يخوض منتخب السعودية مباراة الاوروغواي اليوم بعد تلقيه صدمتين مبكرتين في مونديال روسيا 2018 لكرة القدم، الأولى خسارته الساحقة أمام روسيا افتتاحاً بخماسية نظيفة، والثانية اشتعال النيران في محرك الطائرة التي اقلته الاثنين الماضي الى روستوف حيث تقام المباراة.
مرت حادثة الاشتعال بسلام، لكن ترددات الصدمة الاولى لا تزال حاضرة.
ولم تغب المباراة الأولى عن المؤتمر الصحافي للمدرب الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي أمس، اذ قال: «النتيجة الأولى لم تكن مرضية ونريد ان نظهر اننا قادرون على المنافسة. نحن ننتقد أنفسنا، لسنا مسرورين مما قدمناه. علينا ان نظهر اننا قادرون على القتال».
أضاف ان لاعبيه: «اظهروا انهم كانوا تنافسيين. في المباريات الودية، لعبنا ضد ألمانيا، البيرو، اليونان واظهرنا اننا نتمتع بمستوى يسمح لنا باللعب ضد أفضل منتخبات العالم، وان لم نقم بذلك في المباراة الأولى».
وكان أداء اللاعبين السعوديين قد لقي انتقادات أبرزها من تركي آل الشيخ، رأس الهرم في الرياضة السعودية والمستشار في الديوان الملكي الذي بادر بعد المباراة الافتتاحية الى تحمل المسؤولية كاملة: «أمام سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والجمهور الرياضي»، منتقدا اللاعبين الذين «سوّدوا وجهي»، مضيفا: «سددنا مستحقاتهم لثلاث سنوات، جلبنا أفضل طاقم تدريبي، للأسف لم يؤدوا ولا 5% من المطلوب منهم»!.
الهجمة على اللاعبين عبر عنها بوضوح رئيس الاتحاد عادل عزت الذي أكد في مداخلة تلفزيونية بعد المباراة ان الاتحاد يعتزم: «محاسبة عدد من اللاعبين بعد الهزيمة الثقيلة» ذاكرا بالاسم حارس المرمى عبدالله المعيوف والمدافع عمر هوساوي والمهاجم محمد السهلاوي.
في المؤتمر الصحافي، قال اللاعب تيسير الجاسم: «عالم كرة القدم قابل لكل شيء، تعرضنا لضغوطات أكبر، يجب أن ننسى سريعا لأن أمامنا مباراة هامة، فنحن نسعى لإسعاد الشعب السعودي».
أضاف: «وصلنا روستوف وطوينا كل الصفحات، نثق أننا قادرون على الظهور بشكل أفضل، لأننا على يقين أن ما ظهرنا به أمام روسيا ليس مستوانا الحقيقي».
فنيا، تعرض بيتزي لحملات عنيفة، برغم الحماية التي تلقاها من آل الشيخ: «لا أحد يقول لي ان بيتزي ليس مدربا معروفا او لا قدرات لديه».
من جهة الاوروغواي، بطلة 1930 و1950، ينوي ثنائي هجوم الاوروغواي لويس سواريز وادينسون كافاني تعويض ما فاتهما في مباراة مصر، عندما احتاج منتخب «سيلستي» الى هدف متأخر من المدافع خوسيه خيمينيز لخطف نقاط الفوز.
والتقى المنتخبان مرتين وديا ففازت السعودية 3-2 في الدمام عام 2002 وتعادلا 1-1 في جدة عام 2014.
