رياضية

كبش القرنفل… فوائد صحية كثيرة

كبش القرنفل هو عبارة عن براعم زهور مجفّفة مصدرها شجرة القرنفل وهو أحد التوابل الشعبية التي تضاف الى الحساء واليخنات واللحوم والصلصات وأطباق الأرز لتحسين نكهتها.
إستخدم الناس القرنفل في الطبخ والطب التقليدي لسنوات عديدة، ولكن لم يبدأ العلماء بدراسة فوائده الصحية المحتملة إلا في الآونة الأخيرة. نستعرض في ما يلي الفوائد الصحية المحتملة لكبش القرنفل واستخداماته ومخاطره.

الفوائد الصحية

لكبش القرنفل مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية المحتملة، إذ يُعتقد بأنه يساعد في علاج مشاكل صحية متعددة ومنها:

صحة الفم

يدرس الباحثون حالياً احتمال أن يكون زيت القرنفل وسيلة طبيعية للحفاظ على صحة الفم بسبب تأثيره في اللويحة السنية والتهاب اللثة وبكتيريا الفم.
وقد قارن الباحثون بين فعالية غسول الفم العشبي المكوّن من القرنفل والريحان وزيت شجرة الشاي وغسول الفم التجاري المتوافر في الأسواق، فتبيّن أن كلا الغسولين فعالان في محاربة اللويحة السنية والتهابات اللثة، ما يدل على أنّهما يحدّان من إلتهاب الفم ويخفّضان أعداد البكتيريا. ووجد الباحثون أيضاً أن غسول الفم المحتوي على القرنفل يخفّض أعداد البكتيريا الضارة أكثر من غسول الفم التجاري.

داء السكري

وجدت دراسة أُجريت على الفئران أنّ خلاصة القرنفل والـ”نيغريسين” (وهو أحد مكونات خلاصة القرنفل) تخفّضان مستوى مقاومة الإنسولين في خلايا عضلات الفئران.
وقد أظهرت الفئران المصابة بالسكري والتي تناولت الـ”نيغريسين” مقاومةً أقلّ للأنسولين وتحسناً في قدرتها على تحمّل الغلوكوز وفي إفراز الأنسولين وفي وظائف خلايا “بيتا”.
بحثت دراسة أخرى في تأثير تناول مسحوق برعم القرنفل في الفئران المصابة بداء السكري، فوجدت أنّ مستوى السكر في الدم كان أقلّ لدى الفئران التي تناولت مسحوق القرنفل مقارنةً مع فئران المجموعة التي لم تحصل عليه.

السرطان

عدد كبير من الأعشاب والتوابل غنيّ بمضادات الأكسدة التي تؤدي دوراً مهماً في الحدّ من الأضرار اللاحقة عادةً بالخلايا وفي محاربة السرطان. وفقاً لمجلة “إختصاصيي التغذية اليوم” الأميركية: “تحتوي نصف ملعقة صغيرة من القرنفل المطحون على كمية مضادات أكسدة تفوق تلك التي نجدها في نصف كوب من التوت البري”.
وفي إحدى الدراسات المختبرية، وجد العلماء أنّ خلاصة القرنفل قادرةٌ على إبطاء نموّ أنواعٍ متعدّدة من الخلايا السرطانية البشرية وعلى قتل عددٍ كبير من خلايا سرطان القولون.
وتعمّقت الدراسة نفسها في تأثير خلاصة القرنفل في نموّ الأورام لدى الفئران، فوجدت أنّ الفئران المعالجة بواسطة خلاصة القرنفل نمت أورامها بدرجة أقلّ مقارنةً مع فئران المجموعة غير المتناولة لخلاصة القرنفل.
وفي دراسة أخرى، بحث العلماء في تأثير الطرق القرنفل بأشكاله المختلفة في خلايا سرطان الثدي البشرية، فوجدوا أنّ زيت كبش القرنفل الأساسي ومستخلص “الإيثانول” من القرنفل يقتلان خلايا سرطان الثدي.
وقد أفاد مؤلفو الدراسة بأنّ كبش القرنفل قد يكون له دورٌ مهم في مستقبل علاج السرطان لأنه يُسبّب موت الخلايا السرطانية ويُبطئ تكاثرها.

البدانة

ودرس العلماء أيضاً التأثير المحتمل لكبش القرنفل في السمنة. ففي دراسة أُجريت على الفئران، وجد الباحثون أنّ خلاصة القرنفل تخفّف من إمكان حدوث سمنةٍ ناجمةٍ عن اتباع نظام غذائي عالي الدهون. فقد سجّل الفئران الذين تناولوا خلاصة القرنفل وزناً أقلّ ودهوناً أقلّ في منطقة البطن والكبد مقارنةً بالفئران التي لم تتناول خلاصة القرنفل.

مخاطر وآثار جانبية

وفقاً للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية في الولايات المتحدة، لزيت القرنفل مخاطر متعدّدة، إذ قد يسبّب تهيّجاً في الجلد والعين والجهاز التنفسي أو حساسية في الجلد.
يُضاف إلى ذلك كلّه أنّ زيت القرنفل قابل للاشتعال وقد يكون قاتلاً في حال ابتلاعه وتسرّبه إلى مجرى الهواء. ففي إحدى الحالات مثلاً أُصيب طفلٌ يبلغ من العمر 15 شهراً بتلفٍ في الكبد بعد استهلاكه 10 ملليلترات من زيت القرنفل. وفي حادثة أخرى واجه طفل، يبلغ من العمر سنتين، مشاكل طبيّة متعدّدة بعد شربه 5 إلى 10 ملليلترات من زيت القرنفل، فعانى الغيبوبة وتلفاً في الكبد ومشاكل متعلّقة بتخثّر الدم.
قد يزيد كبش القرنفل أيضاً من احتمال حدوث نزيفٍ لدى مستهلكه. لذا، من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ منتجٍ عشبيّ للاطلاع على آثاره الجانبية والتفاعلات المحتملة الناجمة عن استهلاكه.

معلومات غذائية

تحتوي ملعقة صغيرة من كبش القرنفل على:

6 سعرات حرارية
0.13 غرام من البروتين
0.27 غرام من الدهون
1.38 غرام من الكربوهيدرات
0.7 غرام من الألياف

ويوفّر المقدار نفسه من كبش القرنفل المطحون 1.263 ملليغرام من المانغنيز، أي ما يساوي %63 من حاجة الجسم اليومية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق