محليات

فيلكا.. «كنز» في مهب الإهمال

جزيرة فيلكا لم تعد تحمل من جمالها سوى ذكريات واسم وبقايا تاريخ وإرث مهمل.
الجزيرة، التي تقع شمال الكويت، هجرها أهلها، وتركها محبوها، وغاب الزائرون عن شواطئها.
قصة الإهمال.. كرة تقاذفتها أطراف عدة، حتى حاول الجميع إخلاء مسؤوليته عن سبب إهمالها، وذلك نتيجة لتأخر الجهات المعنية في متابعة الجزيرة ومشاكلها.
لم تعد الجزيرة كما كانت، ولم يبق من ذكرياتها سوى أمواج تتلاطم على شواطئها ومبانٍ مهجورة ومدارس مغلقة وأسوار مهدمة وبقايا أطلال هرمة.

أحلى الجزر
القبس زارت جزيرة فيلكا وجالت بين أطرافها، ورصدت عدستها صوراً عدة للجزيرة، والتقت بالمواطن باقر دشتي، الذي أكد أن جزيرة فيلكا من أحلى الجزر في المنطقة، وتتميز بجمال شواطئها وأجوائها واعتدال الطقس فيها، مما يسهل إمكانية العيش، وهذا بدليل وجود عدد من السكان، الذين كانوا يستقرون فيها قبل الغزو الصدامي للكويت.
ويأمل من الجهات المعنية ان تعاود الاهتمام بالجزيرة مرة اخرى، موضحاً أن فيلكا باتت مهملة منذ نحو 27 عاماً من دون أن تتقدم أي جهة من وزارات أو المؤسسات أو الهيئات الرسمية في الدولة لإعادة أعمارها أو تهيئتها مرة أخرى، لتعود كما كانت أجمل الجزر.
وبيّن أن الجزيرة لا تزال تعاني الإهمال بالرغم من وجود بنية تحتية فيها، لكن المدارس والمباني والمنازل مهجورة، بالإضافة إلى وجود شبكة من الطرق الممتدة في كل أرجاء الجزيرة، ولهذا فإن إعادة الإعمار مهمة ليست بالمستحيلة أو الصعبة، بل هي سهلة إن وجدت الرغبة في تحقيق ذلك.

تربة زراعية
وأضاف أن التربة في جزيرة فيلكا صالحة للزراعة، فلو تم استغلالها بشكل صحيح وتمت زراعتها لأصبحت سلة الخضار بالنسبة للكويت.
وطالب دشتي الجهات المعنية في الدولة بسرعة التحرك لإعادة إعمار الجزيرة، وذلك من خلال عودة جميع الوزارات، وتهيئة المباني الخاصة بكل وزارة، وتوفير الخدمات فيها مرة أخرى، وهذا هو بداية عودة الحياة بعد اكتمال الخدمات فيها.
وقال إن هواة البحر ومحبي جزيرة فيلكا لا يزالون يعلقون آمالهم على الحكومة، لكي تعود مرة أخرى بكل طاقاتها لإعادة إعمار الجزيرة، والسماح لأهاليها بالعودة مرة أخرى لأنه من غير المعقول أن تكون هناك حكومة هي من ترحل سكان إحدى جزرها من منازلهم لتدعها مهجورة وغير مأهولة.

جهود جبارة

أكد باقر دشتي أن جهود الشيخ حمد صباح الأحمد في إعمار جزيرة فيلكا لا يمكن إنكارها، فلولا هذا الرجل لما وجدت الحياة في الجزيرة، فله أياد بيضاء كثيرة في الحفاظ على هوية الجزيرة واستمرار الحياة فيها، وبفضل جهوده لا يزال الماء والكهرباء في الجزيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق