خارجية

ليبرمان: الوقت للعض وليس للنباح

قال النظام السوري امس إن إسرائيل ستواجه «مفاجآت أكثر» في هجمات مستقبلية على الأراضي السورية، وذلك بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 16» . وقال أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري «ثقوا تماما أن المعتدي سيفاجأ كثيرا لأنه ظن أن هذه الحرب، حرب الاستنزاف التي تتعرض لها سوريا لسنوات، قد جعلتها غير قادرة على مواجهة أي اعتداءات». وأضاف خلال مؤتمر صحافي في دمشق «إن شاء الله سيرون مفاجآت أكثر كلما حاولوا الاعتداء على سوريا».
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان امس انه «لا حدود (للعمليات العسكرية)» مهدداً بالرد من دون قيود على أي استفزاز، وخلال زيارته لمركز الصناعات الأمنية في كريات شمونة، تطرق ليبرمان إلى حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، الذي دعا فيه إلى تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى مواجهات جديدة، وقال إنه حاول ألا يتحدث عن ذلك بداعي أن «هذا وقت الأفعال وليس الأقوال»، مضيفا أن «إسرائيل منشغلة بأفعال صارمة ومسؤولة، ومن دون أي قيود». وتابع أن «إسرائيل عملت بحزم، وسبق كل خطوة قامت بها عمل كبير، حيث يجب أن يتم كل شيء بشكل دقيق»، وقال «الوقت الآن ليس للنباح، بل للعض، إسرائيل ستعض بقوة، وآمل ألا نضطر الى القيام بذلك».
وكانت صحيفة هآرتس قالت امس إن الرئيس الروسي «وضع حدا» لمواجهة حتمية بين إسرائيل وإيران في سوريا بعد اتصال مع نتانياهو. وأوضحت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية كانت تستعد على الأرجح لاتخاذ خطوات عسكرية جديدة رداً على اسقاط الـ «اف 16» حتى لحظة تلقي المكالمة المصيرية من بوتين، التي أوقفت التصعيد، لافتة إلى أن الاخير اقترح على الطرفين «حلا مقبولا بالنسبة لكليهما» بعد ان استدعت الغارات قلق موسكو بسبب وقوعها على مقربة من مناطق انتشار مستشارين روس في مطار «ألتي فور».
وعن موقف روسيا من التطورات، كشف وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف غالانت، عن تقديره وتقييمه للموقف الروسي من الوجود الإيراني في سوريا، ومن النشاط الإسرائيلي فيها. وقال غالانت إن موسكو ستسعى في نهاية الأمر الى اقتلاع الانتشار الإيراني العسكري المتنامي، وإن روسيا المتحالفة مع حزب الله وإيران في الحرب السورية، ليست ضد اسرائيل وهذا أمر مذهل»، حسب وصفه.
وأضاف غالانت: «لا أحد يرغب بالإيرانيين في سوريا وبينهم الروس الذين سوف يصلون إلى حالة يتنافسون فيها مع طهران على الموارد ذاتها.
بدوره، قال وزير الطاقة والموارد المائية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس إن النظام السوري وحزب الله متلازمان، مهددا الرئيس السوري بشار الأسد بضربه عسكريا إذا خرقت إيران «الخطوط الحمراء» المرسومة من قبل تل أبيب. وذكر ، في حديث إلى إذاعة الجيش، أن إسرائيل ترى في الأسد عنصر ضعف في «محور الشر» الذي يضم أيضا إيران و«حزب الله»، داعيا الاسد إلى التفكير جديا في ما إذا كان يريد تحويل بلاده إلى جبهة أمامية لإيران. وحذر شتاينيتس من أن الأسد نفسه وحكومته وجيشه قد يتضررون إذا اتخذ الرئيس السوري هذا القرار. (ا ف ب، رويترز)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق