لم يمر قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، القاضي بجعل جميع العقود المتعلقة بعقارات بلاده بالليرة التركية فقط، مرور الكرام في الكويت، لاسيما وأن الكويتيين يحتلون مراتب متقدمة في صفوف ملّاك العقارات في بلاد «الطيب».
وأثار المرسوم الذي قضى بمنع إبرام عقود بيع العقارات وتأجيرها بالعملات الأجنبية، الكثير من التساؤلات بشأن تأثير مثل هذه الخطوة على ملّاك العقارات الأجانب في تركيا.
وقال أمين سر اتحاد العقاريين قيس الغانم في تصريح لـ «الراي» إن «الكويتيين سيتضررون بشكل كبير من قرار أردوغان»، مشيراً إلى أن «أصحاب العقارات الكويتيين كانوا يراهنون على بيع عقاراتهم بالعملة الأجنبية لتعويض خسائر الليرة التي وصلت إلى 46 في المئة منذ بداية العام الحالي»، محذراً في الوقت نفسه من «الإقدام على الشراء أو البيع في الوقت الحالي»، واصفاً الأمر بـ«المجازفة غير المحسوبة».
من جانبه، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة «بلوبرينت»، مشعل الملحم أن مرسوم أردوغان بمثابة «رصاصة رحمة»، مبيناً أن «من يمتلكون عقارات في تركيا من المواطنين سيخسرون بفعل هذا القرار، لأنهم كانوا يراهنون على التخارج من عقاراتهم بالدولار لتفادي التراجع الكبير للعملة المحلية، ولذلك فإنهم لن يجدوا في الوقت الحالي من يشتري عقاراتهم بالعملة الصعبة».
