محليات

«كرسي الإنسانية».. أول #اختراع كويتي في العالم

«من رحم المعاناة يولد الإبداع»، هذا ما انطبق على المخترع الكويتي المستشار المهندس أحمد الجعفر، الذي ابتكر «كرسي الإنسانية»، وهو أول اختراع من نوعه في العالم، لخدمة ذوي الإعاقة وكبار السن، فهو مدمج بحمّام وآلية غسيل وتنشيف وسحب الروائح، وتم تصميمه وفق معايير ومواصفات قياسية، تتضمن تقنيات حديثة. في حديثه لـ القبس، يقول الجعفر إن فكرة الاختراع ولدت بعد تلمّسه معاناة أحد الأصدقاء مع والدته المسنّة في تبديل الحفاضة ونقلها الى دورة المياه، ما دفعه الى تسخير كل اختراعاته لخدمة كبار لسن وذوي الإعاقة. وأشار الجعفر الى أن هذا الاختراع يحفظ كرامة المعاق أولاً ويوفر أساليب الراحة والنظافة والخدمات الأخرى، كما أنه يخفف العبء عن ذوي المعاق والقائمين على رعايته، إضافة الى توفير ثمن الحفاضات المكلفة، التي قد لا تكون متوفرة أحياناً. ويحتوي الاختراع على مرحاض حقيقي من البورسلان، وغسيل بالماء من الجهتين الأمامية والخلفية، وتنشيف بالهواء الدافىء وسحب الروائح بفلاتر، إضافة إلى «سرينة» صوت عال للطوارىء، كما يعمل الكرسي حتى عند انقطاع الكهرباء، من خلال بطارية، وتمكن إعادة تنجيده بالكامل. كذلك، يمكن تزويد الكرسي بإكسسوارات إضافية حسب الطلب، منها جهاز قارئ فلاش، وسماعات خارجية، وريموت كونترول وهيدفون وراديو، إضافة إلى «واي فاي» وسماعات أذن وشاحنَي جوال، وقارئ SD بلوتوث. وبيّن الجعفر أن هناك نوعين: الكرسي الثابت المنزلي والكرسي المتنقل الجوال، الاول يحتوي على اجهزة ومعدات متعددة، اضافة الى وصلات أنبوبية تمتد الى اقرب حمام بالمنزل، فيما تم تصنيع الكرسي المتنقل بوزن خفيف حتى يتمكن المعاق من تحريك الكرسي بقوة يديه بنفسه عند الخروج من المنزل لزيارة المستشفيات او حتى التجول في المولات او التسوق والتنزه، ويحتوي هذا النوع على مرحاض بلاستيكي خفيف بدلا من البورسلاني، إضافة الى مرش أمامي وآخر خلفي للغسيل. من جانبه، قال راكان فالح الكدم، مدير مكتب الاتصالات والتسويق والعلاقات العامة في «مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع» إن المركز اشترى أربعة من المخترع لنزلاء دور رعاية المسنين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، حرصاً منه على دعم المخترعين والمبدعين والموهوبين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق