محليات

محمد الصقر: القدس ستبقى قضيتنا الأولى

بأجندة عربية تُزاوِج بين الواقع والطموح، انطلق أمس الاجتماع السابع لمجلس العلاقات العربية والدولية الذي تستمر أعماله يومين. ووصف رئيس مجلس العلاقات محمد الصقر القدس بأنها كانت وستظل قضية العرب الأولى. وقال عقب الجلسة الأولى للاجتماع الذي يختتم اليوم إن الاجتماع حافل بالقضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها قضية القدس بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها عاصمة لإسرائيل. وأضاف أن الاجتماعات ستتطرق إلى مناقشة الوضع الإنساني في سوريا، وأعرب عن أمله في الوصول إلى نتائج جيدة لوضعها أمام صانعي القرار.
إلى ذلك، أعاد المجلس انتخاب الصقر رئيسا بالإجماع، وإياد علاوي نائبا أول، ومحمد بن عيسى نائبا ثانيا.

ووصف رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر «القدس» بأنها كانت، وستظل، قضية العرب الأولى.
وقال الصقر على هامش انعقاد الاجتماع السابع للمجلس أمس إن الاجتماع حافل بالقضايا العربية والاقليمية، خصوصا قضية القدس بعد اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انها عاصمة لإسرائيل.
واضاف الصقر انه ستتم مناقشة الوضع الانساني في سوريا، إضافة الى انتخاب مجلس الأمناء والادارة لمدة ثلاث سنوات.
وأعرب عقب الجلسة الاولى للاجتماع، الذي يُختتم اليوم، عن امله في انجاز شيء، مشيراً الى ان هناك اقتراحات كثيرة، تتمثل في ارسال وفود الى الاتحاد الاوروبي والبابا والكونغرس الاميركي، وجميعها ستتم مناقشتها، معتبرا قضية القدس هي ما ميّزت اجتماع أمس.

العالم العربي
بدوره، قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة ان الاجتماع الذي يجمع عددا من المهتمين من العالم العربي بقضايا الامة سيناقشون القضية الفلسطينية والقدس تحديدا، وسيتم التطرّق الى الاجراءات وما تم تداوله في اجتماع مجلس الادارة في بيروت، متمنياً ان يخرج المجتمعون بنتائج ملموسة.
في حين اعتبرت د.حنان عشراوي عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان الاجتماع مهم جدا، ويأتي في مرحلة مفصلية في المنطقة وفلسطين تحديداً، مرددة اننا بحاجة الى تجميع الرأي والتحليل واتخاذ الاستراتيجيات المناسبة.
واكدت عشراوي اهمية هذا الاجتماع المحوري، معربة عن تطلعها للاستفادة من خبرات جميع المشاركين بهذه المبادرة البناءة.
واضافت ان الوثيقة التي نشرت حول القدس قبل فترة قصيرة هي وثيقة معبّرة وقوية وايضا مؤشر لصانعي القرار لاتخاذ مواقف مسؤولة، لان هناك هجمة حقيقية ومحاولة لتزوير وتشويه وقائع تاريخية.
وحذّرت من وجود تواطؤ أميركي لتقديم القدس لقمة سائغة للاحتلال وجعلها مدينة يهودية وليست عربية اسلامية ــــ مسيحية لها تراث وتاريخ وحقوق وشعب يسكنها، وان ما يحدث تغيّر فعلي على الارض فُرض من جانب واحد ووقائع مشوهة وغير حقيقية.

سيّئ للغاية
أما الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، فأوضح ان هذا التجمّع يضم عددا من المفكرين والمسؤولين السابقين لمناقشة الاوضاع الاقليمية.
وقال موسى: لا يخفى على أحد ان الاوضاع العربية سيئة للغاية والنقاش اليوم هو لكيفية الخروج من هذا المأزق التاريخي الذي وقع فيه العرب.
وبين موسى ان هناك تعديات خطيرة لا تزال موجودة متعلقة بالتنمية وحل القضايا العربية، وأبرزها السورية والفلسطينية، مشيرا الى ان الاجتماع مهم من اجل تبادل الافكار من دون صياح ونقلها لصناع القرار.

محمد الصباح: البيت الخليجي سيلتئم

شدّد وزير الخارجية السابق الشيخ د.محمد الصباح على ان اجتماع مجلس العلاقات الدولية جاء في وقت في غاية الاهمية لمواكبة أمور وتطورات عدة على الساحتين العربية والدولية، مشيرا الى ان القضية الأولى هي الفلسطينية والقرار الأميركي بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأشار الصباح عقب الجلسة الأولى للاجتماع الى مناقشة المطلوب في هذا الوقت، وليس الإدانة لقرار الرئيس الأميركي، بل تمكين الشعب الفلسطيني من ان يصمد على ارضه، ولذلك كان موقف الكويت في سد العجز جراء وقف أميركا لدعمها لــ «الأونروا»، حيث كانت الدولة العربية الوحيدة التي تقدّمت مع بعض الدول العربية لسد نقص موازنة «الأونروا».

مخاطر إستراتيجية
وأوضح الصباح ان الجلسة تطرّقت الى الحديث عن مكامن الخطورة على منظومة الامة العربية او النظام العربي، وكيف أخفق هذا النظام في تلبية طموح الشعوب العربية، حيث أصبحت هناك حاجة الى إعادة وتقييم هذا النظام، وكيف يعالج المشاكل الاستراتيجية على الامن القومي، وكذلك ان يكون منسجما، وفي سلام مع نفسه وشعبه، ولذلك تنطلق مواجهة المخاطر الاستراتيجية على الامن القومي العربي من تمكين الدولة العربية من ان تكون قوية، وهذا لن يصبح الا من خلال اتباعها لمسار الحكم الرشيد والمصالح والانفتاح بين انظمتها وشعوبها.
وتمنّى ان يخرج الاجتماع بتوصيات قبل ان تنعقد القمة العربية المقبلة في الرياض.
وسئل الشيخ محمد الصباح عن الازمة القطرية، وهل يمكن ان تحل من خلال الوساطة الكويتية، فأوضح ان البيت الخليجي سيلتئم، وهذه مرحلة، متمنيا ان تزول في أسرع وقت.

الملف اليمني
وبخصوص التطرّق الى القضية اليمنية، ذكر الصباح انه تم التطرّق الى الوضع العربي بشكل عام، ولم نتطرّق الى الجزئيات، بل على جميع الأصعدة، سواء السوري او اليمني، او الليبي، والسبب هو فشل الدولة القطرية العربية او النظام العربي للابتعاد عن أسلوب الحكم الرشيد، مما يجعلها منسجمة مع شعبها ونفسها والاساس الذي بُني عليه النظام العربي لا بد ان يتضمن احترام حقوق الانسان والديموقراطية، مشيرا الى ان ما حدث في اليمن يمكن ان يحدث مع أي موقع آخر.

موقف الكويت
وحول موقف الكويت من المرحلة المقبلة، سواء على المستوى الإقليمي او الخليجي قال الشيخ محمد الصباح ان الكويت جزء من الكل، وهي عود من حزمة، ولذلك تنطلق من كونها عضوا مؤسسا في مجلس التعاون الخليجي والرئيس السابق للقمة العربية، والآن هي عضو في مجلس الامن، ولذلك فهي تعكس الرغبات الخليجية والعربية، وليس الكويتية فقط، مشيرا الى ان الكويت ستكون أجندتها كبيرة من القضايا والملفات لتحملها ايصال الصوت العربي الى المحفل الدولي.

أسوأ حالاته
اعتبر عضو مجلس العلاقات الدولية والعربية د. غانم النجار أن الوضع العام في الدول العربية يمر بأسوأ حالاته الآن على كل المستويات، لافتا الى ان دول المنطقة اصبح لديها برنامج امني خاص لا تتشارك فيه مع اشقائها يعتمد بشكل أو بآخر على الولايات المتحدة الاميركية التي تدعم الكيان الصهيوني والغاء القضية الفلسطينية. وقال: «إن هذا المجلس بما يحمله من صفة شعبية غير رسمية حمل على عاتقه توفير أكبر قدر من الدعم لتوفير حلول للشعب الفسطيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق