بينما حذرت الجمعية الكويتية لجودة التعليم من التكسب على حساب القضايا التعليمية، شددت على ضرورة الحفاظ على هيبة جامعة الكويت وعدم الرضوخ للضغوط. وأكدت الجمعية في بيان لها، تلقته القبس، أنها تقف موقفا صارما امام الدعاوى الشعبوية للتدخل في جودة التعليم والعدالة في تقييم الاداء بعدما باتت واضحة رسالة رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الأمة للطلبة للإبلاغ ضد الأساتذة والكليات في جامعة الكويت بشأن الاختبارات الورقية، حتى قبل صدور قرار مجلس الجامعة، وهو ما يعد تحريضا انسلخت منه القيم والمبادئ عبر الإساءة بضرب العلاقة بين الطالب وبين أساتذته والصرح الأكاديمي اللذين يجب أن يوقرهما ويحترمهما، مما يعد تكسبا انتخابيا على حساب التعليم وجودته. هيبة الجامعة وأهابت بمجلس الجامعة عدم الركون للضغوط التي تمس هيبة الجامعة ومكانتها الأكاديمية، مطالبة بإعادة النظر في قراراتها والسماح بالاختبارات الورقية الفصلية والنهائية، وذلك حفاظاً على جودة التعليم وتحقيقا للعدالة بين الطلبة ومحاربة الغش المتفشي بشهادة العديد من أعضاء هيئة التدريس. وذكرت أن مدير الجامعة أصدر قرارا عقدنا عليه الأمل قبل شهر بتاريخ 7 فبراير 2021 بالسماح بالاختبارات الورقية، علما بأن مباني جامعة الكويت كالمباني الجديدة في الشدادية لديها قدرة استيعابية ضخمة يمكن أن تطبق من خلالها إرشادات وزارة الصحة الوقائية من تباعد جسدي ولبس الكمامات وتعقيم اليدين، وهو ما يمكن أن ينطبق أيضاً على اختبارات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لما لديها من مبانٍ كافية لتحقيق ذلك. القرارات المدروسة وتابعت الجمعية بالقول: إن على مؤسسات التعليم كافة، العامة كالجامعة والتطبيقي وكذلك الخاصة منها، اتخاذ الدليل العلمي المعتمد على الدراسات في اصدار القرارات المتعلقة بإجراء الاختبارات النهائية، وحيث إن الدراسات اثبتت أن نقل العدوى في المرافق التعليمية لا يتجاوز ٪١، وان النتيجة تكاد تكون صفرية اثناء اجراء الاختبارات الورقية بالاشتراطات الصحية واجراءات التباعد الاجتماعي، وعليه فإن جمعية جودة التعليم تطالب بعقد الاختبارات ورقيا وحضورياً حفاظاً على قيمة التعليم وثقة الطلبة والمجتمع بالمؤسسات الأكاديمية بتطبيق الانصاف وتحقيق العدالة. كما طالبت الجمعية الكويتية لجودة التعليم من المؤسسات التعليمية قاطبة، حكومية أو خاصة، بإعداد كل الخطط والاحترازات التي من شأنها انجاح الاختبارات الورقية واتخاذ كل الإجراءات الوقائية لمنع نشر العدوى. قيم النزاهة وشددت على أن الاجتهاد في تحقيق العدالة بين الطلبة يعزز قيم النزاهة في المجتمع وفي حياتهم العملية لاحقاً، وخاصة بعد تفشي ظاهرة الغش التي تصدت لها الجمعية الكويتية لجودة التعليم منذ الفترة بين عامي 2016 و2018 بتقديم بلاغاتها للنيابة العامة وستستمر بالتصدي لها، وهو ما يجعلنا نطالب بإجراء مقارنة لمعدل الدرجات التي كان يحصل عليها الطلبة قبل الأزمة وخلالها في الجامعة والتطبيقي للتأكد من حجم الكارثة التعليمية وإذا ما كانت كالتي شهدناها في معدلات النجاح الخيالية في الثانوية العامة العام الماضي. كما أنه من الضروري تطبيق أقصى الجزاءات المنصوص عليها في اللوائح والأنظمة المعتمدة، في الجامعة والتطبيقي، والتي تعتبر الطالب الغشاش راسبا في جميع المواد وكذلك الفصل المؤقت والنهائي، وذلك حفاظا على القيم التي لا تألو الجمعية الكويتية لجودة التعليم جهداً في الذود عنها حفاظاً على مستقبل بلادنا التي نبنيها بسواعد ابنائنا المثابرين. 6 مطالب 1- منع التكسب على حساب القضايا التعليمية. 2- الحفاظ على هيبة جامعة الكويت. 3- عدم الرضوخ للضغوط على حساب مصلحة التعليم. 4- العدول عن الاختبارات عن بعد. 5- تعزيز العلاقة بين الطالب وأساتذته. 6- تحقيق قيم العدالة والنزاهة في المجتمع الجامعي.
