محليات

محافظ البنك المركزي :هدف اجتماع اليوم توحيد المساعي والتعاضد بين دول مجلس التعاون

دعا محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل اليوم الاحد البنوك المركزية الخليجية الى توحيد المساعي والتعاضد فيما بينها في ظل ما يعانيه العالم حاليا من هجرة رؤوس الاموال من الاسواق الناشئة وتقلبات اسعار صرف العملات.

واضاف الهاشل في كلمته الافتتاحية في الاجتماع ال 71 للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في الكويت ان الوضع العالمي مازال مشحونا بالتوتر والاستقطاب ومازالت افاق الاقتصاد العالمي غير واضحة وتحمل مخاطر عديدة خصوصا مع تزايد اصداء النزاعات التجارية والمالية التي تنذر بحروب اقتصادية يكون فيها الجميع خاسرين.

واشار الى ان الاجتماع جاء في وقت يشهد الاقتصاد العالمي تعافيا اضافة الى تحقيق الاقتصادات المتقدمة ارتفاعا نسبيا في معدلات النمو وتجاوزها لمرحلة الركود وانخفاضا ملحوظا في نسب البطالة بالتزامن مع تحسن في اسعار النفط.

وقال ان البنوك المركزية لكبرى الاقتصادات العالمية استمرت بالرجوع عن سياساتها النقدية غير التقليدية بوتيرة وكيفية متباينة مشيرا الى ان هذا الرجوع يثير ما يعانيه العالم حاليا من هجرة رؤوس الاموال من الاسواق الناشئة وتقلبات اسعار صرف العملات وانخفاض قيم الاصول في تلك الاسواق فضلا عن اختلالات عالمية متصاعدة وارتفاع كبير في حجم الديون.

واضاف ان تبني بعض الاقتصادات المتقدمة لسياسات نقدية انكماشية ادى إلى ارتفاعِ أسعارِ الفائدة والصرف لديها مما أثر على تنافسية اقتصاداتها فجنحت إلى فرض تدابير حمائية حيث ساد المشهد الاقتصادي العالمي نظرة انعزالية على نحو غير متسق مع ابعاد الدورات الاقتصادية.

واشار الى ان دول الخليج ليست بمنأى عن التحديات الاقتصادية والجيوسياسية لاسيما في ظل اعتماد اقتصاداتنا على مورد اساسي يخضع لتقلبات السوق وتبدلات السياسة وتحولات الاحداث رغم بواعث التفاؤل ما يستدعي عدم الركون والفطنة.

وقال الهاشل ان هدف اجتماع اليوم هو توحيد المساعي والتعاضد بين دول مجلس التعاون للاتفاق على افضل السبل وانسبها لحماية استقرار اقتصاد دول المجلس ولتمهيد الطريق بصورة مضمونة نحو تحقيق الرفاه المستدام لشعوبها لاسيما ان دول المجلس تمتلك العزم والعلم والموارد الطبيعية التي تعينها على مواجهة اخطر المصاعب.

واكد الهاشل على ان استشراف المستقبل يظهر حقيقة مهمة وهي ان التقنيات المالية اصبحت واقعا يوميا مستخدما وتزداد ابتكاراتها ما يضيف اعباء على الجهات الرقابية تتمثل في الحاجة الى الاستفادة من مزاياها دون تساهل مع مخاطرها.

من جانبه اكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمة مماثلة على اهمية الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات النقد والبنوك المركزية في دول المجلس والمتمثل بالمحافظة على الاستقرار المالي لدول المجلس والمسؤولية الملقاة على عاتقها لدعم مسيرة اقتصاد دول مجلس التعاون.

واضاف الزياني ان لجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية الخليجية تقوم بجهود حثيثة من اجل تعزيز مسيرة التكامل الخليجي فيما بينها مشيرا الى انه تم عقد اجتماعين مهمين خلال العام الحالي كان لهما نتائج ايجابية على مسيرة التعاون والتكامل الخليجي في هذا المجال الحيوي.

واعرب الزياني عن امله في ان يسفر الاجتماع الثالث المنعقد اليوم عن قرارات بناءه تعزز الجهود والمساعي الهادفة الى تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي لدول المجلس خصوصا في الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال والمتعلقة بالمستجدات بشان اعمال شركة المدفوعات الخليجية ومسالة الاشراف والرقابة على الجهاز المصرفي واعتماد خطة عمل فريق العمل الدائم للتقنيات في مجال القطاع المالي بدول المجلس.

واشاد الزياني بالكويت لما قدمته وتقدمه قيادتها الحكيمة من دعم ومساندة لانجاز اهداف مجلس التعاون اضافة الى ما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق