صحية

فعالية «فايزر».. 95 % بعد الجرعة الثانية

بينما تتسارع إجراءات وزارة الصحة نحو استيراد لقاح مضاد لـ«كورونا»، أبلغت مصادر مطلعة القبس أن الوزارة تتابع آخر تطورات التجارب السريرية للقاحات الخاصة بالفيروس ونتائجها، ومن خلال لجنة فنية تضم أطباء ومتخصصين شكلت قبل أشهر، وتتواصل مع جهات عدة للقاحات، للوقوف على جميع المعلومات قبل اتخاذ أي قرار بشأن التعاقد مع الشركات المصنعة. وتحدثت المصادر عن اللقاح الذي أعلنت شركتا فايزر (Pfizer) وبيونتك (BioNTech) عن إنتاجه، موضحة أن تحديد الشرائح التي ستتلقى اللقاح في مراحله الأولى فور وصوله إلى البلاد يتوقف على الكميات المستوردة من الخارج، وعلى مراحل تدريجية، لضمان منحه بعض الفئات أولاً، كالعاملين في الصفوف الأولى والطواقم الطبية وكبار السن وغيرهم، كما أن الوزارة تدرس حالياً أكثر من خيار خاص بكيفية تحديد المواعيد لأخذ اللقاح والمراكز الصحية ومواعيد العمل فيها. وأكدت المصادر أن تطعيم «كورونا» سيكون بجرعتين، وأن التجارب على لقاح «فايزر» أثبتت أنه يحفز الأجسام المضادة بنسبة %20 بعد الجرعة الأولى، بينما الجرعة الأخرى بعد نحو 4 أسابيع تحقق فعالية أكثر من %95 في تحفيز الأجسام المضادة. وأشارت إلى ضرورة التعاون مع نداءات وزارة الصحة في ما يتعلق بالاشتراطات الصحية والالتزام بها، لا سيما أن أغلب الإصابات بـ«كورونا» مؤخراً ناتج عن المناسبات الاجتماعية والتجمع بالدواوين، مبينة أن الانفتاح التدريجي لا يعني انتهاء وباء «كورونا» وزوال خطره، وذلك لحين وصول أي لقاح واقٍ معتمد. وباتت آمال العالم منذ اليوم معلقة على «كوفيوتي»، الاسم الذي اختارته شركتا فايزر الأميركية وبيونتك الألمانية للقاحهما، وسجلت الشركتان موقعاً إلكترونياً باسم «covuity.com»، في وقت قال كبير أطباء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الدكتور أنتوني فاوتشي إن اللقاح يتمتع بدرجة عالية جداً من الفعالية قد تصل إلى %95. بدوره، قال مطور اللقاح البروفيسور أوغور شاهين إن هذا الشتاء سيظل صعباً؛ لأن اللقاح لن يكون له تأثير كبير في أعداد العدوى، لكنه سيقلل من انتقال الفيروس بين الناس، لافتاً إلى أن تأثير اللقاح سيبدأ خلال الصيف في حين تعود الحياة إلى طبيعتها بحلول شتاء 2022. فيما يلي التفاصيل الكاملة رغم الإعلان عن التوصل إلى لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد، فإن العالم لا يزال في وضع حرج وقد يواجه شتاء طويلاً مع تزايد مرضى كوفيد – 19 الذي يترافق مع زيادة في اعداد الوفيات واكتظاظ غرف العناية الفائقة في المستشفيات. وحذر طبيب طوارئ من ارتفاع غير مسبوق في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بعد عطلة عيد الشكر، إذا لم يتم التحوط وتعزيز الإجراءات، وفق قناة «سي إن إن». وقال دكتور جيمس فيليب رئيس قسم طب الكوارث في مستشفى جامعة جورج واشنطن «أشعر برعب مما سيحدث في موسم العطلات.. سنشهد زيادة غير مسبوقة في عدد الحالات، وإذا لم يتعلم الناس من عيد الشكر، فسيتكرر الأمر بعد أعياد الميلاد». وقال مايكل أوسترهولم مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا لـ«سي إن إن» «لن أتفاجأ إذا رأينا في الأسابيع المقبلة أكثر من 200 ألف حالة جديدة يومياً». كما توقع أحد النماذج في تقرير نشرته المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وفاة نحو 40 ألف أميركي بكورونا بحلول 5 ديسمبر. «على الألمان التأهب» وفي أوروبا، الأمر لا يختلف كثيراً، حيث قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير إن على الألمان التأهب لما يتراوح بين 4 و5 أشهر أخرى من القيود الصارمة لاحتواء كورونا. وأضاف ألتماير أن الهدف من الإجراءات مكافحة الزيادة في أعداد الإصابات، وعلى الألمان ألا يتوقعوا تخفيف القيود المعمول بها حالياً بسرعة. وفرضت ألمانيا سلسلة من القيود لمكافحة الموجة الثانية من الجائحة، حيث شملت الإجراءات إغلاق المطاعم، إلا أن المدارس والمحال لا تزال تعمل، وتظاهر نحو الآلاف من معارضي وضع الكمامة في فرانكفورت وراتيسبورن جنوباً. فيما اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الجائحة ستستمر «طوال فصل الشتاء» كحد أدنى. وشهدت دول أوروبية عدة تظاهرات ضد القيود المفروضة، وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية إنها تتوقع إعطاء رأي إيجابي حول أول لقاح «بحلول نهاية العام»، على أن يجري توزيعه «اعتبارا من يناير» في حال كانت «المعطيات السريرية ثابتة». واعتبر مدير الوكالة غويدو راسي أن توزيع لقاح في يناير ستكون آثاره على انتشار الفيروس «واضحة خلال خمسة إلى ستة أشهر، وأساساً الصيف المقبل». وفرضت البرتغال حظر تجول خلال نهاية الأسبوع، يشمل 70 في المئة من السكان على أن يشمل الأسبوع المقبل 80 في المئة منهم. وتحدى 500 متظاهر القيود في لشبونة لتنظيم «مسيرة من أجل الحرية». وقالت متظاهرة تعمل في قطاع الفنادق والمطاعم إن «الجائحة هنا وعلينا التوقي، لكن دون قتل الاقتصاد». وستغلق اليونان المدارس الابتدائية والحضانات، في حين ستغلق أوكرانيا المتاجر غير الأساسية لثلاثة أسابيع. وأعلن المستشار النمساوي أنه «اعتبارا من الثلاثاء وحتى السادس من ديسمبر، سيسري إغلاق مشابه للذي شهدته البلاد في الربيع» يشمل خاصة تقييد التحركات وغلق المدارس والمتاجر غير الضرورية. ويزداد الوضع سوءا في إيطاليا وبات نحو نصف الإيطاليين يعيشون في ظل حجر. «كوفيوتي» فعال %95 صحيفة «ديلي تلغراف» قالت إن لقاح شركتي فايزر وبيونتك، الذي اجتاز المرحلة الثالثة من التجارب، سيحمل اسم «كوفيوتي». وأشارت إلى أن الشركتين تقدمتا لتسجيل العلامة التجارية في الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة. وسجلت الشركتان موقعا إلكترونيا باسم «covuity.com». وقال كبير أطباء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الدكتور أنتوني فاوتشي، إن نجاح تجربة لقاح شركة «فايزر»، قد يساعد في إقناع المزيد من الأشخاص بأهمية التلقيح. ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن فاوتشي، قوله إن لقاح فايزر، يتمتع بدرجة عالية جداً من الفعالية، أكثر من %90، وقد تصل إلى %95، ويمكن أن يكون هذا عاملاً رئيسياً في التغلب على الإحجام عن تناول لقاحات الوباء، التي تم تطويرها بأقصى سرعة. لكن بحسب ما نقلت «سي إن إن» عن مسؤولين وخبراء في الصحة، فإن اللقاح الذي أعلنت عنه «فايزر»، لن يكون جاهزا على الأرجح إلا في النصف الثاني من ديسمبر المقبل. دواء للمفاصل قد يخفّض الوفيات قالت صحيفة «ميل أون صندي» إنه تمّ اكتشاف فعالية دواء لعلاج التهاب المفاصل لخفض الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الذين يدخلون المستشفى وبنسبة ملحوظة بمقدار الثلثين. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يقول الباحثون إنّ «الحبوب التي تؤخذ بشكل يومي، تقلل الوفيات بنسبة 71 في المئة لدى المصابين الذين يعانون من عوارض متوسطة أو شديدة». أمّا الأهم من ذلك بحسب الصحيفة، فهو أنّ هذا العقار «فعال في استخدامه لعلاج كبار السن من كوفيد-19، ما يرفع الآمال في إنقاذ الفئات الأكثر ضعفاً». ويُطلق عى العقار اسم baricitinib، ويتم تسويقه تحت الاسم التجاري Olumiant، وهو دواء جديد نسبياً لالتهاب المفاصل الروماتويدي وهو متاح منذ ثلاث سنوات فقط.

٩:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق