بنى مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم، النرويجي أولي غونار سولسكاير «أسطورته» من خلال هدف الفوز الذي توّج فريقه بطلا لدوري أبطال أوروبا عام 1999، لكن بعد مرور 20 عاما على هذه اللحظة التاريخية للنادي، يعترف المدرب بأن الفريق الذي ورثه لا يستحق المشاركة في المسابقة القارية العريقة.
وتنتظر سولسكاير ومجلس ادارة النادي ورشة عمل كبيرة بعد فشل الفريق في انتزاع بطاقة التأهل للمشاركة في دوري الأبطال بتعادله المخيّب 1-1 مع هادرسفيلد اسوأ فريق في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز.
ولخصت صحيفة «ذي تايمز» وضع «يونايتد»، بقولها: «عندما احتاج مانشستر يونايتد الى لاعبيه ليلعبوا بزخم، اتخاذ المسؤولية على عاتقهم، التركيز والكفاح من اجل ان يستحقوا اللعب في دوري ابطال اوروبا، تجمدوا. الآن عليهم الاكتفاء بخوض الدوري الأوروبي».
وارتكب مجلس ادارة النادي اخطاء كثيرة من خلال تعاقدات ضخمة لم تأتِ بالمردود المناسب، وابرزها تتعلق بالتشيلي ألكسيس سانشيز، الذي كبّد خزائن النادي تكاليف باهظة لدى قدومه منتصف الموسم الماضي من ارسنال، وقبله فشل ايضا كل من الأرجنتيني انخل دي ماريا والكولومبي رادامل فالكاو.
وألمح سولسكاير الى اتخاذ القرار بالتخلي عن لاعبين في نهاية الموسم الراهن. وقال بعد المباراة ضد هادرسفيلد متوجها الى الصحافيين: «ربما رأيتم بعض اللاعبين يدافعون عن ألوان مانشستر يونايتد للمرة الأخيرة».
ويواجه «يونايتد» امكانية خسارة ابرز نجومه في المستقبل القريب، فالحارس الإسباني دافيد دي خيا، لم يتوصل الى اتفاق مع ادارة النادي لتجديد عقده الذي ينتهي الموسم المقبل، في حين لم يجدد كل من لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا والمهاجم ماركوس راشفورد عقديهما لما بعد 2020. كما ان الادارة فشلت في تجديد عقد لاعب الوسط الإسباني اندير هيريرا، المرجّح انتقاله الى باريس سان جرمان الفرنسي من دون اي مقابل لانتهاء عقده في 30 يونيو المقبل.
وانتقد قائد «الشياطين الحمر» السابق الناقد في شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية غاري نيفيل فريقه، بالقول: «لا يعجبني أي شيء في هذا الفريق. انهم سيئون فعلا. مجموعة من اللاعبين اليائسين».
واضاف: «سيكون جيدا اذا قام النادي بتعيين مدير رياضي يملك الخبرة والقيام بالتعاقد مع فريق لمعاونته في مهمته».
