منوعات

“الجنادرية” يشهد بيع “سبحة” بـ 5 آلاف ريال #سعودي

اشترت سيدة سبحة نادرة بقيمة خمسة آلاف ريال من بيت إمارة منطقة حائل بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة، صُنعت بيد أحد أشهر “خراطي السبح”، وهي المهنة التي توشك على الانقراض بسبب إحجام الشباب عن الاهتمام بها.
ويقول البائع إبراهيم بن عبدالكريم العبيداء في حديثه لـ”سبق”: الإقبال على اقتناء السبحة عالٍ جدًّا. وارتبطت السبحة بمظهر الرجل الخليجي عامة، والسعودي خاصة، وأصبح الهواة يتنافسون في اقتناء السبح الفخمة حتى وإن ارتفع السعر.

وأضاف: نجحنا في السعودية في استغلال المواد الخام المصنعة، مثل مقابض الأبواب القديمة جدًّا، والحنفيات.. وهي خامات ثمينة. وهناك العاجيات، والأحجار.. ونجذبها من مزادات عالمية. ويوجد في السبح قصات متعددة للخرز مثل “الدائري، الزيتوني، الزوردي، البرميلي والصنوبري”. وهذا الفرق في السعر. أما القيمة السوقية لشغل اليد فهي ثابتة.

وعن أكثر الأسئلة التي يتعرض لها قال: دائمًا ما يتردد على مسامعي جملة “كيف أنت من المنطقة الشمالية وتعمل بهذه الحرفة؟ لو كنت من المنطقة الغربية أو الشرقية ممكن”.

وروى “خراط السبح” – كما تعرف مهنته – أطرف المواقف التي مرت عليه قائلاً: عملت سبحة لشخص، كنت أتمنى الوصول له، وأهديها إياه، ولا أعرف كيف أصل إليه؛ لأني معجب بشخصيته. وفي مهرجان الجنادرية فوجئت بأنه يقف أمامي في المحل، وهو الأمير خالد بن عبدالله. وقد ذُهلنا جميعًا.. هو ذُهل من تصميم السبحة على ذوقه، وأنا ذُهلت من زيارته المحل.

وعن مراحل التصنيع قال “العبيداء”: تبدأ بتقطيع الخام، وتسبيب الأطراف، والتخريم، وتشكيل الخرز، ثم الصنفرة والتلميع والشك بالخيط، وأخيرًا “الكركوشة”. مشيرًا إلى أن العمل في السبحة الواحدة يتراوح بين خمس ساعات و28 يومًا. وأبان أن الهوس بهذه المهنة قاده إلى أن يحفظ شكل ولون كل سبحة مع أصدقائه وأقاربه، وإذا رآها مع آخر يبادره بالسؤال: لماذا أخذت سبحة فلان؟ وهو الشيء الذي يتحرج منه المخالطون له بعد اكتشاف أمرهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق