محليات

جمعية العلاقات العامة: نسعى لتحقيق طموحات العاملين والكادر المستحق

أثناء الديوانية الشهرية للعلاقات العامة

نظمت جمعية العلاقات العامة الكويتية دوانيتها الشهرية بحضور عدد كبير من العاملين في مجال العلاقات العامة بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الجمعية العمومية، الذين أشادوا بالدور البارز لجمعية العلاقات العامة وبجهود مجلس إدارتها الحالي الذي جعلها واحدة من أهم جمعيات النفع العام بالكويت من خلال ما تقوم به من نشاطات هادفة ومؤتمرات ناجحة، لافتين إلى أن جائزة الكويت للعلاقات العامة وخدمة العملاء نجحت في تحقيق أهدافها التنموية.
وقد تناولت ديوانية هذا الشهر العديد من الأمور التي تهم العاملين في مجال العلاقات العامة ومنها الوصف الوظيفي المناسب والمزايا المالية (كادر العلاقات العامة) خاصة أن موظفي العلاقات العامة ضمن نسبة ٤٠٪ من موظفي الدولة لم ينالوا أي كوادر أو مزايا مالية طوال السنوات الماضية رغم إقرار العديد من الكوادر للمهن الأخرى.
وحول هذا الموضوع أكد رئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصر الله أن الجمعية حريصة على حقوق العاملين في المهنة وقامت بمخاطبة ديوان الخدمة المدنية بخصوص الوصف الوظيفي وجاء رد الديوان الذي نقوم حاليا بدراسته، كما نقوم حاليا بإعداد دراسة عن مهنة العلاقات العامة وطرق تطويرها وسوف نقوم بتقديمها للجهات المعنية، خاصة أن مهنة العلاقات العامة تُعتبر من أهم المهن في العالم، وتتطلب خبرات ومهارات خاصة.
وأضاف النصر الله أن جمعية العلاقات العامة الكويتية حريصة على مواصلة جهودها فيما يخص حقوق العاملين في هذا المجال الحيوي، بالإضافة إلى مواصلة دورها التنموي والتوعوي في المجتمع، ودورها في تطوير العاملين فيها من خلال دورات متخصصة.
وعن جائزة الكويت للعلاقات العامة وخدمة العملاء أوضح النصر الله أن اللجنة العليا للجائزة قد وضعت لها استراتيجية جديدة، معبرا عن فخره بالرعاية السامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، والتي تعد وساما وشرفا للعاملين في المجال.

كادر خاص
من جانبه قال أمين صندوق الجمعية محمد الموسوي أن جمعية العلاقات العامة نجحت في تحقيق أهدافها التنموية والتوعوية من خلال المبادرات الهادفة والأنشطة الكثيرة التي تقوم بها، معبرا عن سعادته بكل خطوة تخطوها الجمعية في سبيل تحقيق أهدافها التنموية.
وأضاف الموسوي أنه حتى الآن لازال العاملين في مجال العلاقات العامة لم ينالوا حقوقهم الوظيفية سواء في وصف وظيفي حقيقي يناسبهم أو في مزايا مالية مستحقة، مؤكدا أنه كان يطالب بذلك منذ كان موظفا بالبلدية.
وقال أن إدارات العلاقات العامة تعتبر من أهم الإدارات في الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ويجب أن يكون لهذه المهنة كادر خاص ومزايا مالية تناسب متطلبات هذه المهنة، لأن موظف العلاقات العامة مطلوب في الكثير من الجهات على مدار اليوم، وكثيرا ما يكون مسؤولا عن وفود، فالعلاقات العامة واجهة جميع الجهات.
وتابع سنسعى بكل ما نملكه من جهود لتحقيق طموحات العاملين في المهنة، ونطمح إلى الوصول بها إلى المكانة التي تستحق وتكون المهنة جاذبة بدلا من أن تكون طاردة، لافتا إلى أهمية توفير وظائف لمخرجات أقسام العلاقات العامة في الجامعة، وجعل هذه المهنة للمتخصصين ذوي الكفاءة، وعمل ضوابط للتعيين بها.
وأشار إلى أن الجمعية خاطبت ديوان الخدمة المدنية عدة مرات لإنصاف العاملين في هذا المجال الهام، ومنحهم الكادر المستحق، موضحا أن مجلس الإدارة حريص على تحقيق أمال وطموحات العاملين في المهنة.
برامج هادفة
من جهته قال عضو الجمعية خالد الخليفي أن جمعية العلاقات تطورت كثيرا وقفزت قفزات كبيرة جدا، لأنها صاحبة قضية، هي توحيد جميع الجهود القائمة على أساس العلاقات العامة وعمل مجموعة من البرامج الهادفة، التي منها الديوانية الشهرية، التي تعتبر ملتقى للعاملين في هذا المجال، حيث نجحت الجمعية في استقطاب المتخصصين، ما يساهم في نشر الوعي في هذا المجال.
وانتقد الخليفي تهميش بعض الجهات لموظف العلاقات العامة، وعدم إعطاءه الدور الذي يستحق، لكن ما تقوم به الجمعية من أنشطة يعزز ويساهم في تأكيد مفهوم العلاقات العامة في الكويت، مشيرا إلى أن موظف العلاقات العامة مازال يعاني عدم وضع وصف وظيفي يلائم مهنته، وذلك بسبب إن هناك بعض المسؤولين لا يعون أهمية العلاقات العامة ودورها الثقافي والذهني، رغم أن الكثير من المؤسسات العالمية الناجحة تشرك العلاقات العامة في خطتها، وفي تسويق أعمالها ونشاطاتها، وللأسف هذا الفكر ليس موجود عندنا في الكويت، ونأمل في تطوير العلاقات العامة الذي نطمح له.
مرآة المؤسسة
من جهتها قالت الإعلامية مريم عبد الرزاق أن مهنة العلاقات العامة حتى الآن لم تأخذ الوضع الذي تستحقه رغم أهمية هذه المهنة رغم أن هناك جهات كبيرة تهتم بجهاز العلاقات العامة وتعتمد عليه اعتمادا كبيرا، لأن دور موظف العلاقات العامة مهم وخطير ويعتبر مرآة المؤسسة، وهو الذي ينقل صوت المؤسسة وأهدافها وسياساتها، ولذلك مهارات موظف العلاقات العامة يجب أن تناسب هذه المهنة فليس أي شخص من الممكن أن يكون قادرا على القيام بمهام هذه المهنة.
وثمنت جهود أعضاء مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة، مباركة لهم على النجاحات التي حققوها، متمنية لهم الاستمرار في تحقيق الإنجازات ما يعود بالنفع على العاملين في هذا المجال بشكل خاص وعلى المجتمع ككل بشكل عام.
الوصف الوظيفي
وعبرت عضو جمعية العلاقات العامة صبيحة السعدي عن سعادتها بنشاطات وفعاليات الجمعية خاصة أنها مساحة لتبادل الخبرات، مؤكدة أن موظف العلاقات العامة لم يأخذ حقه وظيفيا حتى الآن، خاصة أنه في السابق كانت بعض الجهات تعتبره مندوبا، لكن من المفترض أن يكون هناك وصفا وظيفيا مناسبا لمتطلبات مهنة العلاقات العامة ومناسبا لطموحات العاملين في هذا المجال.
ونوهت بأهمية أن يكون هناك كادرا بمزايا مالية لهذه المهنة الحيوية الهامة، خاصة أنهم لم يقر لموظفي هذا المجال أي كادر رغم أن هناك مهن أقر لها العديد من الكوادر والمزايا المالية، ورغم أن العلاقات العامة هي واجهة المؤسسات سواء كانت قطاع خاص أو حكومي.
أما الباحث والمستشار الإعلامي د.حدران الجابر فقال أن جمعية العلاقات العامة تمتاز بمنتسبيها وأعضاءها، مؤكدا حرصه على حضور هذا الملتقى الشهري للعلاقات العامة في الديوانية، فديوانية العلاقات العامة هي بادرة جيدة.
ورأى أن دور جمعية العلاقات العامة كبير جدا لخدمة المجتمع الكويتي بشكل عام، موضحا أهمية مهنة العلاقات العامة، خاصة أن موظف العلاقات هو مهندس العلاقة الطيبة وبناء السمعة الجيدة بين المؤسسة والجمهور، داعيا مؤسسات الدولة إلى إدخال الموظفين في دورات متخصصة لصقل خبراتهم وداعيا كل موظف أيا كانت وظيفته أن يأخذ دورة في فنون العلاقات العامة، حتى يعرف كيف يتعامل مع الجمهور ومع زملائه.
وأشار إلى أهمية إقرار كادر للعاملين في مجال العلاقات العامة، لأنها تعتبر من أهم المهن، ولذلك يتم ربطها مع الإدارات العليا.
بر الأمان
ومن جهته قال المستشار الإعلامي بوزارة الإعلام محمد البرجس أن جمعية العلاقات العامة تعتبر من جمعيات النفع العام المهمة جدا، معبرا عن أسفة لأن الدولة حتى الآن لم تعط أهمية لها، أو الوصف الحقيقي لمهنة العلاقات العامة، ولذلك تجد أن كل وزارة تتصرف تصرفا ذاتيا في هذه المهنة، ولذلك نتمنى أن يكون هناك وصفا كاملا من ديوان الخدمة المدنية.
وثمن جهود أعضاء مجلس الإدارة لما يقومون به لتطوير المهنة، مؤكدا دعمه للجمعية ودعمه لمجلس إدارتها، للابحار بهذه السفينة إلى بر الأمان، مشيدا بإنجازات الجمعية هذه السنوات.
وقال الفنان التشكيلي د.عادل المشعل أن مهنة العلاقات العامة اليوم اختلفت كثيرا عن السابق، فقد كانت تعتبر مهنة من لا مهنة له، وكانوا يختصروها في مجرد استقبال مسؤول أو ضيف من الخارج، لكن الآن أصبحت العلاقات العامة علما كبير يتم تدريسه في الجامعة، لها شهادات وأصول، وأصبحت العامود الفقري لأي مؤسسة.
وأشار إلى جهود مجلس إدارة الجمعية في التواصل مع الوزارات والجهات الأخرى وعمل دورات متخصصة للعاملين في هذه المهنة، حيث نجح في تغيير الصورة النمطية السابقة عن موظف العلاقات العامة، وأبرز الدور الحقيقي للعلاقات العامة.
وأكد نجاح الجمعية في أن تسبق أغلب جمعيات النفع العام، وأن تحجز لها مكانا متميزا في قمة الهرم، فهي تعتبر واحدة من أفضل الجمعيات، متسائلا عن نشاطات الجمعيات الأخرى، قائلا لدينا في الكويت ما يزيد عن 135 جمعية فأين دورهم وأين نشاطاتهم، فالكثير من هذه الجمعيات مكانك سر.
وتساءل عن الدعم الحكومي لجمعيات النفع العام، وقال هل الجمعيات التي تعمل ولها دور نشيط في المجتمع يتم حرمانها من المكافأة السنوية، وعدم وجود مقر، مطالبا وزارة الشؤون بإعادة تقييم جمعيات النفع العام وصرف الدعم فقط لجمعيات النفع العام التي تستحق هذا الدعم، منوها بأن جمعية العلاقات العامة تستحق تخصيص مقر لها، كما تستحق صرف الدعم الحكومي لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شركة تنظيف
إغلاق