محليات

عبدالله شمساه: لا حل لأزمة المرور إلا بتشكيل خلية أزمة وتطبيق إدارة الحركة المرورية الحديثة

أكد مرشح المجلس البلدي عن الدائرة الاولى المحامي عبد الله حسن شمساه أنه لا حل لمشكلة الاختناقات المرورية التي تعاني منها البلاد إلا من خلال الاستفادة من الطفرة التقنية الحديثة، وتطبيق أنظمة إدارة حركة المرور الحديثة، إلى جانب دراسة تخطيط الطرق والإشارات الضوئية ودراسة التوازن ما بين التزايد المهول في عدد السيارات مع الطاقة الاستيعابية للطرق.

وبين في تصريح له أن الشلل المروري الذي أصاب محافظتي العاصمة وحولي يدق ناقوس الخطر لاستحداث خلية أزمة وتطبيق آليات يسهم المجلس البلدي في جزء كبير منها عبر تنظيم الشوارع بشكل مدروس بصورة مستمرة، مع إنشاء الجسور والأنفاق المتوسطة والكبيرة وتوفير أماكن لاصطفاف السيارات والاستفادة من تقنية (أماكن الاصطفاف الذكية) عبر استخدام مستشعرات إلكترونية لركن السيارات في الاماكن الفارغة.

وتساءل شمساه: كيف يكون حل الأزمة الطرقية والمرورية من خلال استحداث قوانين ووضعها في الثلاجة؟ مشددا على أن إطلاق سراح مشروع المترو حبيس السنين في الأدراج والبدء الفوري في تنفيذه أمر لا يحتمل الانتظار لاسيما وأن الخناق المروري يطوق العاصمة وحولي وبقية المحافظات في وقت يسير مترو الانفاق في مصر منذ فترة طويلة.

وطالب شمساه بالنأي عن الحلول الترقيعية والتعاون مع جهات علمية مرموقة أجنبية ومحلية لتخطيط الطرق وتوسعة المداخل والمخارج الفرعية واستحداث جسور معلقة في ملتقى الطرق السريعة على مشارف العاصمة والتي تعتبر عنق الزجاجة في المنطقة، داعيا إلى إنهاء عصر الإشارات الضوئية على الأقل في العاصمة والتنسيق مع الجهات المختصة والأشغال لبناء منظومة طرقية تسهم في توفير السلاسة المرورية، وإنشاء طوابق ثانية وثالثة من الشوارع في بعض طرقات العاصمة تحديدا.

وزاد بأن المرحلة المقبلة تقتضي التعاقد مع جهات أجنبية لوضع استراتيجيات تواكب الانفجار السكاني الهائل، فعدد السكان والمركبات زاد بأكثر من الضعف، في حين لم تزد مساحة الطرق سوى 50% خلال نفس الفترة، وهذا بدوره يضع الحركة المرورية والبنى التحتية في البلاد تحت ضغط لا يمكن احتماله، مما يستدعي اتخاذ قرارات جريئة ومباشرة، وتقليص الدورة المستندية الخاصة بإنجاز مثل تلك المشاريع، فلا مجال للتمهل أو التريث، فقد انتظرنا طويلا، فإذا كانت اللجان متعطلة فعلينا العمل من خلال القرارات.
وتابع بأن الاجراءات المتخذة يجب ان ترقى لمكانة الكويت العالمية كدولة نفطية ثرية، فمن أهم الأشياء التي تخفف الخناق المروري تمكين المواطن والمقيم من إنجاز المعاملات عبر استحداث حكومة مول بدوام مسائي في كل محافظة، وقال: إن المواطن لو أنهى معاملته في محافظته بعد انتهاء دوامه ألن يكون مكانه سيارته شاغرا في الطرق ومخففا من احتمالات حدوث مشكلات مرورية؟

واختتم شمساه بأن تشكيل خلية الأزمة والتعاون مع جهات متخصصة وإعادة تنظيم الكثير من الطرق وإنشاء الجسور والأنفاق سيسهم بكل تأكيد في خلق انسيابية مرورية والتقليل من الحوادث، مشيرا إلى الارتفاع في معدلات الوفيات بسبب حوادث المرور والتي تزيد على 500 حالة وفاة سنويا ووقوع 6 حوادث مرورية في الكويت كل ساعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق