نتائج إيجابية لـ لقاح «كيورفاك» ضد «كورونا» في التجارب المبكرة

أظهر لقاح لفيروس كورونا قيد التطوير من شركة كيورفاك الألمانية، استجابة مناعية جيدة في التجارب المبكرة، وذلك وفقاً لما نشرته وكالة بلومبيرغ. وذكرت الشركة الألمانية في بيان يوم الإثنين، إن أقوى جرعة من اللقاح أنتجت استجابة مناعية مماثلة لتلك الموجودة في المرضى المتعافين، وذلك خلال تجارب المرحلة المبكرة على أكثر من 250 متطوعًا، وقال الرئيس التنفيذي لـ «كيورفاك» فرانز فيرنر هاس إن التجارب السريرية المتقدمة ستبدأ بحلول نهاية العام. وأظهرت بيانات المرحلة الأولى من التجربة تحفيزًا قويًا للأجسام المضادة الملزمة والمعادلة، بالإضافة إلى علامات أولية على تنشيط الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساعد في القضاء على العدوى، وأكدت «كيورفاك» أنه سيتم نشر نتائج الاختبار الكاملة بمزيد من التفاصيل خلال الأسابيع المقبلة. وشملت التجربة ما يصل إلى 10 أشخاص ثبتت إصابتهم سابقًا بـ «كورونا»، كما بدأت الشركة في سبتمبر بعض تجارب المرحلة المتوسطة بمشاركة متطوعين تجاوز عمرهم 60 عاماً في كل من بيرو وبنما. وفي يونيو، وافقت الحكومة الألمانية على الاستحواذ على حصة 23٪ في الشركة مقابل 300 مليون يورو، وأدرجت شركة كيورفاك في الولايات المتحدة في أغسطس. وسلطت الأضواء على لقاح “كيورفاك” في وقت سابق من هذا العام، بعد تقارير تفيد بأن الحكومة الأمريكية حاولت شراء الشركة أو إقناعها بنقل عملها البحثي الى الولايات المتحدة. وأمضت الشركة عقدين من الزمن في التحقق من إمكانات الحمض النووي الريبي المرسال «mRNA» ومدى فائدته في تطوير العلاجات واللقاحات، وقبل تفشي كورونا درست الشركة استخدام «mRNA» في علاجات ولقاحات لأمراض عدة، وفي حال نجح لقاح «كورونا»، فسيكون أول منتج للشركة. ويراهن اثنان من مطوري اللقاحات الآخرين أيضًا على «mRNA»، وهما شركة فايزر التي تطور لقاح كورونا بالتعاون مع «بيونتيك» الألمانية، وشركة مودرينا للتكنولوجيا الحيوية الأمريكية، ونظرًا لعدم الموافقة على مثل هذا النوع من اللقاح سابقاً، فإن نجاح تجارب المنافسين سيعود بالنفع على «كيورفاك» أيضاً.