في الوقت الذي عبر فيه والد الطفل المعنف في واقعة “الباص” عن ألمه الشديد لما تعرض له ابنه وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، استغرب في الوقت ذاته ردود الفعل التي هاجمته مدعية إهماله للطفل، مؤكدًا أن مثل هذه الردود زادت من إحساسه بالألم خاصة أن أصحابها لم يتبينوا الحقيقة قبل أن يطلقوا الاتهامات.
وقام والد الطفل المُعتدَى عليه من قِبل مشرفة داخل باص مدرسي تابع لإحدى المدارس الخاصة في منطقة صباح السالم، برفع دعوى قضائية ضد المتهمين، مشيرًا إلى أنه تم القبض على المشرفة والسائق زوجها وتم تحرير محضر في مخفر صباح السالم لاستكمال إجراءات القضية.
وقال الوالد في تغريدة له عبر حسابه الشخصي في “تويتر”: “أنا وأم الطفل في علاج في الخارج وهذا ظرف خارج عن الإرادة.. الطفل لم يهمل أو يرمى بيد خادمة بل تحت رعاية أهلي في منزلنا.. وتم إلحاق الطفل في مركز الكويت للتوحد والتعاقد مع شركة نقل تدعي الاختصاص بنقل ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث توفر مشرفة مختصة وكاميرات مراقبة”.
وقال المحامي علي الطرقي الذي ترافع في القضية بمقاضاة السائق والمشرفة بصفة خاص جنائية، ومقاضاة شركة التوصيل بصفة مدنية، مضيفًا أن شركة التوصيل شركة خاصة ليست تابعة لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة، ومشيرًا إلى أن الباص الذي يُقل الأطفال غير مخصص لذوي الاحتياجات.
وأشار إلى أن حالة الطفل بها خدوش وإصابات طفيفة، موضحًا أن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ويحتاج إلى الرعاية والصبر وليس الاعتداء عليه.
