني منها المجتمع الكويتي وأبرزها التعليم والصحة والتوظيف والسكن ومعالجة الوضع الاقتصادي ورفع وتحسين مستوى الدخل للمواطن، هذه القضايا المستحقة تحتاج الى الحل الذي سيكون حتما باختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وليس باختيار أشخاص يبحثون عن الوجاهة والبرستيج لمكانتهم الاجتماعية.
المطلوب من سموكم إبعاد الوزراء الذين عليهم بعض الملاحظات من قبل النواب سابقا وكذلك الشارع حتى تضمن عملا متكاملا من البداية مع المجلس الجديد والبدء بفريق حكومي جديد وإلا لا طبنا ولا غدا الشر.
الأنظار تتجه الآن إلى تشكيلة الخالد التي سترى النور خلال الأيام المقبلة، ونتمنى أن نرى إنجازاتها بشكل سريع على أرض الواقع خدمة للوطن والمواطنين.
