محليات

نواب وشخصيات: وسام على صدر العرب موقف أمير الكويت من القضية الفلسطينية

شدد عدد من النواب والشخصيات الأكاديمية على أن الموقف الكويتي الذي يعبر عنه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من القضية الفلسطينية معروف ومشهود له ولا يمكن أن يتغيّر «لأنه وسام على صدر العرب»، على ما قاله هؤلاء لـ«الراي».
واشاد النائب صالح عاشور بموقف الكويت «والذي تمثل بدءاً بالموقف الرسمي الذي عبر عنه صاحب السمو أمير البلاد في كلمته في قمة اسطنبول ومناسبات أخرى، وهو موقف يمثل جميع الشرفاء، وكذلك الموقف الشعبي الذي جسده رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وموقف ممثلي الكويت في مجلس الأمن ازاء القضية الفلسطينية».
واضاف عاشور «ازاء الموقف الكويتي الواضح برفض التطبيع الذي بدأ يحظى بقبول عربي، قد نشهد هجمات اعلامية معلومة اسبابها وبواعثها، الأمر الذي يحتم على الديبلوماسية الكويتية الثبات واخذ الحيطة والحذر»، لافتاً إلى «ان موقف الكويت كان ترجمة حقيقية لنبض الشارع العربي».
وعلق النائب الدكتور خليل عبدالله بالقول: «نحن دولة مستقلة، ونقدر المجتمع الدولي، ونحترم المواثيق الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، ونؤمن إيماناً قاطعاً بأن الاتفاقيات الدولية ضمانة للسلم العالمي، ولكن عندما يكون هناك رأي لنا كدولة في ممارسة ما، وفي تجاوز على حقوق البشر في العالم، يفترض أن يؤيدنا المجتمع الدولي على ذلك لا أن يحاربنا على الأمر».
وأضاف عبدالله لـ«الراي»:«أنا كمواطن كويتي قبل أن أكون نائباً، أشعر بالاطمئنان بفضل الله تعالى أولاً، وبوجود القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد».
وأكد النائب سعود الشويعر ان «موقف الكويت تجاه قضية فلسطين والقدس تحديداً ثابت وقوي في مناصرة الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن»، وشدّد على أن «قضية فلسطين هي انتصار للمظلوم ضد الظالم المحتل المغتصب».
وأشاد الشويعر بموقف سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الواضح في مساندة الشعب الفلسطيني، لا سيما بعد المواقف الإيجابية للكويت في مجلس الأمن، «الساعية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ضد العربدة الصهيونية»، لافتاً إلى أن «سياسة الكويت الخارجية تمتاز بالحكمة والرؤية الثاقبة وهي مستمدة من السياسية الحكيمة لسمو الأمير».
وأشار الشويعر إلى أن «الكويت تقف في كل الأوقات مع الشعوب المظلومة، وتسعى لرفع الظلم عنها بما فيها قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين، التي ظلت دائماً وأبداً في ضمير الكويت، وتحظى باهتمام على كل المستويات الشعبية والرسمية، وفي مجلس الأمة أيضاً الذي تصدى للإسرائيليين في أكثر من جبهة برلمانية وكشف زيفهم وخداعهم، ولعلنا نستذكر موقف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في هذا الجانب حيث عبر بصدق عن الموقف الكويتي».
وزاد الشويعر ان «ما يواجه الكويت من تحديات نتيجة موقفها الثابت تجاة القضية الفلسطينية، خير دليل على أن الكويت تقف مع القضايا العادلة غير آبهة بالنتائج المترتبة على ذلك، لأن الحق والعدل هما من ينتصر في النهاية».
ومن جهته، أكد عضو الحركة الدستورية الاسلامية النائب السابق مبارك الدويلة، ان «هناك اطرافا يهمها التركيز الاعلامي على مواقف الكويت من القضية الفلسطينية ونقاط الخلاف مع الادارة الاميركية لابقائها حية للضغط»، داعياً الديبلوماسية الكويتية إلى «الثبات على موقفها المبدئي من القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وتأييد المقاومة دون تراجع، مع مراعاة الرياح العاتية الموجودة».
وأكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله الهدبان أن «المواقف الكويتية تنبع من قناعاتها، وقضية فلسطين بالنسبة للكويت لا جدال فيها، والدول التي صوتت مع الكويت في مجلس الأمن أعطت الدليل على قدرة الإقناع الكويتية وعلى صدق الموقف والفكرة هنا والسؤال: هل ستضعنا هذه الحسابات في مشاكل مع بعض الدول؟ الإجابة نعم بالتأكيد».
ورأى رئيس جمعية المحامين الكويتية شريان الشريان ان «موقف الكويت الإنساني والأخلاقي والاجتماعي تجاه القضية الفلسطينية ليس وليد اليوم، بل يمتد إلى بداية هذه القضية، فقد كانت الكويت من أشد المدافعين عن القضية الفسلطينية ودعم الشعب الفسلطيني على كافة المستويات الإنسانية والمادية ومن المعارضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني».
وبيّن ان «الدعم الكويتي للقضية الفلسطينية ينسجم انسجاماً كلياً مع أهداف الأمم المتحدة ومبادئها، في حين ان من يخترق أهداف تلك المنظمة هو الولايات المتحدة واسرائيل».
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان خالد الحميدي إن «دولة الكويت بقيادة أميرها الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، لا تقوم بتقديم المساعدات المالية أو تدعم المواقف بناء على أجندة سياسية أو الرغبة بتحقيق هدف خاص أو مصلحة ما، لكنها دوماً تقف مع الشعوب والمجتمعات التي تُعاني من ويلات الصراع في أوطانها».
وأضاف: «نحن نرى أن موقف دولة الكويت لم يكن داعماً لأي طرف في غزة بقدر ما هو داعم للقضية الفلسطينية إجمالاً ومن منظورها الواسع، والكويت دولة ذات سيادة ولا تحتاج لمن يملي عليها دروساً».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق