اقتصاد

مطالبات بوضع تخارجات المطلعين تحت الرقابة اللاحقة

طالبت أوساط استثمارية ومالية هيئة أسواق المال بضرورة أن تترافق إفصاحات التخارجات التي تتم أسبوعياً في البورصة مع أسباب التخارج وفق طلب الجهات الرقابية من الشركات أو الأفراد، ووضع تلك التخارجات تحت الرقابة اللاحقة لمنع استغلال المعلومات السابقة أياً كانت سلبية أم إيجابية والاستباق بالتسييل.

ووفقاً للوضع القائم، يكتفي المطلع بإبلاغ الجهات المعنية بإفصاح عن التخارج، وفي بعض الحالات تكون تلك القرارات مدفوعة بالاستفادة من معلومات سابقة، كما الحال بالنسبة للاستقالات التي تكون مسببة وتملأ شاشات البورصة إفصاحات تدعي أنها لأسباب شخصية!

فلا يكاد يخلو يوم في بورصة الكويت من إفصاحات عن تخارجات من جانب مطلعين أفراداً أم مؤسسات وكيانات اعتبارية، بينما المطلعون هم الذين يملكون معلومات وبيانات مالية جوهرية مؤثرة بشكل سابق قبل الغير منها ما قد يكون سلبياً أو إيجابياً.

بالتالي، هذه الإعلانات والتخارجات يجب ألا ينتهي أمرها بالنسبة للجهات الرقابية بمجرد أن المالك باع أسهمه وأفصح، وانه بذلك تكون تحققت الشفافية المنشودة.

وهنا تشدد مصادر قانونية ومالية على أنه يتوجب على هيئة أسواق المال أن تضع هذه التخارجات تحت الرقابة اللاحقة لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وستة أشهر، أو على أقل تقدير حتى صدور أقرب ميزانية تالية لعمليات البيع، لقياس ومعرفة ما إذا كان قرار التخارج نابعاً ومدفوعاً بالاستفادة من معلومة سابقة أم قراراً استثمارياً وتخارجاً طبيعياً.

وأكدت المصادر أن العدالة التي تنشدها قوانين وتعليمات هيئة أسواق المال تحتم عدم استفادة أي طرف أو مطلع من المعلومات بشكل مسبق قبل الغير، فأي تخارج مسبق قبل أي معلومات جوهرية سلبية أو إيجابية تخص الشركة أو الكيان محل الاستثمار يمثل شبهة جريمة صريحة وواضحة نتيجة الاستفادة قبل كافة المساهمين والمستثمرين وعلى حساب الغير.

وزادت المصادر أن من الملاحظ أن تخارجات المطلعين تمر بمجرد الإفصاح لكن يجب ربطها بوضع الشركة وأي متغيرات لاحقة، مؤكدة أن الأمر يمكن متابعته بمرونة من خلال الآتي:

– تقديم طلب إفصاح للهيئة مشفوعاً بذكر أسباب التخارج حتى يتحمل المفصح مسؤولية قانونية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق