فنيات

«صندوق الأربعين» لميس العثمان.. العبور بأقل الخسائر

عن دار تشكيل للنشر والتوزيع صدر كتاب «صندوق الأربعين.. قفزة حرة في السرد» للكاتبة والروائية ميس العثمان، الذي سيكون مطروحا خلال معرض القاهرة للكتاب، في الفترة بين 27 يناير و 10 فبراير المقبل. ويقدّم الإصدار العاشر للكاتبة العثمان في 335 صفحة من القطع المتوسط، انتقالات سلسة لمحكي ذاتي يغوص فيما كان وما سيكون، إذ ان بلوغ «الأربعين» ليس إلا خلاصات أولية قد تعيننا وغيرنا على العبور نحوها بأقل الخسائر الممكنة في الروح.. وربما لا!
على الغلاف الخلفي للكتاب نقرأ:
الثقافة ليست أمنية!
الثقافة والفعل الإبداعيّ حروب نخوضها بأقل ما يمكن من الجروح والإصابات في الأرواح/الأبدان، فأن تكتب بصدق/بمبدأ/بجدية/باحتراف واستمرار تلك حرب شرسة ومُكلِّفة، يعني أن تستعد دائماً للخسارات ولأن يبرز عرق ينبض كل الوقت في منتصف جبينك، وأن تمرّن صوتك طويلاً لقول الحق بينما قلبك دافئ باليقين، وجيوبك خالية من الفائدة، وسجّلك الإنساني (الأخلاقي) بياضه أصيل، وأن تعرف إلى أين تمضي بين كل هذه الوساخات المحيطة والتحوّلات المقيتة وأنت ما تزال مبتسماً، بينما تتمتم: سبحان مغيّر الأحوال.
وقد يساورك شكّ كثير حتى في تمتمتك.
أن تنتبه.. أن تستحيل مخلوقاً من انتباه.
لا تغفل عن خيانات المبادئ، تحالفات ما تحت وأعلى الطاولات، المرايا التي لا تعكس لنا إلاّ الجزء الظاهر منها، الولاءات التي تُشترى بـ«رنين النقود»، وأنت؟ تكتفي بيقينك، تعيد في كلّ مرة/صدمة/خبر، ترتيب التفاصيل الناشئة للتو، تنظر جيداً وعميقاً لآخر الجدران المتهالكة بينما عيناك شهود حدث مؤسف.
تعيد التمتمة:
ضاع فرد جديد، اشتروك يا صديق.. وداعا.
تضحك من أنفك بقلب بارد، لقد ضاع قبله كثيرون وانتهى، لقد اختار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق