مع بدء ظهور لقاحات كورونا في الأفق، بدأ المستثمرون الاحتفال على طريقتهم الخاصة، من خلال جمع الأسهم الصغيرة، التي من المرجح أن تستفيد من إعادة فتح الاقتصاد الأميركي في نهاية المطاف. وبحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية، فقد أدى إعلان شركتا فايزر وموديرنا، خلال الشهر الجاري، عن نجاح لقاحاتها المضادة لفيروس كورونا، إلى بدء تناوب شرس في وول ستريت بعيدًا عن شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل زوم ونتفليكس وتيلادوك. وبدلاً من ذلك، يضخ المستثمرون الأموال في «Russell 2000»، وهو مؤشر لأسهم الشركات الصغيرة التي ترتبط قيمها إلى حد كبير بأهواء الاقتصاد الأميركي، والذي ارتفع بنسبة 15% هذا الشهر وحده، وهو ارتفاع – في حالة استمراره – سيكون أفضل مكسب شهري للمؤشر منذ 2011. وقال رايان ديتريك، كبير استراتيجيي السوق في إل بي إل فاينانشال، إن هناك اندفاع إلى الشركات الصغيرة، لأنهم مستفيدون هائلون من عودة الاقتصاد إلى الإنترنت العام المقبل، موضحاُ أن المؤشر ليس فقط على وشك تحطيم الرقم القياسي، ولكنه أيضًا سجل أعلى مستوى له على الإطلاق الأسبوع الماضي. وأضاف ديتريك أنه عادة ما يستغرق الأمر أربع أو خمس سنوات حتى تصل الشركات الصغيرة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد الركود، ولكن هذه المرة، استغرق الأمر ثمانية أشهر فقط.
