تشير الاحصائيات العالمية الى ان مرضى “السيلياك” في ازدياد، حيث بلغت نسبة الاصابة به في المناطق الصحراوية 5.6%. ف
ي هذا السياق، أكدت رئيسة ومؤسسة الرابطة الكويتية التطوعية للتوعية حول “السيلياك” الباحثة د.سعاد الفريح في تصريح، أن مرضى السيلياك في ازدياد، حيث يبلغ عدد المصابين بالمرض بالكويت حوالي 80 ألف مصاب مشخصين وغير مشخصين، ونصيب الكويتيين منهم حوالي 25 ألفا، لافتة الى ان “السيلياك” مرض مناعي ذاتي يسبب حساسية واضطرابات في عملية امتصاص الأمعاء الدقيقة لأنواع الغذاء المختلفة بفعل “الجليادين” وهو أحد مكونات بروتين الجلوتين والذي يعمل كمولد مضاد تنتج عنه مناعة معقدة في الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء، مؤديا إلى تكدس الخلايا الليمفاوية الميتة، وهذا بدوره يسبب تلف الأهداب وتكاثر الخلايا الخفية وبالتالي لا يحدث الامتصاص المطلوب للغذاء، ومن ثم يطلق على المصاب بهذا الداء المبطن للأمعاء انه مريض بـ “السيلياك” وهذا المرض غالبا ما يصيب الأطفال في مرحلة الفطام لأنها الفترة المرتبطة ببدء تجربة الطعام وكذلك مرحلة المراهقة المبكرة وأيضا قد يتعرض له كبار السن.
وأشارت د.الفريح الى أن مضاعفات المرض خطيرة، وقد تصل الى السرطان ان لم يتم اكتشافه في الوقت المناسب أو لم يتم الالتزام بالحمية اللازمة وان يكون الطعام “خاليا من الجلوتين” بالشكل الدقيق.
