أحيت الحسينيات والمساجد في مختلف أرجاء البلاد أول من أمس، الليلة السادسة من ليالي المحرم، وخصصت لأصحاب الحسين عليهم السلام، خصوصا حبيب بن مظاهر الأسدي، الذي كان من أصحاب الرسول الأكرم صلى الله وعليه وآله وسلم وكانت له مرتبة علمية سامية.
وتحدث خطباء المنبر الحسيني عن أصحاب هذه الليلة المباركة وأكدوا أنهم بذلوا الغالي والنفيس وضحوا بدمائهم الطاهرة انتصارا للإمام الحسين عليه وعليهم السلام، فكانوا مثالا يحتذى في الوفاء والتضحية والإيثار والزهد في الدنيا من أجل الآخرة.
وقالوا ان قلّة عدد المناصرين للإمام في واقعة الطف وهم 70 رجلا فقط في مواجهة 70 ألف محارب، لم يمنعهم من الانتصار للإمام مدافعين عن رسالة جده خاتم الأنبياء، وتقرّبًا إلى الله تعالى بما بذلوه.
وفي حسينية نور الزهراء في بيان، قال الشيخ حسين الفرحاني ان محطات مهمة حدثت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أولها في حجة الوداع عندما قال: «سيكون من بعدي عليكم اثنا عشر خليفة أو إماما»، وهناك روايات تقول ان النبي الأكرم صرّح بأسمائهم وهم أهل بيته عليهم السلام.
وأضاف ان المحطة الأخرى في يوم الغدير عندما قال «من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله»، وهي أدلة تثبت مكانة الإمام علي وأهل بيت النبي عليهم السلام في الإسلام، وأنهم موضع الرسالة وذخر المسلم في الدنيا والآخرة
