خارجية

لقاحات «كورونا» الصينية تثير القلق

حققت الشركات الصينية دفعة لا يمكن وقفها على ما يبدو في مقدمة السباق من أجل لقاح لفيروس كورونا، فضلاً عن أن صعودها السريع لم تعرقله الانتكاسات العلمية الشائعة التي أبلغت عنها الشركات الأوربية والأميركية، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى صرامة التدقيق والإبلاغ عن مشكلات السلامة المحتملة، وذلك حسب ما نشرته وكالة بلومبيرغ. وتشير الوكالة إلى أن ما يثير القلق هو عدم الوضوح بشأن المعايير والضمانات التي يستخدمها المطورون الصينيون، لأن بعض لقاحاتهم يتم توزيعها في الصين بموجب برنامج الاستخدام الطارئ قبل الموافقة التنظيمية الكاملة، أما في الولايات المتحدة، فقد وعد الرئيس دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا بأن اللقاح سيكون متاحاً قبل انتخابات 3 نوفمبر، إلا أن ذلك لم يتحقق، حيث تشير أكثر الجداول الزمنية تفاؤلاً للحصول على إذن استخدام الطوارئ في الولايات المتحدة إلى أواخر نوفمبر الحالي او وديسمبر المقبل.

ووفقاً لـ «بلومبيرغ» فإن هناك تداعيات محتملة بعيدة المدى على الطريقة التي تتبعها الصين في تطوير لقاحاتها، حيث تمتلك الدولة الآسيوية أكبر عدد من اللقاحات التي وصلت إلى المراحل الأخيرة من التجارب.

وسيكون استخدام اللقاحات الصينية متاحاً للملايين في جميع أنحاء العالم، لأن الرئيس شي جين بينغ تعهد بمشاركة اللقاحات الناجحة مع الدول الأخرى. وكانت وزارة العلوم الصينية أكدت إن شركاتها قامت بتلقيح حوالي 60 ألف متطوع في تجارب المرحلة النهائية، لكن لم ترد تقارير عن نتائج سلبية خطيرة.

كما ذكرت إحدى الشركات الرائدة، إنها لقحت مئات الآلاف من الأشخاص في إطار برنامج استخدام الطوارئ دون تقارير عن نتائج سلبية خطيرة، ومع ذلك يؤكد العلماء إن اكتشاف المشكلات الصحية أمر لا مفر منه عندما يتم اختبار عشرات الآلاف من الأشخاص، حتى لو كان اللقاح لا يسبب المرض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق