محليات

أسبوع متنوع للأنشطة الإنسانية.. مساعدات وإغاثة وتوعية ودعوات إلى الحوار ومكافآت لأيادي الخير

كان الأسبوع المنتهي يوم أمس الجمعة حافلا بالنشاطات الانسانية الكويتية التي تنوعت بين مساعدات وإغاثة ومبادرات توعوية ودعوات الى الحوار والسلام كما شملت العديد من المناطق في العالم.
وفي حديثنا عن الأسبوع الإنساني الكويتي ننطلق من الكويت حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم الاثنين 19 نوفمبر انها واصلت حملتها (الشتاء الدافئ) الاغاثية لصالح الأشقاء السوريين في الدول المجاورة لسوريا من خلال مقر الحملة لهذا الأسبوع في مجمع الكوت.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي في تصريح صحفي ان الحملة التي انطلقت منذ أسبوعين من خلال تبرعات وهبات أهل الخير ليس هدفها فقط توفير وسائل التدفئة بل إحياء آمال الأسر النازحة وتهيئة بيئة متكاملة لهم لمواجهة ظروف الشتاء القاسية.
وأضاف ان الجمعية اعتادت على إطلاق حملة (الشتاء الدافئ) سنويا مع حلول فصل الشتاء من كل عام لمساعدة الأسر المتعففة قبل أن تزيد الظروف الجوية من معاناتهم في ظل عدم توافر الاحتياجات اللازمة.
وأوضح الحساوي ان من ضمن مشاريع الحملة تقديم المساعدات الانسانية مثل التي تختص بالتدفئة والإيواء والبطانيات بالاضافة الى تقديم السلة الغذائية للنازحين واللاجئين في لبنان والأردن لا سيما ان معظمهم من الأطفال والنساء.
ودعا جميع الأفراد والمؤسسات في المجتمع الكويتي الى دعم هذه الحملة بتبرعاتهم ومساعداتهم المادية مضيفا انه يمكنهم التبرع عبر موقع جمعية الهلال الأحمر الكويتي الرسمي او التبرع من خلال مقر حملتهم في مجمع الكوت او زيارة الجمعية في منطقة الشويخ.
كما ذكر ان ما تقدمه الجمعية للأشقاء السوريين ما هو الا امتداد للخطة الإنسانية العامة التي تنفذها جمعية الهلال الاحمر وترجمة عملية لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بدعم الوضع الإنساني للاجئين بمتابعة مباشرة من أعضاء الجمعية.
ودعا الحساوي جميع الأسر المتضررة من الأمطار للجوء الى الجمعية لتقديم المساعدات لهم سواء من أجهزة الكترونية أو كهربائية أو أثاث.
ومن الكويت الى العراق حيث أحيت القنصلية العامة للكويت في أربيل يوم الأربعاء في 21 نوفمبر اليوم العالمي للطفل برعاية حفل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من النازحين وغيرهم من خلال دورة تأهيلية.
وقال القنصل العام الكويتي في أربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الدورة التأهيلية تأتي ضمن اهتمامات الكويت بمختلف مناحي الحياة للنازحين وبمناسبة اليوم العالمي للطفل حيث رأينا من المناسب اقامة الاحتفالية والدورة لتأهيل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار الكندري الى ان هذه المناسبة تأتي ضمن اطار تنفيذ المبادرة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد لمساعدة الشعب العراقي ضمن الحملة الانسانية الكويت بجانبكم للتخفيف عن معاناة الشعب العراقي.
وأوضح بأن الاهتمام بالجانب الصحي للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودور الاهل في التعامل مع هذه الحالات مهم جدا لذا تم التركيز على هذا الجانب الانساني لهذه الشريحة.
بدوره أشاد محافظ أربيل نوزاد هادي بالمساعدات المختلفة للكويت وقال في تصريح مماثل ل(كونا) بأن الكويت أضافت الى ما قدمته للنازحين واللاجئين في الاقليم نشاطا انسانيا آخر في مجال التوعية والتأهيل النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة واصفا اياه بالمميز.
وأوضح هادي بأن المساعدات الانسانية لدولة الكويت تتميز بالجودة في اختيار ما يحتاجه النازحون وتتعامل بكل دقة مع كل مرحلة من المراحل ففي أيام النزوح كانت هناك مساعدات اغاثية ونرى اليوم دورات تأهيلية.
من جانبه أوضح مدير العلاقات في منظمة (روناهي) الخيرية صالح يوسف بأن الدورة الحالية تشمل نحو 50 طفلا مع مربيهم من الآباء والامهات حيث يتم تقديم محاضرات وارشادات للآباء والامهات في كيفية التعامل مع الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرا الى ان هذه الدورات التأهيلية وهي تتزامن مع الذكرى العالمية لحقوق الطفل.
وتقدم يوسف بالشكر للكويت على المساعدات الانسانية المختلفة للنازحين والمحتاجين في إقليم كردستان.
يشار الى ان الكويت أقامت خلال الفترة الماضية دورة للتأهيل النفسي للطلبة الذين مرت عليهم الحروب والدمار وذلك للمدرسين والمعلمين من الموصل وحاضر خلالها مختصون تربويون من الكويت.
يذكر ان الكويت أولت اهتماما كبيرا بالجانب الصحي للنازحين العراقيين واقليم كردستان العراق حيث قامت بإرسال عشرات الأطنان من الادوية والمستلزمات الطبية عن طريق الجو والبر لمعالجة النازحين العراقيين كما أرسلت سيارات الاسعاف الى المستشفيات في الاقليم ومخيمات النازحين.
واضافة الى ذلك مولت الكويت بناء خمسة مراكز طبية في المخيمات المخصصة لنازحي الموصل في اربيل ودهوك، كما قامت من خلال الجمعيات الخيرية الكويتية بمعالجة أكثر من 500 من النازحين العراقيين من خلال اجراء العمليات الجراية وصناعة الاطراف اضافة الى عمليات العيون تحت اشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل.
نبقى في العراق وهذه المرة في بغداد حيث افتتحت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة والتنمية وهي منظمة إنسانية قاعة مؤتمرات في مقرها الجديد باسم (قاعة الكويت) عرفانا بجهودها الاغاثية في دعم العراق.
وأقامت المنظمة حفلا خاصا يوم الأربعاء في 21 نوفمبر لافتتاح القاعة في مقرها بشارع الأميرات في منطقة المنصور في بغداد بحضور الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي والسفير الكويتي لدى العراق سالم الزمانان وعدد من المسؤولين العراقيين.
وأثنى السفير الزمانان في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على تسمية القاعة باسم الكويت مشيرا الى ان ذلك يجسد دور بلاده الانساني في مجال اغاثة النازحين في العراق منذ بدء ازمة اجتياح ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لعدد من المدن العراقية قبل أعوام.
وأكد الزمانان ان الكويت تؤمن ان امن واستقرار وسلامة العراق هو من امن واستقرار وسلامة المنطقة بأسرها وان بلاده لن تتوقف عن دعم النازحين ومد يد العون للعراق في الجوانب الانسانية الاخرى.
ورأى ان تنظيم مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق ما هو الا تأكيد على حرص الكويت على استقرار العراق مبينا ان المرحلة المقبلة من العمل ستركز على الجهود المشتركة لمتابعة التعهدات التي التزمت بها الدول تجاه العراق في مؤتمر الكويت الدولي.
كما أشاد الزمانان بدور الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في تنسيق جهود الاغاثة الكويتية في العراق.
من جانبه قال رئيس الجمعية أحمد الهيتي ان الجمعية حظيت بدعم كبير من الحكومة العراقية والمانحين الكرام متمثلين بدولة الكويت الشقيقة وعلى رأسها قائد العمل الانساني صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومن خلفه المنظمات والهيئات الكويتية فضلا عن منظمات الامم المتحدة العاملة في العراق والمنظمات الدولية.
وذكر الهيتي ان المنظمة تغطي حاليا مساحة العراق بأكمله وبعدد عاملين يفوق 800 موظف مع عدد كبير من المتطوعين مع مكاتب منتشرة في محافظات البلاد مزودة بمعدات وعجلات وعيادات متنقلة ومستشفيات متنقلة وباصات خاصة بحماية الطفل.
وأعرب عن شكره وامتنانه لسفير دولة الكويت لدى العراق ولجهود الاغاثة الكويتية الممثلة بحملة (الكويت بجانبكم).

 ولا يقتصر دور الكويت الإنساني على تقديم المساعدات والإغاثة بل انها تنشر الوعي والدعوة الى المحبة والسلام والحوار وهذا ما أكده رئيس مجلس ادارة (الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية) الكويتية الدكتور عبدالله المعتوق في برلين يوم الاثنين 19 نوفمبر عندما دعا الى ضرورة تعزيز قنوات الحوار بين الأديان والحضارات المختلفة بما يتناسب مع التغيرات والتطورات المتلاحقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المعتوق أمام المؤتمر الدولي بعنوان (تطوير الحوار بين الاديان والحوار الحضاري للتعاون) الذي استضافته برلين على مدى يومين.
وقال المعتوق وهو مستشار بالديوان الأميري الكويتي ومستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة ان التغيرات والتطورات المتلاحقة تتطلب استمرار العمل الدؤوب على تطوير آليات الحوار بين أتباع الأديان وتعميق النقاش الحضاري وبذل المزيد من الجهود لتخفيف معاناة الشعوب ورأب الصدع بين الأديان المختلفة ومحاربة العنف والتطرف.
وأشاد بالحضارة الاسلامية قائلا انها جسدت أفضل نماذج التسامح والتعايش المشترك بين الأمم والشعوب من مختلف الحضارات والثقافات والأجناس لتقر منظومة من القيم المشتركة.
وأوضح ان الدين الاسلامي يدعو الى الحوار ورسم منهج هذا الحوار مع الديانات والحضارات الاخرى مضيفا ان الاختلاف بين الناس في أجناسهم ولغاتهم وعقائدهم لا ينبغي ان يكون منطلقا او مبررا للنزاع والشقاق بين الامم والشعوب.
وقال ان الشريعة الاسلامية تضع قواعد ثابتة بشأن التعامل مع أهل الكتاب الأمر الذي يصب في الدعوة الى التعايش بسلام.
وبين ان التعاليم والتوجيهات الإسلامية لا تزال حية وفاعلة وقادرة على صقل العقل الاسلامي وتوجيه سلوك الأمة وتعاملها مع كل البشر في كل زمان ومكان مشددا على ان الحوار الحضاري أصبح في عصرنا الحاضر أكثر الحاحا لتجنب الامم والشعوب ويلات الحروب والنزاعات والصراعات.
واستعرض المعتوق جوانب لصورة ناصعة ونقية للدين الاسلامي مضيفا ان هذا الدين يهدف الى اقامة جسور التواصل والتعاون بما يحقق النفع الانساني ويعزز معاني التواصل الحضاري ومكافحة التطرف والارهاب والغلو في جميع انحاء العالم.
ودعا الى ان يتضمن البيان الختامي للمؤتمر توصية بإدانة واستنكار جميع الممارسات والسياسات المتطرفة التي تهدد أمن وسلامة شعوب العالم بغض النظر عن دين مرتكبي أعمال التطرف وثقافتهم.
وكالعادة كانت جهود الكويت محل إشادة دولية وهذه المرة كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في طليعة الجهات التي أثنت على تلك الجهود وفي مناسبتين كانت أولاهما في الأردن يوم الاثنين في 19 نوفمبر حيث أشاد المفوض العام ل(أونروا) بيار كرينبول بدعم قدمته الكويت ودول خليجية أخرى ما ساهم في تقليص عجزها المالي بنسبة 95 بالمئة.
وأعرب كرينبول في مؤتمر صحفي عقد على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة في منطقة البحر الميت بالأردن عن الشكر للكويت والسعودية والامارات وقطر على تبرع كل منها بمبلغ 50 مليون دولار شكلت مجتمعة نصف المبالغ الجديدة التي حصلت عليها (أونروا) لسد عجزها التراكمي.
أما المناسبة الثانية فكانت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء 21 نوفمبر عندما عبرت (اأونروا) مرة أخرى عن امتنانها العميق لدولة الكويت للمساهمة الاستثنائية بمبلغ 1ر42 مليون دولار أمريكي والتي تم استلامها في 14 نوفمبر الجاري ما رفع مساهمات الكويت بميزانية الوكالة للبرنامج في عام 2018 لتتجاوز 50 مليون دولار.
