عبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن مخاوفه اليوم الأحد بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلا إن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية.
وفي تصريحات أدلى بها خلال محادثاته مع مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي في عمان ذكر العاهل الأردني أن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية خلال حرب عام 1967.
وخالف تأييد الولايات المتحدة لزعم إسرائيل أن القدس هي عاصمتها سياسة أمريكية مُتبعة منذ عقود وهي أن وضع المدينة المقدسة يجب أن تحدده المفاوضات مع الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وقال الملك عبد الله إن التحرك الأمريكي سيغذي التشدد ويلهب التوتر في العالمين الإسلامي والمسيحي.
وأضاف “بالنسبة لنا القدس مسألة رئيسية بالنسبة للمسلمين والمسيحيين مثلما هي لليهود. إنها قضية رئيسية للسلام في المنطقة وعامل حاسم لتمكين المسلمين من أن يحاربوا بفاعلية بعض أسبابنا الرئيسية للتحول إلى التشدد”.
وقال بنس “اتخذ الرئيس «دونالد» ترامب قرارا تاريخيا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لكنه أوضح أيضا في قراره أننا ملتزمون بمواصلة احترام دور الأردن «المتعلق» بالوصاية على الأماكن المقدسة وبعدم اتخاذ أي موقف فيما يتعلق بالحدود أو الوضع النهائي إذ أن هذه الأمور خاضعة للمفاوضات”.
