فنيات

معرض “فنانات الكويت” يصل إلى فلورنسا الإيطالية

افتتح معرض (فنانات الكويت) في مدينة فلورنسا الايطالية ثاني وآخر محطاته في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه سفارة الكويت في ايطاليا.
ويضم المعرض المقام في قاعة (أفريسكو) الشهيرة بقصر (ديل بيغاسو) التاريخي مقر مجلس ورئاسة اقليم توسكانا مجموعة من اللوحات التصويرية من أعمال الفنانات التشكيليات الكويتيات شيماء أشكناني وفتوح شموه وريهام الرغيب ومنال الشريعان.
وتعبر أعمال الفنانات الشابات الأربع نموذجا من الفن التشكيلي المعاصر عن ملامح من واقع المرأة والحياة الثقافية في الكويت في شخوصها وألوانها وأساليب الرسامات الكويتيات الابتكارية تمزج بين النمط التعبيري للمدارس التصويرية المعاصرة وبين مفردات بصرية لونية وخطية مستقاة من عناصر الهوية والتراث.
ويعد هذا المعرض ضمن الأسبوع الثقافي الكويتي الجوال الأول من نوعه الذي يضم معا أعمال مجموعة من الفنانات التشكيليات في مطلع حياتهن الابداعية ويقام في مدينتين روما وفلورنسا اللتين يرتادهما عشرات ملايين السائحين وتعدان من أهم منصات الحياة الفنية العالمية وبوتقتي اشعاع ثقافي عبر التاريخ القديم والحديث.
ولاقت أعمال الفنانات الكويتيات اقبالا واعجابا ممتزجا بالفضول خاصا لدى جمهور الفن واهتمام وسائل الاعلام المختلفة التي أبرز ما تضمنته اللوحات من قيم تعبيرية قوية ومن حداثة عصرية مع الاحتفاظ بشخصية وخصوصية الهوية الثقافية العميقة ما يؤكد تمكن الفنانة الكويتية والعربية. وأبدت الرسامات سعادتهن الغامرة واعتزازهن كممثلات للفن والفنانات في الكويت بالإقبال والاهتمام الواضح بأعمالهن الفنية مؤكدات أهمية هذه الفرصة والنافذة الكبيرة بفضل مبادرة سفارة الكويت لعرض أعمالهن في عواصم الفنون العالمية والخوض بتجربة غنية تؤكد مواكبة الفنان الكويتي للحركة الفنية العالمية.
وافتتحت المعرض حرم سفير الكويت لدى ايطاليا الدكتورة سارة الركيان مع رئيس برلمان الاقليم أوجينيو جاني ورئيس جمعية الصداقة الايطالية الكويتية بييرأندريا فاني ومشاركة ونائبة عمدة فلورنسا كريستينا جاكي ورئيس مجلس المدينة أندريا تشكاريللي والمستشار ماركو كولأنجيلو.
وحضر حفل الافتتاح الذي تابعته وسائل الاعلام الايطالية حشد من البرلمانيين الاقليميين والايطاليين والشخصيات المدنية الثقافية والجامعية وأعضاء والبعثات القنصلية في المدينة وجمعية الصداقة الايطالية الأمريكية وسط اقبال كبير.
وأعربت الكويت الدكتورة الركيان عقب افتتاحها المعرض عن اعتزازها وسعادتها بالترحيب والحفاوة التي أحاطت بفنانات الكويت متوجهة بالشكر الى رئيس مجلس اقليم توسكانا والى مدينة فلورنسا على استضافة هذا المعرض بقاعة (الأفريسكي) الشهيرة من أبرز معالم المدينة منوهة “بالمكانة الفريدة لمدينة فلورنسا مهد الحضارة الأوروبية ومنارتها التاريخية”.
وقالت الركيان في كلمتها بالمناسبة ان انتقال معرض (فنانات الكويت) ضمن الأسبوع الثقافي الكويتي بعد انطلاقه الناجح في روما الى فلورنسا بمكانتها الحضارية المرموقة وثراء تراثها الفني والتاريخي الفريد يؤكد المكانة الخاصة لهذه المدينة في قلوب الكويتيين.
ونوهت بعمق المضمون الحضاري لرسالة التواصل التي تحملها أربعة من فنانات ومواهب الكويت الشابة من خلال لوحاتهن وأعمالهن الفنية المرهفة لتعكس الحراك الثقافي والحضاري الغني في الكويت الى فلورنسا وايطاليا والعالم لتعبر عن واقع المرأة في الكويت.
ووصفت الدكتورة الركيان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) المعرض والأسبوع الثقافي بمبادرة السفارة ب”شمعة جديدة تضيء طريق التقارب والتآخي الانساني الذي يرسخ معاني السلام والمحبة التي يحمل مشعلها سمو أمير الكويت قائد العمل الانساني وثمرة من ثمار رعايته وتشجيعه لدور المرأة الكويتية في نسج وشائج التواصل بين الشعوب”.
وأشادت بالمستوى المشرف للأعمال الفنية للفنانات الكويتيات اللاتي تجسدن بجدارة دور المرأة والشباب في الحركة التشكيلية المعاصرة في الكويت وقدرتهن في الخروج الى العالمية من خلال هذه المبادرة الهادفة.
وفي كلمته رحب رئيس المجلس التشريعي لاقليم توسكانا أوجينيو جاني بالفنانات الكويتيات في الاقليم وعاصمته فلورنسا التي قال إن شعبها يكن للكويت مشاعر خاصة من المودة والصداقة الراسخة.
واثنى على جهود سفير الكويت الشيخ علي الخالد وأخرها هذه المبادرة التي توثق عرى هذه العلاقة الخاصة التي قاربت ثلاثة عقود.
وأشار جاني إلى جذور العلاقة الاستثنائية التي ولدت من رحم التضامن الذي انطلق من فلورنسا وتوسكانا مباشرة غداة الغزو العراقي للكويت والتي أثمرت على مر السنوات والمناسبات عديد من المبادرات واللقاءات والزيارات الرفيعة المتبادلة والفعاليات بعيدة الأثر.
وأبدى في تصريح ل(كونا) عن تقديره واعجابه بلوحات الرسامات الكويتيات “التي تشرق بجماليات التعبير المرهف” ولاقت اعجاب الحضور الذي أصغى لتقديم وشرح الفنانات أنفسهن اللاتي تمثلن “علامة مبشرة للمستقبل” الذي تصيغه لغة التواصل والحوار. وقال ان الكويت “بلد صديق بعمق” وهي “أفضل بلد في العالم العربي الذي تترعرع فيه المواهب” بما تحظى به من رعاية وحرية في التعبير في ظل ديمقراطيتها الدستورية الراسخة والتي تأسست عليها دولة الكويت “البلد الكبير بحضارته المدنية حيث تتمكن فيه المرأة بكامل حقوق المواطنة” وبمشاركتها في الحكومة والبرلمان.
وشدد) على اهمية الثقافة في تعميق علاقات الصداقة بين الشعوب ودورها الذي يمهد لكافة أشكال التعاون المتنامي بين الكويت وإيطاليا في اطار علاقة خاصة “صكت في وقت الشدة لتبقى دائما” تؤتي ثمارها الناضجة.
بدوره قال رئيس جمعية الصداقة الايطالية الكويتية الصحفي والسياسي المعروف بييرأندريا فاني ان الحرص على امتداد فعاليات الأسبوع الثقافي والمعرض الى فلورنسا بعد روما وحضور حرم السفير الدكتورة الركيان “تعبير عن روابط الصداقة والتعاون الخاصة التي تربط الكويت بعاصمة عصر النهضة واقليم توسكانا”.
ورأى فاني ان هذا المعرض التشكيلي الكويتي الجديد في فلورنسا التي استضافت العديد من المعارض والفنانين الكويتيين على مدى السنوات يمثل “فرصة مهمة للتعرف أكثر على الفن المعاصر في الكويت عبر أعمال أربع فنانات موهوبات وعلى دور المرأة الكويتية في النهضة الثقافية والحضارية لبلدهن”.
ورحبت نائبة عمدة فلورنسا ومسؤولة التربية والتعليم والجامعات والبحوث كريستينا جاكي بالمعرض معربة عن اهتمام حكومة المدينة بتنظيم واستضافة معرض موسع لمدة طويلة في الربيع القادم لأعمال فنانات الكويت “لابراز هذا الوجه المشرق للبلد الصديق”.
وحضر حفل الافتتاح الحاشد الذي تابعته وسائل الاعلام الايطالية لفيف من البرلمانيين الاقليميين والايطاليين وشخصيات مدنية ثقافية وجامعية وأعضاء البعثات القنصلية في المدينة وممثلون عن جمعية الصداقة الايطالية الأمريكية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق