سيواجه نادي ليفربول الإنكليزي ضغوطات كبيرة من جانب وسائل الإعلام، وجماهيره الكبيرة، بعد تفريطه في النجم البرازيلي كوتينيو، الذي شكل رحيله ضربة قوية لطموحات النادي والمدرب يورغن كلوب.
لاشك أن صفقة انتقال كوتينيو من ناديه السابق ليفربول الإنكليزي إلى برشلونة الإسباني تعتبر مكسباً كبيراً من الناحية المادية لـ”الحمر”، إلا أن وراء هذه الصفقة العديد من علامات الاستفهام حول مشروع النادي الإنكليزي في استعادة أمجاده.
وكان كوتينيو قد وقع عقد انتقاله إلى برشلونة أمس، الذي سيمتد حتى نهاية موسم 2022-2023، في صفقة قدرت قيمتها بـ 160 مليون يورو ليصبح كوتينيو ثالث أغلى لاعب في تاريخ اللعبة.
وانضم كوتينيو إلى صفوف ليفربول في يناير 2013 مقابل 8.5 ملايين جنيه إسترليني فقط (11.5 ملايين دولار) قادما من إنتر ميلان الإيطالي ، وسجل كوتينيو 54 هدفاً للنادي الأحمر خلال هذه الأعوام في مختلف المسابقات.
وسيتوجب على ليفربول تعويض رحيل كوتينيو خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقد قام فعلاً بضم المدافع الهولندي فان دايك مقابل 85 مليون يورو، كما يسعى حالياً إلى التقاعد مع الجزائري رياض محرز لاعب ليستر سيتي الإنكليزي، أو توما ليمار لاعب موناكو الفرنسي.
وبانتقال كوتينيو، يكون ليفربول قد فرط بإحدى أهم الركائز الأساسية لخطة المدرب يورغن كلوب، التي يسعى خلالها إلى إعادة النادي العريق إلى مصاف كبار أندية أوروبا كما كان في الماضي، إذ سيكون إيجاد بديل للبرازيلي الفذ صعباً جداً، وقد يكلف قيمة تضاهي صفقة انتقاله.
وكان ليفربول يفكر في إبرام تعاقدات في الخط الدفاعي، الذي يعاني خللاً كبيراً، وعلى الرغم من ضمه للهولندي فان دايك لكنه بحاجة إلى مزيد من التعزيزات الدفاعية، لكن سيكون لرحيل كوتينيو أثر عكسي على خطة الانتقالات الشتوية، إذ ستفكر إدارة النادي بالتعاقد مع لاعب خط وسط مهاجم ليتمكن الفريق من تنفيذ خطط المدرب الألماني على أكمل وجه.
في الحقيقة، يبدو أن إدارة النادي الإنكليزي الكبير مازالت غير قادرة على الاحتفاظ بنجوم الفريق ورفع سقف الطموحات، فكما فرط النادي بالمهاجم الكبير الأوروغواياني لويس سواريز، الذي لم يتمكن أي لاعب جديد من تعويض رحيله، يفرط “الحمر” مجدداً بأحد أبرز نجومه، في موسم يعتبر واعداً إلى حد كبير لجماهير الفريق، التي طال انتظارها لرفع درع الدوري الإنكليزي الممتاز.
وكان مدرب ليفربول يورغن كلوب قد أوضح في وقت سابق أن النجم البرازيلي كان مصراً على الرحيل، لذلك لم يتمكن شخصياً من إقناعه بالبقاء، ولا شك أن إصرار اللاعب على الرحيل لم يأت من فراغ، فابتعاد المتصدر مانشستر سيتي في صدارة “الممتاز” أثر بشكل كبير على حسم المنافسة على اللقب، فلم يعد أي من المنافسين يفكر في اللحاق بـ”السيتيزنس”، بالتالي فضل النجم البرازيلي الانضمام إلى البرشا، الذي أصبح قريباً جداً من حسم لقب الدوري الإسباني، كذلك يعتبر البلوغرانا من أبرز المرشحين للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
من جهة أخرى، ربطت بعض وسائل الإعلام ليفربول بالمهاجم التشيلي لأرسنال أليكسيس سانشيز، الذي رفض تمديد عقده، الذي ينتهي في نهاية الموسم الحالي، مما يعني أن ناديه الحالي يجد نفسه في الفترة الشتوية أمام معضلة التخلي عنه مقابل مبلغ مالي حالياً، أو الاحتفاظ به ورحيله “مجاناً” بنهاية الموسم.
وحتى في حال تم انضمام سانشيز إلى ليفربول، لن يكون الأمر تعويضاً ناجحاً لكوتينيو، فالنجم التشيلي سيكون في الثلاثين من العمر، في المقابل يبلغ كوتينيو 25 عاماً وهو في قمة عطائه، كما يجيد كوتينيو اللعب خلف المهاجمين ويمتاز بتمريرات متقنة وتسديدات قوية، بينما يلعب سانشيز في الأغلب على الأطراف أو في العمق الهجومي، فالتعويض لن يكون متكافئاً فنياً.
الخيارات المتاحة
في الواقع، هناك بعض الخيارات المتاحة في سوق الانتقالات الشتوية، التي قد تكون مناسبة لليفربول، فالنجم الإسباني لنادي مان يونايتد خوان ماتا قد يكون أيضاً في طريقه إلى الرحيل في حال لم يجدد “الشياطين الحمر” عقده، الذي ينتهي الموسم الحالي، إلا أن الإسباني يقترب من بلوغ سن الثلاثين أيضاً، إلا أن انضمامه لليفربول قد يكون أنسب من سانشيز، فيما يخص طريقه لعبه وإمكاناته، كما أن النجم الألماني مسعود أوزيل سيكون في طريقه للرحيل عن أرسنال بعد أن فشل الطرفان في تمديد التعاقد، إلى ذلك، ستكون فترة الانتقالات الشتوية هي المحك بالنسبه لطموحات النادي الإنكليزي الكبير، وستتضح الصورة بشكل كبير في قادم الأيام لمعرفة مدى جدية إدارة النادي في إعادة ليفربول إلى قمة الكرة العالمية.
حقائق وأرقام
• ماكسي غوميز لاعب سيلتا فيغو أصبح اللاعب الوحيد الذي أحرز هدفا في شباك كل من ريال مدريد وبرشلونة حتى الآن في هذا الموسم.
• كيلور نافاس حارس ريال مدريد تصدى لخمس ركلات جزاء من آخر تسع احتسبت على الاندية التي لعب معها في الدوري الاسباني.
• جوردي البا نجم برشلونة صنع خمسة اهداف لزميله ليونيل ميسي هذا الموسم، وهو أكثر لاعب خدم ميسي في الليغا حتى الآن.
• سواريز نجم برشلونة أحرز ستة اهداف في آخر سبع مباريات هذا الموسم، بينما أحرز هدفين فقط في المباريات السبع التي سبقتها.
• كروتوني خسر امام ميلان لتكون سابع هزيمة له في آخر ثماني مباريات في الدوري الايطالي هذا الموسم، كما انه فشل في احراز اي هدف في ست مباريات منها.
• اليغري مدرب يوفنتوس حقق فوزه رقم 200 كمدرب في الدوري الايطالي، منها 100 مع يوفنتوس.
• يوفنتوس تمكن من تسجيل اهداف في 24 مباراة على التوالي خارج ارضه، رقم قياسي في تاريخ الدوري الايطالي.
• تمكن يوفنتوس من الحفاظ على نظافة شباكه في ست مباريات من آخر سبع في البطولة المحلية.
• إنتر ميلان كسب ثلاث نقاط فقط في آخر خمس مباريات في الدوري الايطالي بمعدل 0.6 نقطة في المباراة، بينما كان معدل احرازه للنقاط 2.6 في المباريات السابقة.
• دييغو كوستا نجم اتلتيكو مدريد احرز هدفا، وتلقى البطاقة الحمراء في نفس المباراة للمرة الاولى في تاريخه الاحترافي.
• اوبلاك حارس مرمى اتلتيكو مدريد تصدى لـ19 محاولة باتجاه المرمى من آخر 21 تسديدة في الدوري الاسباني.
• ليفربول بعد فوزه على ايفرتون في كأس انكلترا، واصل مشواره في عدم الخسارة في اي مباراة ديربي يفتتح خلالها التسجيل منذ 1992.
• ليفربول وايفرتون تواجها 24 مرة في بطولة كأس انكلترا حتى الآن، ليكونا اكثر فريقين تواجها في تاريخ البطولة.
على لسانهم
ريبيري: في عام 2013 حققت كل الألقاب الممكنة ولكن في النهاية رونالدو فاز بالكرة الذهبية، وأحسست أن الجائزة سرقت مني. لم يكن الأمر عادلاً
ماتويدي: جماهير كالياري أطلقت عبارات عنصرية تجاهي، تبعث على الكراهية، وأنا لست من هذا النوع. أنا حزين على هؤلاء الناس
مارسيلو: لقد غرق ريال مدريد، كلما خسرنا نقاطاً ازدادت الضغوط علينا. حاولنا استعادة عافية الفريق، ولكن فشلنا في ذلك
الأسوأ هذا الأسبوع
ريكو: حارس مرمى اشبيلية تلقى خمسة اهداف في مباراة الديربي امام بيتيس، لا يتحمل مسؤولية الاهداف بالكامل ولكن تسبب في هدفين بشكل صريح.
فازيو: مدافع روما لعب دور المتفرج في الهدف الاول لاتالانتا، حيث سدد كوميليوس من امامه دون ان يحاول قطع التسديدة.
سالامون: مدافع سبال تسبب بالعديد من الهفوات التي ساهمت باحراز لاتسيو اربعة اهداف قبل ان يقوم المدرب باستبداله في المباراة التي انتهت بنتيجة 5-2 للاتسيو.
