مقالات

حق الكويت علينا أن نختار الأفضل .. بقلم / جاسم الحمر

اقترب موعد العرس الديموقراطي كما نسميه لما يحمله من رسالة سامية بمشاركة جموع المواطنين في الذهاب إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لحسم أسماء المرشحين الفائزين لتمثيل الأمة بمهمة الرقابة والتشريع في مجلس الأمة.

إنها مسؤولية عظيمة وقرار مصيري لاختيار الأصلح والأفضل من خلال قناعات يكونها الناخبون حول مرشحيهم، قد تتشابه البرامج الانتخابية أو تختلف قليلا بين المرشحين إلا أن القرار يعود لناخب بالنهاية.

نعم حق الكويت علينا أن نختار الأفضل، فنواب الأمة من المكونات الأساسية في الحياة السياسية الكويتية والتي من شأنها في حال وصول الأكفاء والأمناء والعقلاء تعزيز مبدأ التوافق الحكومي النيابي حتى في حال وجود الاختلافات فستظل في حدود قاعة عبدالله السالم.

لا حاجة لنا أن يكون هذا المجلس معارضا بمفهوم الرفض المستمر، ولا أن يكون بيد الحكومة بمفهوم التأييد المطلق، إنما هو توازن وتوافق، فنحن في مركب واحد، ويجب التأكيد على مضمون القسم من خلال العمل الفعلي لحماية هذا الوطن وشعبه وثرواته ويضمن لهم المزيد من الأمان والاستقرار ويلامس كل حاجات المواطنين ويرفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، وكذلك المزيد من الحريات للتعبير عن الرأي وتحقيق مستوى عال من الرضا والرفاهية.

إن نتائج التشريعات والقوانين السابقة وحالة عدم الرضا هي نتيجة إيجابية للاختيارات الخاطئة وعدم وصول أصحاب الفكر والثقافة، وذلك للعمل على الرقابة والتشريع السليم في المطبخ السياسي من خلال اللجان البرلمانية فكثير منكم لا يعلم أن هناك كثيرا من العمل والاجتماعات في كل لجنة حسب الاختصاص للوصول الى قانون قابل للتطبيق بصورة أقرب للمثالية.

ولا عجب في أن قوانين وتشريعات المجلس السابق لم ترض الكثيرين، وهذا أمر غير مستغرب لعدم جدية بعض اللجان بالعمل البرلماني الحقيقي أو عدم التوفيق باختيار بعض أعضاء هذه اللجان.

أتمنى أن نضع الكويت أمام أعيننا حينما نقرر الاختيار لأننا نستحق نحن وأبناءنا مستقبلا أفضل وأداء برلمانيا محترفا وخمسين نائب مؤثرين.

المرحلة القادمة هي شديدة الأهمية لمزيد من الاستقرار السياسي والإنجاز والتميز والتطوير الداخلي بجميع المستويات بأسلوب جديد وسيدعم العمل السياسي الخارجي للكويت في التعامل مع التحديات القادمة مع المحافظة على ثوابت وأطر سياسة الكويت الخارجية.

٭ بالمختصر: يوم السبت المقبل 5 ديسمبر الجاري يوم قرار الأمة.

٭ رسالة: لنشجع الجميع على المشاركة في نجاح العرس الديموقراطي الكويتي، فهو محل اهتمام خارجي كبير يعكس الازدهار والتقدم لبلدنا الغالي الكويت مع التزامنا التام بكل الاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي والتعاون مع رجال الداخلية ولجان الانتخابات للحفاظ على سلامة الجميع، دمتم بخير وصحة وعافية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق