ارتاد عدد من الكويتيين مصايف لبنان منذ أربعينات القرن الماضي، ووجدوا فيه ضالتهم السياحية خلال فصل الصيف، بعضهم اختار الطائرة بساعاتها الطويلة بين الكويت ولبنان، وقد كانت ذات المحركات الأربعة، والبعض الآخر اختار السيارة مروراً بالبصرة وبغداد والأردن وسوريا ثم لبنان، واختيار المصيف الذي يريدون سواء حمانا أو بحمدون وفالوغا وعاليه وبقية المصايف الأخرى. يومها كانت الليرة اللبنانية مزدهرة في قيمتها وكان معظم سياح الكويت يختارون الدشداشة والغترة بدلاً من البدلة، وأما المقاهي فقد كانت تستقبل السياح بين ساعات النهار والليل، بينما العائلات تقضي أوقاتها بالأسواق أو مقاهي الاصطياف.
لبنان كان في تلك الفترة قليلا في سياحه وحتى في استقرار الأمن فيه، كان كبار السن في سنوات الأربعينات وما بعدها لا سياحة صيفية لهم إلا في مصايف لبنان الجميلة.
