ذكرت خبيرة علم الحشرات والأستاذ المساعد بقسم العلوم في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د ..جنان الحربي أنه في حين العالم يأمل أن تتم السيطرة على فيروس كورونا بشكل فعال عاجلا وليس آجلا، إلا أن اسمه سيظل مخلدا معنا إلى الأبد، وذلك بعد اكتشاف العلماء ذبابة كورونا فيروس.
وأوضحت الحربي أن فريق علوم الأحياء في جامعة بريشتينا في كوسوفو بقيادة البروفيسور حليل ابراهيمى اكتشف مؤخرا ذبابة صغيرة جدا من نوع الكاديزفلاي بالقرب من مجرى مياه نهر لومباردي إي ديسانيت في حديقة بيشكيت إينيمونا الوطنية في كوسوفو، حيث تم الإعلان عن هذا الاكتشاف في مجلة بيوديفيرستي داتا.
وأضافت: أطلق الفريق اسم «بوتاموفيلاكس كورونا فيروس» على هذه الحشرة تيمنا بكورونا فيروس، حيث تعتبر هذه الحشرة من الحشرات الجديدة على العلم وتم ضمها إلى قائمة تصنيف الحشرات مؤخرا في 2021.
وبالرغم من انه تم جمع هذه الحشرة منذ سنوات قليلة، الا إن التحليلات المورفولوجية والجينية استغرقت فترة طويلة حتى انه اعتمد تصنيفها خلال الجائحة العالمية الناجمة عن السارس كوفيد-2.
وقالت الحربي: تعتبر ذبابة كورونا فيروس من الحشرات التي تقضي حياتها اليرقية في الماء وتكون لديها خياشيم، أما مرحلة البلوغ فتكون على اليابسة.
عادة ما تكون الحشرات البالغة قصيرة العمر، ومعظمها لا تتغذى ومجهزة فقط للتكاثر ثم الموت، مضيفة: تعتبر الفترة ما بين سبتمبر وأوائل ديسمبر هي مرحلة التكاثر والنشاط لدى ذبابة كورونا فيروس ولكنها نادرا ما تطير خلالها وخاصة خلال فترة النهار لأنها حشرة ليلية ويكون طيرانها في الغالب على المستوى المنخفض القريب من سطح الماء.
ولفتت إلى أن هذه الذبابة متعددة الموائل، فبإمكانها أن تعيش في مناطق عدة وفي مناطق مفتوحة يصل ارتفاعها إلى حوالي 2000 متر فوق مستوى سطح البحر مقارنة بأعضاء العائلة التي تنتمي لها وكذلك هي من النوع الذي لا ينجذب إلى الإضاءة.
وختمت الحربي بالقول: بالرغم من أن جمهورية كوسوفو تعتبر مركزا أوروبيا للتنوع البيولوجي، ولكن فريق جامعة ريشتينا أبدوا تخوفهم من الانقراض الذي يهدد الكثير من الحشرات في المنطقة بسبب أنشطة التلوث المستمرة في أنهار كوسوفو، فضلا عن النشاط المتزايد في محطات الطاقة الكهرومائية، وسوء إدارة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة.
