قال مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك في شهادته أمام الكونغرس، إن بياناته الشخصية كانت ضمن بيانات 87 مليون مستخدم جمعتها شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية من الموقع من دون حق.
لكن الشاب الذي يدير أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، رفض آراء بعض أعضاء الكونغرس بأن المستخدمين ليس لديهم سيطرة كافية على بياناتهم على الشبكة.
وقال زوكربرغ لأعضاء لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب: في كل مرة يختار فيها المستخدم مشاركة شيء ما على «فيسبوك» توجد سيطرة.
وكشف إقرار الملياردير الأميركي بأن «كمبردج أناليتيكا حصلت على بياناته الشخصية، حتى ان مؤسس الموقع الماهر في الأمور التكنولوجية غير قادر على حماية معلوماته الشخصية من أطراف تستغلها بشكل غير مشروع».
ويشير هذا إلى المشكلة التي تواجهها فيسبوك في إقناع المشرعين بأن بوسع المستخدمين حماية بياناتهم الشخصية إذا اهتموا بضبط الإعدادات الشخصية بعناية، وأن مسألة سن تشريع جديد يحكم استخدام البيانات في فيسبوك ليست ضرورية.
وتساءل النائب فرانك بالون عضو اللجنة في بداية جلسة الاستماع قائلا: كيف يملك المستهلكون السيطرة على بياناتهم عندما لا يكون لفيسبوك سيطرة على البيانات؟
ودافع زوكربرغ مرارا عن ممارسات الشركة في شأن الخصوصية، وقال إن المستخدمين لهم سيطرة على بياناتهم ويقررون ما يريدون نشره، لكنه حين سئل هل استخدمت بياناته بشكل غير ملائم، رد قائلا «نعم» دون أن يذكر تفاصيل.
وقال زوكربرغ ان فيسبوك لا تجمع معلومات من المحادثات الصوتية للمستخدمين التي يجرونها عبر الهواتف النقالة.
قد تفقد «فيسبوك» حوالي %3 من إيراداتها السنوية من الإعلانات بسبب فضيحة تسريب بيانات المستخدمين، وفقاً لرئيس قطاع الاستراتيجية في «جي بي إتش إنسايتس» دانيال إيفيس.
وأضاف إيفيس أن الإيرادات المفقودة يمكن أن تتراوح بين مليار دولار ومليارَي دولار نتيجة الكشف عن فضيحة وصول كامبريدج أناليتيكا لبيانات مستخدمي الموقع دون إذن. وأشار إلى مسح أجرته الشركة حول معنويات الجمهور تجاه «فيسبوك» وجد أن سمعة المنصة لم تتعرض لضرر كبير، وأن حوالي %15 من المستخدمين فقط قرروا التخلي عن حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي بسبب الفضيحة.
وتوقع حدوث تغير كبير في هذه الصناعة من خلال وضع بعض الأطر التنظيمية لتفادي تكرار حوادث اختراق أو إساءة استخدام البيانات. (واشنطن، سان فرانسيسكو – رويترز, أرقام)
ابن راشد: 3 مليارات دولار سنوياً وفرٌ من «بلوك تشين»
أعلن نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء محمد بن راشد إطلاق «استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021»، التي تتبنى تطبيق تقنية «بلوك تشين» في التعاملات الحكومية، بما يوفر 11 مليار درهم سنوياً (3 مليارات دولار). وأوضح بن راشد، الذي يشغل أيضا حاكم دبي في تدوينة على تويتر «سنحول 50 في المئة من أنظمة الحكومة للتقنية الجديدة بلوك تشين بحلول 2021».
وتمثل تقنية «بلوك تشين»، الطريقة الأسهل والأكثر أمانا لتبادل المعلومات بين أطراف متعددة، ويبلغ حجم السوق العالمية لها نحو 9.5 مليارات دولار.
والبلوك تشين، هي قاعدة بيانات إلكترونية صعبة الاختراق، تتيح تبادلا آمنا للتعاملات النقدية والمعاملات بين الأطراف المعنية، وتتيح لهم تتبع عملياتهم المالية بعيدا عن تدخل أطراف ثالثة رقابية أو إشرافية.
ولفت بن راشد، إلى أن تطبيق هذه التقنية، سيسهم في توفير 11 مليار درهم تنفق سنويا لتقديم وتوثيق المعاملات والمستندات.