وقال مدير مكتب الوكالة التمثيلي في نيويورك بيتر مولرين في بيان صحفي أود أن أتوجه بعميق تقديري وشكري إلى دولة الكويت على مساهمتها السخية في الخدمات الأساسية للأونروا من أجل اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف مولرين كان دعم الكويت الثابت والمتواصل على مر السنين مصدرا للفخر للوكالة وللاجئين الفلسطينيين ونحن ممتنون جدا لرؤية الكويت مرة أخرى تقدم يد العون في وقت كانت فيه حاجة ماسة تاريخية للأونروا وللاجئين الفلسطينيين.
وأفاد البيان بأن مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أكد اننا نقدر بعمق جهود المفوض العام بيار كرينبول وموظفي الأونروا في ضمان استمرار العمل الحاسم للوكالة حيث تعد هذه المساهمة الأخيرة تعبيرا عن التزام الكويت المستمر ودعمها التاريخي للعمل المهم الذي تقوم به الأونروا من أجل حماية حقوق وكرامة اللاجئين الفلسطينيين مؤكدا موقف الكويت الثابت الذي لا يتزعزع لدعم القضية الفلسطينة.
ويأتي هذا الدعم من الكويت في الوقت الذي واجهت (أونروا) في عام 2018 أخطر أزمة مالية في تاريخها حيث شكل هذا الدعم دورا حيويا في دعم خدمات الوكالة الأساسية للتعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية والأردن وسوريا ولبنان.
ونعود الى الكويت حيث أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في مؤتمر صحفي عقدته يوم الاثنين في 19 نوفمبر انها ستستضيف المؤتمر السنوي الثامن للشراكة الفاعلة وتبادل المعلومات من أجل عمل انساني أفضل.
وقال ‏المدير العام للهيئة المهندس بدر السميط إن احتضان الكويت للفعاليات الإنسانية هو تأكيد على دورها وريادتها في المجال الانساني كونها (مركزا للعمل الإنساني) وسمو أمير البلاد ‏الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائدا للعمل الإنساني).
وكشف السميط عن ان المؤتمر سيعقد يوم الاثنين المقبل 26 نوفمبر تحت شعار (انسانية واحدة ضد الجوع) برعاية حضرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وذكر السميط الذي يشغل أيضا منصب الرئيس العام للجان المؤتمر أن المؤتمر سيشهد إطلاق مبادرة إطعام مليار جائع حول العالم مضيفا أن تزايد الحالات المفزعة المتعلقة بالجوع باتت تهدد الكثير من دول العالم منها اليمن الشقيق الذي يموت فيه طفل كل 10 دقائق نتيجة سوء التغذية والجوع وفق تقارير أممية.
من جهته قال رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر خالد الخليفي في كلمة مماثلة إن الأهداف الإعلامية للمؤتمر تتجسد في التوعية عن مخاطر الجوع التي تهدد العديد من دول العالم.
وأكد الخليفي أن المؤتمر سيتم تغطيته عبر العديد من الجهات الإعلامية والصحفية المحلية والعربية والعالمية وسيشمل عددا من الفعاليات الإعلامية المميزة.
من جانبه قال رئيس فريق التواصل الاجتماعي للمؤتمر ضاري البعيجان في كلمته إن الإعلام الجديد أصبح ضرورة لا جدال فيها لتسويق ونشر الأعمال الخيرية والإنسانية باعتباره فضاء بلا حدود وسهل الوصول لكافة الشرائح المجتمعية وبأسرع وقت.
وأوضح أن فعاليات المؤتمر ستنقل على جميع منصات التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية ولغة الإشارة بمشاركة العديد من المؤثرين في المجتمع الكويتي والخليجي مشيرا إلى فكرة (سيلفي ضد الجوع) بمشاركة الجمهور.
وأضاف البعيجان أن هناك مبادرة نوعية تطرح للمرة الأولى في مجال العمل الخيري والإنساني وهي عبارة عن مشاركة شخصيات مؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعيهم بالمساهمة ضد الجوع والتحذير من الاسراف والتبذير.
وأفاد بأن هناك جدارية ضد الجوع (تحمل خريطة الكويت) في حديقة الشهيد لتوقيع المواطنين والمقيمين عليها لمدة خمسة أيام بمشاركة مسؤولين والعديد من المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى تنظيم مباراة خيرية للمرة الأولى تقيمها جهة خيرية في أرض الإنسانية بمشاركة كبار المسؤولين ولاعبين سابقين من أجل لفت الانتباه لهذه القضية الإنسانية من قبل الجمهور والتفاعل معها.
وبالفعل بعد يومين أي الأربعاء 21 نوفمبر دشنت الهيئة الجدارية الخاصة بمبادرة إطعام مليار جائع حول العالم.
وقال رئيس الهيئة المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق في تصريح للصحفيين عقب توقيع الجدارية إن المبادرة المذكورة أطلقت في مؤتمر تحالف الأديان بواشنطن في فبراير الماضي بهدف إطعام مليار جائع حول العالم قبل معرفة الأعداد الحقيقية التي تحتاج الدعم وفق إحصائيات الجهات المعنية العالمية.
وأكد المعتوق أن المبادرة نجحت قبل إطلاقها يوم الاثنين المقبل في تحقيق الهدف الأساسي والمحدد بجمع مبلغ يغطي عدد المليار وجبة وتم الدخول في جمع مبلغ المليار الثاني لافتا أن إجمالي عدد المحتاجين بحسب ما تم إعلانه 830 مليون جائع حول العالم.
وأشار إلى أن إقامة المؤتمر في الكويت جاءت بموافقة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والذي شمل المبادرة برعايته بمشاركة 130 منظمة غير حكومية من جميع دول العالم.
وحول الجدارية واطلاقها أفاد بأنها جاءت للتأكيد على أن الكويت تدعم جميع الفقراء في العالم دون تفرقة بين جنس ودين ولون موضحا أنه سيتم الاعلان عن الآلية التي من خلالها سيتم توزيع المليار وجبة.
من جهته قال المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر السميط في تصريح مماثل إن مبادرة إطعام مليار جائع تهدف إلى المساهمة في تحقيق هدف رئيسي وهو توحيد جهود المؤسسات الخيرية والإنسانية.
وأضاف السميط أن هذا الهدف يعتبر أيضا أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي أقرت في سبتمبر 2015 والمتمثلة في القضاء على الجوع.
ونختتم بخبر مختلف الى حد ما يكافئ أيادي الخير حيث أعلن مجلس أمناء جائزة السميط للتنمية الإفريقية يوم الأربعاء 21 نوفمبر اختيار ثلاثة فائزين لدورة هذا العام من الجائزة في قطاع الصحة تقديرا لجهودهم ومساهماتهم في مجال تحسين الصحة في القارة الإفريقية وقيمتها مليون دولار أمريكي.
وقال بيان صحفي لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تشرف على الجائزة إن مجلس الأمناء بعد تداوله تقارير لجنتي التحكيم والاختيار للجائزة قرر منح نصف الجائزة إلى الدكتور سالم عبدالكريم مدير مركز أبحاث الإيدز ونائب المدير لشؤون الأبحاث بجامعة كوازولو في جمهورية جنوب إفريقيا والأستاذ بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة.
وأضاف البيان أنه تم منح النصف الآخر بالتساوي بين كل من (أستاذة طب العيون ونائب رئيس معهد ويلمر لطب العيون لشؤون الأبحاث في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الدكتورة شيلا كيه ويست) و(برنامج راكاي للعلوم الصحية) وهو مركز أبحاث غير ربحي مستقل ومقره مدينة راكاي في جمهورية أوغندا.
وأوضح أن فوز البروفسور عبدالكريم بالجائزة جاء تقديرا لأبحاثه التي ركزت خلال العقود الثلاثة الماضية على آليات تطور مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) علاوة على تركيزه على ابتكار لقاحات الوقاية من المرض وعلاج المصابين به وأدت هذه الإسهامات إلى تعاضد الجهود الدولية لمكافحة وباء الإيدز في العالم عموما وفي إفريقيا خصوصا.
ولفت إلى أن البروفسور عبدالكريم نشر ما يزيد على 350 بحثا في دوريات طبية عالمية رصينة وكان لجهوده في أبحاث الوقاية وعلاج مرضى الإيدز الأثر البالغ في تغيير السياسات والممارسات المتعلقة بالخدمات الصحية مما شكل عاملا رئيسا في انحسار معدل الإصابة بالإيدز ومعدل الوفيات الناتجة عنه في إفريقيا والعالم.
وذكر أن قرار مجلس الأمناء بمنح الجائزة مشاركة إلى البروفسورة ويست جاء نتيجة أبحاثها التي ركزت على طرق تحسين جراحات انحراف الأهداب (الشعرة) والقضاء على الرمد الحبيبي (التراخوما) المسبب للعمى في إفريقيا وإسهامها الكبير في مكافحة العمى بين الأطفال والبالغين  في القارة الإفريقية.
ولفت البيان إلى أن ويست أدت دورا رئيسيا في تطوير استراتيجية منظمة الصحة العالمية للوقاية من الرمد الحبيبي ومكافحته وهي استراتيجية مستدامة تطبق حاليا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم للوقاية من العمى في حين تعتبر التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن الوقاية من العمى وعلاج المصابين بمرض الرمد الحبيبي ذات أثر واضح في شتى أنحاء العالم.
وأشار إلى أن مجلس الأمناء قرر فوز برنامج (راكاي) للعلوم الصحية بالجائزة جاء لدوره المقدر في تحسين الصحة العامة في القارة الأفريقية من خلال مكافحة فيروس الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا واكتشافه قبل نحو ثلاثة عقود الأعراض السريرية الأولى لما كان يمثل حينها ظاهرة طبية جديدة أطلق عليها الإفريقيون مصطلح (مرض الهزال).
وقال إن بحث البرنامج نجح في توثيق أهمية ختان الذكور وتأثيره الإيجابي كوسيلة فعالة للحد من الإصابة بفيروس الإيدز وغيره من الأمراض المنقولة جنسيا في حين كان لمنشورات البرنامج في المجلات الطبية المحكمة والمرموقة أثر بالغ وملموس على السياسات الصحية في إفريقيا والعالم.
ونقل البيان عن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء جائزة السميط للتنمية الإفريقية قوله إن هدفنا من خلال تقديم هذه الجائزة هو تعزيز التغيير الإيجابي في جميع أنحاء القارة الإفريقية وقد نتج عن الجهود الريادية المميزة للفائزين الثلاثة بجائزة السميط للتنمية الإفريقية هذا العام في مجالات تخصصاتهم في قطاع الصحة إحداث فارق إيجابي ومستدام في جميع أنحاء إفريقيا والعالم.
بدوره قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين إن فائزي هذه السنة بجائزة السميط للتنمية الإفريقية يمثلون قامات علمية رفيعة وإسهامات ريادية ننشدها لهذه الجائزة الرفيعة.
وأضاف شهاب الدين أن أعمال الفائزين الثلاثة للجائزة هذا العام له أثر كبير في تحقيق تحسينات ملموسة بمعيشة الملايين ممن يعانون من فيروس الإيدز والرمد الحبيبي وأيضا في زيادة متوسط أعمارهم المتوقَّعة والتقليل من معدل وفيات المصابين بمرض فيروس الايدز من خلال إجراء أبحاث مبتكرة عن العلاجات وسبل الوقاية واتخاذ زمام المبادرة في إحداث تغييرات مستدامة في سياسات الرعاية الصحية على مستوى القارة الإفريقية والعالم.
يذكر أن جائزة السميط للتنمية الإفريقية وقيمتها مليون دولار أمريكي مقدمة من حكومة دولة الكويت تمنح سنويا للأفراد أو المؤسسات في أحد المجالات الثلاثة المقررة للجائزة الأمن الغذائي أو الصحة أو التعليم.
والجائزة هي نتاج مبادرة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تكريما وتخليدا لإرث المرحوم بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن السميط وهو طبيب كويتي كرس حياته للتصدي للتحديات الصحية والتعليمية وتلك المتعلقة بالأمن الغذائي التي تواجه القارة الإفريقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق