خارجية

هل يتكرر سيناريو #بوش #آل_غور؟ #الانتخابات_الأميركية #ElectionDay

رفض محتمل للنتائج من #ترامب أو #بايدن.. وخشية من أزمة إحصاء

الناخبون يملؤون بطاقات الاقتراع في مركز معارض كنتاكي (رويترز) أدلى الأميركيون، أمس، بأصواتهم في أجواء توتر كبير للاختيار بين المرشح الديموقراطي جو بايدن والرئيس دونالد ترامب، الذي يأمل بالفوز بولاية ثانية، رغم تخلفه في استطلاعات الرأي، في انتخابات رئاسية تاريخية تشهد انقساما حادا. وأدلى أكثر من 99 مليون ناخب بأصواتهم بشكل مبكر في الأسابيع الأخيرة قبل موعد الانتخابات لتجنب الوقوف في طوابير في ظل تفشي فيروس «كورونا» المستجد، ما يدل إلى احتمال تسجيل مشاركة قياسية. اظهر التعداد الذي أجرته جامعة فلوريدا أن بطاقات الاقتراع التي أرسلت عبر البريد أو سلمها الناخبون شخصيا قبل أن تفتح مراكز التصويت أبوابها، تشكل أكثر من 72 في المئة من العدد الاجمالي للبطاقات في انتخابات 2016. وبذلك، يكون التصويت المبكر قد سجل رقما قياسيا. وكان ترامب البالغ 74 عاما احتل المنصات وكثف تنقلاته الانتخابية في الأيام الأخيرة، مراهنا على حماسة أنصاره الذين يشهدون تعبئة قصوى جراء حملة انتخابية اتسمت بحدة غير مسبوقة، لكي يسجلوا مفاجأة كما سبق أن فعلوا عام 2016. ويعول بايدن (77 عاما)، الذي تمنحه نتائج استطلاعات الرأي الفوز منذ أشهر، على النفور الذي يثيره خصمه في صفوف جزء كبير من الناخبين، لكي يدخل البيت الأبيض رئيسا بعدما شغل منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما. سيناريو بوش – آل غور وتنتاب الأميركيين مخاوف من أن تشهد فلوريدا وغيرها من الولايات، لا سيما بنسلفانيا تكراراً لسيناريو «بوش – آل غور» عام 2000 حين احتاج الأميركيون إلى أكثر من شهر لمعرفة رئيسهم الجديد. وفي ذلك العام، وقعت أزمة إحصاء الأصوات في فلوريدا بين المرشحينِ الديموقراطي آل غور، والجمهوري جورج بوش الابن، وظلت النتائج في طي النسيان أكثر من شهر، بعد يوم الانتخابات، إلى أن حكمت المحكمة العليا ذات الأغلبية المحافظة ضد طلب آل غور بإعادة فرز الأصوات في فلوريدا، حيث فاز بوش بالولاية بفارق 537 صوتاً فقط، وتنازل آل غور، الذي فاز في التصويت الشعبي على مستوى البلاد، لكنه خسر في الهيئة الانتخابية، عن الانتخابات لبوش في 13 ديسمبر. وهذا أمر لا يعتقد أن يفعله ترامب أو بايدن إذا خسر أحدهما الانتخابات، نتيجة شكوك كبيرة بشأن التزوير وفرز الأصوات وترهيب الناخبين، فقد زعم ترامب مراراً – من دون دليل – أن التصويت عبر البريد من شأنه أن يسمح بالاحتيال على نطاق واسع. «أريد التخلص من ترامب» وقالت فيرونيكا كاسترو، وهي مدرسة تبلغ السابعة والثلاثين في مركز اقتراع في أيستون في بنسلفانيا: «أريد التخلص من ترامب، فلا مجال لأن نمضي أربع سنوات إضافية معه!». في المقابل، صوت خوان كارلوس برتران، وهو أميركي من أصل كوبي، للرئيس المنتهية ولايته في ميامي (جنوب شرق) «لأنه الأفضل للاقتصاد» الأميركي. ويخشى الناخبون أينما كانوا من تصرف المعسكر الخصم. عمليات الفرز ويؤكد ترامب منذ أشهر من دون أن يوفر أي دليل، أن التصويت عبر البريد سيؤدي إلى عمليات تزوير كثيفة. وأكد أنه لن يعلن انتصاره قبل صدور النتائج الرسمية، خلافا لتكهنات وسائل إعلام أميركية. وحذر ترامب في السابق: «فور انتهاء الانتخابات، سيكون محامونا جاهزين». هذا التراكم القياسي للأصوات عبر البريد، التي قد يستمر ورودها في بعض الولايات لعدة ايام، قد يعقّد عمليات فرز الاصوات أو يؤخر حتى اعلان الفائز في حال كانت النتائج متقاربة جدا. وفي مؤشر ملموس إلى القلق الناجم عن الاقتراع، حصنت متاجر عدة في مدن كبيرة منها واشنطن ولوس انجليس ونيويورك واجهاتها تحسبا لإعمال عنف قد تلي الانتخابات. «الولايات المتحدة أولاً» وطوال الحملة الانتخابية، عكست الولايات المتحدة صورة بلد منقسم إلى معسكرين متخاصمين انقطعت سبل التواصل بينهما. فعلى مدى أشهر، لوح دونالد ترامب بخطر وصول «يسار راديكالي» إلى السلطة عازم على تحويل أكبر اقتصاد في العالم إلى «فنزويلا على نطاق واسع». وقال لمحطة «فوكس نيوز»، «في حال فوزهم سيتغير بلدنا إلى غير رجعة». ويكثف الديموقراطيون وفي مقدمهم جو بايدن وباراك أوباما، تحذيراتهم من العواقب التي قد تكون مدمرة للمؤسسات الديموقراطية في حال فوز ترامب بولاية ثانية. ولايات حاسمة وتفيد استطلاعات الرأي أن الرئيس قد يخسر التصويت الشعبي إلا أن فرصه بالفوز ليست معدومة. ومن أجل الفوز، يجب أن يحصل المرشح على غالبية أصوات كبار الناخبين والبالغة 270 من اصل 538، التي تمنح بشكل نسبي على مستوى الولايات. وتضطلع ولايات تشهد منافسة محتدمة بين المرشحين، تاليا بدور رئيسي. وستتجه كل الأنظار بداية الى فلوريدا، إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات. ومن دون الفوز بهذه الولاية التي سبق أن كسبها عام 2016، ستكون المهمة شبه مستحيلة أمام دونالد ترامب للبقاء في البيت الابيض. في المقابل، في حال فاز في فلوريدا، حيث المنافسة محتدمة جدا مع بايدن في استطلاعات الرأي، سينصب الاهتمام على بنسلفانيا مسقط رأس المرشح الديموقراطي. وإذا تمكن بايدن من الاحتفاظ بجميع الولايات التي فازت بها هيلاري كلينتون عام 2016، وحصل على ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، فسيكون ذلك كافياً للفوز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق