رياضية

لا «سَحَرة» في حضرة «الشياطين»

ضربت بلجيكا موعداً مع فرنسا في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم في روسيا، بعد اقصائها البرازيل من الدور ربع النهائي 2-1 في كازان، امس.
والتحق منتخب «الشياطين الحمر» بـ «الديوك» الذين تغلبوا، في نفس الدور، على الأوروغواي بهدفين نظيفين، حيث سيلتقيان، يوم الثلاثاء المقبل، في «نصف نهائي أوروبي» صرف لن يشهده أي منتخب من أميركا الجنوبية للمرة الأولى منذ مونديال ألمانيا 2006.
وحرم البلجيك «راقصي السامبا» من التتويج بلقب سادس، وقدموا أنفسهم كمنافسين «حقيقيين» على اللقب الذي لم يسبق لهم الفوز به.
قدم المنتخبان واحدة من أفضل مباريات المونديال، وجاء الشوط الأول سريعاً ومثيراً، استهله البرازيليون بضغط كبير وفّر للفريق أكثر من فرصة أمام مرمى الحارس تيبو كورتوا ولكنها اهدرت عبر تياغو سيلفا وغابرييل جيسوس وباولينهو، قبل ان تستلم بلجيكا زمام المبادرة بالاعتماد على هجمات مرتدة سريعة ومركزة قادها الثلاثي كيفين دي بروين وادين هازارد وروميلو لوكاكو.
ومن احدى هذه الهجمات يتحصل البلجيك على ركلة ركنية نفذها ناصر الشاذلي وحولها فيرناندينيو -بديل كازيميرو الموقوف- في مرماه بالخطأ (13).
وبدلاً من مشاهدة ردة فعل برازيلية، ظلّت بلجيكا المخلصة لأسلوب الهجمات المرتدة هي المبادرة ونجحت بالفعل في مضاعفة النتيجة بواسطة دي بروين بعد حملة ناجحة قادها لوكاكو وأنهاها لاعب مانشستر سيتي بتسديدة قوية من خارج المنطقة لم يتمكن الحارس البرازيلي أليسون من فعل شيء حيالها (32).
مع بداية الشوط الثاني، دفع مدرب «السليساو» تيتي، بالمهاجم روبرتو فيرمينيو بدلاً من لاعب الوسط ويليان، قبل ان يتبعه بدوغلاس كوستا بدلاً من جيسوس.
ومارست البرازيل – التي أجرت تبديلها الثالث باشراك ريناتو اغوستو مكان باولينيو- ضغطاً متواصلاً على بلجيكا التي كانت تتحين الفرصة لخطف هدف من هجمة مرتدة، وتألق الحارس كورتوا مجدداً في التصدي للمحاولات البرازيلية ولكنه لم يتمكن من التصدي لرأسية أغوستو بعد تمريرة رائعة من كوتينيو (76).
واندفعت البرازيل للهجوم، وسدد فيرمينيو فوق العارضة من مكان قريب (78) ومرت تسديدة أغوستو بجانب القائم تماماً (81)، ويخرج الشاذلي مصاباً ويشرك مدرب بلجيكا روبرتو مارتينيز، فيرمايلين بدلاً منه، واطيح كوتينينو بكرة في مواجهة المرمى بعد تمريرة من نيمار (84).
ويقوم كورتوا بـ «تصدي البطولة» بعد ان منع تسديدة نيمار قبل ان تستقر في المقص الأيمن (90+4) مانحاً فريقه فوزاً تاريخياً.
وكانت فرنسا قصّت شريط المنتخبات المتأهلة الى نصف النهائي، بتخطيها الأوروغواي «القوية» بهدفين، أمس، في نيجني نوفغورود، في افتتاح الدور ربع النهائي.وأتى الهدف الأول من ركلة حرة رفعها أنطوان غريزمان، الذي اختير افضل لاعب في اللقاء، داخل منطقة الجزاء، تابعها رافايل فاران برأسه في مرمى موسليرا (40).
أما الهدف الثاني، فجاء من تسديدة قوية لغريزمان من خارج منطقة الجزاء، غالطت حارس الأوروغواي وارتدت من يديه الى الشباك (61).
افتقدت الأوروغواي لأفضل هداف لها في المونديال الجاري، إدينسون كافاني الذي لم يتعاف من اصابة في ربلة الساق اليسرى تعرض لها في ثمن النهائي ضد البرتغال.
وهي المرة السادسة تبلغ فيها فرنسا بطلة 1998، نصف النهائي على الأقل في المونديال، والمرة الأولى منذ نسخة ألمانيا 2006 عندما وصلت الى النهائي وخسر أمام ايطاليا بركلات الترجيح.
وتمكن المنتخب الفرنسي في مباراة الأمس من كسر الصلابة الدفاعية لنظيره الأميركي الجنوبي، وسجل في مرماه هدفين، أي ضعف عدد الأهداف التي تلقها الحارس موسليرا في المباريات الأربع السابقة في المونديال الروسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق