أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الجمعة عن “القلق البالغ بشأن الزيادة اليومية الهائلة” في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) في الهند وتأثيرها “المأساوي على الأطفال”.
وقالت ممثلة (يونيسيف) في الهند الدكتورة ياسمين حق في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي إن “الموجة الحالية من الإصابات في الهند تبلغ أربعة أضعاف حجم الموجة الأولى حيث ينتشر الفيروس بشكل أسرع بوتيرة أربع اصابات جديدة كل ثانية وأكثر من حالتي وفاة كل دقيقة خلال ال24 ساعة الماضية”.
وأضافت أن “ما يحدث في الهند يجب أن يدق أجراس الإنذار لنا جميعا فالجائحة لم تنته بعد وترتفع حالات الإصابة بها بمعدل ينذر بالخطر في جميع أنحاء جنوب آسيا لاسيما في نيبال وسريلانكا وجزر المالديف”.
وفي هذا الصدد حذرت حق من انهيار الأنظمة الصحية في الدول المتضررة ما يؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح مع تراجع معدلات التطعيم في معظم دول جنوب آسيا.
ونبهت على أن الزيادة في حالات الإصابة بالفيروس قد تؤثر سلبا على التدابير الصحية العامة والاجتماعية المخصصة للأطفال خاصة من يفقدون والديهم بسبب الفيروس مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال معرضون لحملات التبني غير القانونية التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
على صعيد آخر أشارت حق إلى أن استمرار إغلاق المدارس في جميع أنحاء الهند يؤثر على 247 مليون طفل في التعليم الابتدائي والثانوي ولا يستطيع العديد من الأطفال الوصول إلى التعلم الرقمي وبالتالي سيستمر فقدان التعلم للأطفال في الهند.
وأكدت أن هذا الوضع السيء في الهند سيؤثر على جميع أنحاء العالم لاسيما وأنها تعد مركزا عالميا لإنتاج اللقاحات وعندما يتزايد الطلب على لقاحات الفيروس في الهند فلن تتمكن من تصدير ملايين الجرعات المعدة للتوزيع على البلدان منخفضة الدخل.
وسوف تحتاج (يونيسيف) إلى 21 مليون دولار للتسليم العاجل لمعدات الاختبار التشخيصية الإضافية والإمدادات وانتاج الأكسجين في الهند فضلا عن 50 مليون دولار أخرى للتدخلات المنقذة للحياة في مواجهة فيروس (كورونا)
