محليات

مساعدات الكويت الإنسانية.. ترجمة فعلية لمعاني العطاء والتلاحم والتآخي

تواصلت خلال الأسبوع المنتهي يوم أمس الجمعة المساعدات الإنسانية الكويتية بنفس الوتيرة المكثفة التي تميزت بها منذ بداية شهر رمضان المبارك وشملت العديد من المناطق في العالم.
وقد ساهمت هذه المساعدات التي استهدفت الناس الذين هم الأكثر حاجة في أن تترجم فعليا معاني شهر رمضان وهو شهر الخير والعطاء والتلاحم والتآخي فكان هذا العنوان الذي انطلقت منه يد الخير الكويتية لتقف إلى جانب أي محتاج في العالم.
وفي تسلسل أحداث الأسبوع على هذا الصعيد ستكون البداية من اليمن حيث اختتمت (الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير) بدولة الكويت يوم السبت في 24 أبريل مشروع توزيع 115 سلة غذائية متكاملة في محافظتي (تعز) و(لحج) جنوبي اليمن ومشروع إفطار الصائم في أحد مساجد العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت مؤسسة (رمز للتنمية) المنفذة للمشروع في بيان صحفي إن 776 فردا استفادوا من مشروع السلة الغذائية إضافة إلى 200 شخص استفادوا من مشروع إفطار الصائم بمسجد (الغفار) في مدينة (المعلا – عدن).
وأضافت المؤسسة أن المشروع يهدف لإغاثة النازحين والمتضررين والأسر الفقيرة والضعيفة ذات المعيل المعاق في ظل المعاناة المتفاقمة جراء الحرب وأيضا جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأعرب مدير مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة (تعز) عبده علي عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت على مساهماتها الإنسانية ودعمها المستمر للشعب اليمني وبشكل خاص في (تعز) مثمنا إسهام (الجمعية الخيرية العالمية) في دعم الأسر المحتاجة والضعيفة في (تعز).
وأوضح أن هذا الدعم يسهم في تخفيف وطأة المعاناة عن عشرات الأسر التي هي في أمس الحاجة لهذه المساعدات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وتفشي الأمراض.
من جانبها، أشادت رئيسة (مؤسسة رمز للتنمية) بشرى المحفدي بمساندة دولة الكويت الدائمة والمستمرة ومساندتهم للشعب اليمني في مختلف الظروف مثمنة دعم (الخيرية العالمية) واستجابتها لمشاريع دعم الأسر الفقيرة والنازحة والمتضررة للتخفيف من معاناتها.
ودعت المحفدي جميع المانحين والمتبرعين للإسهام في تقديم المزيد من الدعم والمساعدات لتلبية احتياجات المعاقين والأشد فقرا في مختلف المحافظات اليمنية.
ونبقى في اليمن ولكن نتقدم يوما واحدا إذ دشنت الجمعية الكويتية للإغاثة يوم الأحد في 25 أبريل مشروع توزيع ستة آلاف سلة غذائية للأسر الأكثر فقرا واحتياجا في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وسبع محافظات أخرى ضمن حزمة إغاثية أوسع تشمل توزيع 24 ألف سلة غذائية.
وأعرب وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمني صالح محمود في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال فعالية التدشين عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمهم السخي والدائم للشعب اليمني في مختلف المجالات.
وأشار محمود إلى أن دعم الكويت لليمن “ليس وليد اللحظة ولكنه دعم نوعي مستمر منذ عقود وفي مختلف المجالات” مؤكدا أن الجهود الإنسانية الكويتية تكثفت خلال السنوات الأخيرة لإغاثة الفئات المتضررة من الحرب.
وأوضح أن الجمعية الكويتية للإغاثة “كانت على مدى سنوات شريكا فاعلا في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة والمستدامة وأسهمت في تخفيف معاناة آلاف الأسر في مختلف المحافظات وخلق فرص عمل جديدة إلى جانب الإسهام في المشاريع التنمويىة”.

من جانبه قال نائب مدير مكتب الجمعية الكويتية للإغاثة في اليمن عادل باعشن في تصريح مماثل ل(كونا) إن هذا المشروع الذي ينفذ عبر (جمعية الحكمة اليمانية) هو جزء من مشروع أوسع يشمل توزيع 24 ألف سلة غذائية عبر عدد من الشركاء المحليين.
وأضاف باعشن أن هذا المشروع يأتي ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ ست سنوات والذي يشمل معظم المحافظات اليمنية ويستهدف الفئات التي تعاني في شهر رمضان الكريم من الأسر الأقل دخلا وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال إن هذا الدعم سيساهم بشكل ملحوظ في تحسين الوضع الاقتصادي للفئات المستهدفة وتخفيف الأعباء المعيشية بصفة مؤقتة.
بدوره أوضح مدير (جمعية الحكمة — فرع عدن) محمد عبدالواسع في تصريح ل(كونا) ان هذا المشروع يشمل تقديم سلة غذائية متكاملة من تسعة أصناف أساسية إلى ستة آلاف أسرة في 8 محافظات يمنية.
وأشاد عبدالواسع بالدعم الإنساني والتنموي السخي الذي تقدمه دولة الكويت للشعب اليمني ووقوفها الدائم بجانب اليمنيين معربا عن تقديره الكبير للجمعية الكويتية للإغاثة ومكتبها في اليمن على دعمها الدائم وتدخلاتها الإنسانية والإغاثية والتنموية في ظل هذه الظروف القاسية التي يمر بها اليمن.
ونعود إلى الكويت حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم الأحد 25 أبريل عن دعمها ومساهمتها لكافة الجهود في الهند للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والذي تسبب بكثير من الوفيات والإصابات.
وقالت الأمين العام في الجمعية مها البرجس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الجمعية قامت بتفعيل غرفة عمليات الطوارئ في إدارة الكوارث التابعة لها لمتابعة مستجدات جائحة فيروس (كورونا) وتطوراتها الأخيرة في الهند.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي في الهند يواجه تحديات نقص في إمدادات الأكسجين واللقاحات موضحة أن الهند تعاني من موجة ثانية ما يثير المزيد من المخاوف بشأن عدم قدرة نظام الرعاية الصحية على استيعاب الأعداد الكبيرة.
وبينت أن (الهلال الأحمر الكويتي) تواصل مع السفارة الكويتية في الهند والصليب الأحمر الهندي واللجنة الدولية للصليب الأحمر للوقوف على الاحتياجات اللازمة لتوفيرها بشكل سريع للهند.
وأضافت أن الجمعية سبقت أن قدمت الدعم للعديد من الجمعيات الوطنية خلال أزمة (كورونا) ومدها بالمستلزمات الصحية لمكافحة انتشار الفيروس مثل تقديم مساعدات في جورجيا وفلسطين وجزر القمر وسيراليون وأفغانستان وباكستان والبوسنة والهرسك وطاجيكستان ولبنان وتونس.
وأفادت بأنه تم دعم جهود الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر لمكافحة فيروس كورونا لافتة إلى أن انتشار (كورونا) أصبح مصدر قلق عالمي “ونحن على قناعة تامة أن تعزيز جهود الدول لاحتواء الفيروس ضرورة ملحة”.
وأكدت البرجس أن الجمعية تبذل في هذه المرحلة جهودا كبيرة محليا وإقليميا ودوليا في سبيل تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة إلى مستحقيها في كل مكان مشيرة إلى أن الجمعية تأسست وفق هدف استراتيجي يقوم على الوقوف إلى جانب الشعوب في الكوارث والأزمات الانسانية.

ومع الهلال الأحمر الكويتي ننتقل إلى بيروت حيث وزعت الجمعية يوم الأحد كذلك خمسة آلاف سلة غذائية رمضانية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمناسبة حلول الشهر الفضيل.
وقال رئيس بعثة الهلال الأحمر في لبنان الدكتور مساعد العنزي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) “ان هذه السلال سيستفيد منها 25 ألف فرد وهي إهداء من الشعب الكويتي للأشقاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”.
وأكد الدكتور العنزي استمرار المساهمات الكويتية الانسانية سنويا لاسيما في هذا الشهر الفضيل “سعيا للتخفيف قدر الإمكان من معاناة الأشقاء الفلسطينيين لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة التي يمرون بها في لبنان”.
وشدد على مواصلة الجمعية الى جانب نشاطها الانساني في الشهر الفضيل للجهود الاغاثية والإنسانية الخاصة “بالمحتاجين اللبنانيين واللاجئين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية”.

بدوره توجه ممثل السفارة الفلسطينية القنصل رمزي منصور بالشكر للكويت قيادة وشعبا على هذه “المساعدة الكريمة التي تحمل معاني كثيرة في الشهر المبارك والتي من شأنها ان تخفف من حدة الاوضاع المعيشية والصحية الصعبة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان”.
وشارك في عملية تسليم وتوزيع السلال الرمضانية ممثل سفارة الكويت لدى لبنان السكرتير الأول عبد العزيز العومي ومدير عام الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان الدكتور سامر شحادة.
ومن لبنان نعود إلى اليمن من جديد حيث اختتمت الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير بدولة الكويت يوم الاثنين 26 أبريل مشروع إفطار الصائم الذي شمل 250 أسرة يمنية بمحافظتي (مأرب) و (تعز).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق