يتوجه الناخبون غدا (السبت) للإدلاء بأصواتهم في انتخابات «أمة 2020»، التي تأتي في ظرف استثنائي، أحاطته جائحة «كورونا» بغلاف من ضوابط التباعد الاجتماعي غير المعتادة، ما فرض على المرشحين اقتراح أفكار استثنائية ايضا للتواصل مع قواعدهم في الدوائر الخمس. على وقع الاجراءات الصحية المفروضة بسبب الجائحة ومنع السلطات الصحية للتجمعات الانتخابية امام المدارس التي حددتها وزارة الداخلية كمقار ومراكز لعملية الاقتراع، برزت فكرة جديدة تمثلت في تأجير المنازل والدواوين المقابلة لتلك المقرات ليوم واحد، وذلك لاستغلالها كمقر مصغر تستغله اللجان الاعلامية والتنظيمية ومفاتيح المرشحين. وسرت فكرة تأجير الدواوين والمنازل سريان النار في الهشيم بجميع الدوائر، مما ادى الى ارتفاع أسعار تأجيرها بحسب قربها من مقر الاقتراع. وبحسب المصادر، تراوحت أسعار تأجير الدواوين في تلك المواقع ما بين 3 آلاف الى 10 آلاف دينار، وتتفاوت الأسعار بحسب الدائرة الانتخابية والقرب أو البعد من مراكز الاقتراع. صراع «المفاتيح» وفي الدائرتين الرابعة والخامسة، بلغ متوسط سعر تأجير الديوانية فيهما 8 آلاف دينار ليوم واحد فقط، وبلغت في أقل مستوى لها ألف دينار، ومن مقومات ارتفاع السعر قرب المقر من قواعد المرشح الراغب في «الفزعة» والدعم والمؤازرة، لاعتبارات قبلية او حزبية أو أسرية. واعتبرت المصادر ان الصراع بين المفاتيح الانتخابية على الدواوين الاقرب الى مدارس المقار الانتخابية ينتهي الى مصلحة المرشح «الدفيع». وتبقى منطقة الصليبخات في الدائرة الثانية، الاكثر تحركاً وتنافساً بين مرشحيها على الدواوين والمنازل المقابله لمقار الاقتراع، بعكس المناطق الأخرى، مما رفع الاسعار في الصليبخات الى ثمانية آلاف دينار. وفي ظل ارتفاع أسعار تأجير الدواوين، بدأت مفاتيح المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على الدواوين بتجهيز سيارات كبيرة لاستغلالها كمراكز عمل.
