خارجية

كوشنر بحث خطة السلام مع السيسي وابن سلمان

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس، مباحثات مع جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، تناولت الرؤية الأميركية حول عملية السلام في المنطقة. وقالت مصادر لـ القبس أن كوشنر والوفد المرافق له وصل إلى القاهرة صباح أمس، والتقوا بعد وصولهم بمدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ووزير الخارجية السفير سامح شكري قبل لقائهم بالسيسي.
وأفادت المصادر أن كوشنر تحدث مع المسؤولين المصريين بشأن ما وضعته بلاده حول خطة السلام في المنطقة ورؤية الولايات المتحدة للدور المصري في إتمام تلك الخطة التي تعتمد في تنفيذها على عدة محاور منها وضع جدول زمني للتنفيذ، واتخاذ إجراءات اقتصادية من شأنها تهيئة الأجواء في غزة وإسرائيل والمنطقة للسلام.
وأوضحت المصادر أن من بين الإجراءات المطروحة إقامة مشروعات للكهرباء بالعريش أو الشيخ زويد بتمويل سعودي إماراتي لتمد قطاع غزه بالكهرباء، فضلا عن استغلال دور مصر لإقناع حماس بقبول الخطة وإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتغاضي عن شرطه بضرورة العدول عن قرار نقل مقر السفارة الأميركية الى القدس لكي يجلس على طاولة المفاوضات.
وتأتي الزيارة غداة لقاء كوشنر وغرينبلات العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في عمّان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، لبحث عملية السلام المجمّدة بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك في اطار جولة اقليمية ستقودهما كذلك الى اسرائيل وقطر.
وبحث كوشنر وغرينبلات مع ولي العهد السعودي الاربعاء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وأتى اللقاء بين ولي العهد السعودي والموفدين الأميركيين بعد ساعات من شنّ اسرائيل غارات على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة ردا على اطلاق صواريخ وقذائف هاون من غزة على جنوب الدولة العبرية.
وقال البيت الابيض في بيان مقتضب إنه خلال اجتماع ولي العهد السعودي بالموفدين الاميركيين «وبناء على المناقشات السابقة، تم بحث زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية، والحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

حل الدولتين
وامس، بحث العاهل الاردني، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في عمان علاقات البلدين والأوضاع في المنطقة. وأكد الملك عبد الله أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال هو القضية المحورية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور رئيس في تعزيز جهود السلام استناداً إلى حل الدولتين. وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأكد الملك أن الأردن مستمر في القيام بدوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
من جانبها قالت ميركل إن بلادها ستقدم قرضا ميسرا للأردن بقيمة 100 مليون دولار لمواجهة الأعباء الاقتصادية للمملكة.
وكان الأردن وضع السلطة الفلسطينية في صورة الحراك السياسي الأخير الذي شهدته عمان مؤخرا بزيارة رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى عمان، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر اللذين حضرا لسماع وجهة نظر الأردن فيما يعرف بـ«صفقة القرن».
والتقى وزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير المخابرات الأردني عدنان الجندي، مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ومدير المخابرات الفلسطيني ماجد فرج، وحذر الجانبان من تداعيات انسداد أفق السلام في المنطقة، مؤكدين على ضرورة الوصول إلى حل الدولتين كطريق وحيد للسلام في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق