محليات

وزير بريطاني: دور محوري لسمو أمير الكويت في إرساء الاستقرار والسلم بالمنطقة

أشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليستر بيرت اليوم بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ومساهماته الفاعلة لدعم أي تحرك لإرساء الاستقرار والسلم والخير لشعوب المنطقة.

وفي تصريح صحفي أدلى به بمناسبة استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق غدا بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية، قال بيرت إن سمو أمير البلاد له العديد من الأدوار الإيجابية في تخفيف حدة التوتر في المنطقة كالوساطة بين دول الخليج مؤخرا، فضلا عن أدواره الإنسانية كالمساهمة في استضافة مؤتمرات مساعدة الشعب السوري.

ووصف بيرت سمو أمير البلاد بـ«السياسي المحوري في المنطقة» لكونه سخر وقته وجهده للحفاظ على مصالح دول مجلس التعاون بشكل خاص واستقرار المنطقة بشكل عام.

ونوه بالسياسة الخارجية الكويتية القائمة على العقلانية والاحترام لجيرانها إذ تقدم دولة الكويت نفسها كشريك محوري وأنموذج يحتذى به في المنطقة.

وحول مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، أكد بيرت أهمية انعقاده في هذا التوقيت لاسيما بعد استقرار الأوضاع الأمنية في العراق بعد القضاء على «داعش».

وبين أن المؤتمر سيركز على إعادة إعمار البنية الأساسية التي يحتاجها الشعب العراقي، وسيبحث في ما يمكن أن يقوم به القطاع العام والخاص.

وأكد بيرت أن المؤتمر سيبحث أيضا إعداد خطة واضحة ومتكاملة لإعادة الإعمار في مختلف المدن بما يضمن عدم إحساس المواطنين في المحافظات العراقية الأخرى بالتميز والتهميش وهو ما يقود للصراع مجددا.

ولفت الى أن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو إعاده الإعمار والخروج بخطة عمل مدعومة ومتفق عليها بين المجتمع الدولي والحكومة العراقية للانطلاق والبدء بالعمل.

وذكر بيرت إن أغلب الاستثمارات والمشروعات ستأتي من داخل العراق ومن مساهمات رجال الأعمال لكون العراق بلد غني بالنفط والثروة، مشيرا الى أن «الدول المشاركة لن تدخر جهدا في تقديم أي مساعدة ممكنة قد يحتاجها الشعب العراقي».

وبالنسبة للانتخابات العراقية المقبلة قال بيرت «أيا يكن الحزب الذي سيشكل الحكومة العراقية بالانتخابات المقررة في الـ12 من مايو المقبل، فإنه يدرك تماما أن أكبر التحديات المحلية التي تواجهه هو كيفيه تعافي البلاد من سنوات الصراع والحرب».

وأوضح أن بريطانيا قدمت في الماضي للحكومة العراقية كل وسائل الدعم سواء المادي او الإنساني، مؤكدا أن بريطانيا تحتفظ بعلاقات قوية مع العراق ودول المنطقة منذ أمد بعيد.

وشدد على ضرورة أن تصب هذه العلاقه لصالح المواطنين من خلال الشراكة، مشيرا الى أن بلاده ساعدت العراق في الحرب على «داعش» وستواصل العمل من أجل دعمه وتقديم الدعم السياسي اللازم لاستعادته لدوره في المنطقة.

من جهتها، قالت عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة أما نيكلسون في تصريح إن مؤتمر إعادة إعمار العراق يعد نقطه الانطلاق الحقيقية من أجل تعافي العراق وإعادة إعماره وعودته الى وضعه الطبيعي.

وأعربت البارونة نيكلسون والتي ترأس مؤسسة عمار الخيرية عن سعادتها لاستضافة دولة الكويت لأعمال المؤتمر قائلة إن «هذا أمر ليس بغريب على الكويت وقيادتها الحكيمة التي لا تدخرا جهدا في تقديم العون الإنساني».

وأشادت في هذا الصدد بالدور الإنساني الذي يؤديه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ومبادراته ودعمه لعدد من المؤسسات الخيرية ومن بينها (مؤسسة عمار) التي تترأسها، وحصلت على دعم من سموه لبناء مدارس للأيتام في مدينه البصرة.

كما أشادت بجهود دولة الكويت المعطاءة في مختلف دول العالم، مبينة أنها وخلال لقاءاتها مع مختلف المسؤولين حول العالم يؤكدون باستمرار أن «الكويت دولة عطاء وخير متواصل».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق