اقتصاد

%95من الكويتيين لا يستغنون عن الإنترنت أثناء سفرهم

قال موقع «آي فور ترافيل» إن معدل نمو السياح من منطقة الشرق الأوسط الذين يفضلون السفر كمجموعات مكونة من أفراد العائلة أو الأصدقاء، يعد الأعلى في العالم، إذ بلغ النمو السنوي لهم هذا العام %8 بحسب «ستاتيستا».
وأضاف أن المسافرين من منطقة الشرق الأوسط باتوا أكثر عالمية وتطوراً ويستحقون اهتماماً من شركات ووكالات السفر العالمية مثل «أماديوس»، و«بوكينغ دوت كوم»، و«غوغل».
ولفت الموقع إلى أن فئة السياح من هذه المنطقة يتسمون بكونهم من الشباب الصغار، لا سيما أن الدول العربية تتمتع بمعدل نمو سكاني متزايد، على عكس الاتجاه العالمي، كما يتميز السائح العربي بارتفاع دخله، واهتمامه المتزايد بالسفر إلى دول أجنبية، وارتفاع معدل استخدامه للإنترنت، عدا عن كونه من أكبر المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي، وأخيراً تعتبر صناعة السياحة المحلية في منطقة الشرق الأوسط متجزئة.
وبالنسبة لإنفاق السياح من دول مجلس التعاون الخليجي الست على السفر، من المرجح وفقاً لموقع «ستاتيستا» أن ينمو من 64 مليار دولار في السنوات الثلاث الماضي إلى 94 مليار دولار بحلول عام 2020، وقد يرتفع هذا الرقم إلى 140 مليار دولار في 2025. وبحسب تقييم منظمة السياحة العالمية، تشكل دول التعاون أكثر من %60 من سوق السياحة في الخارج في منطقة الشرق الأوسط.
وعادة ما يتركز اهتمام صناعة السفر على تشجيع السفر الداخلي بين دول الشرق الأوسط، حيث تعّول الدول على الكم الهائل من النشاط الاستثماري لتطوير مراكز ضخمة للترفيه والنقل الجوي. ومع ذلك، وبالنظر إلى هذه الأرقام المرتفعة، يبدو اهتمام الأبحاث موجهاً بشكل أكبر نحو المسافرين إلى خارج بلدان المنطقة.
وكانت دول عدة أشارت إلى زيادة أعداد السياح القادمين إليها من منطقة الشرق الأوسط مثل إيرلندا، حيث استقطبت حوالي 100 ألف سائح من هذه البلدان، بمعدل زيادة سنوي %7، خاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى أستراليا.
تقول شركة غلوبل داتا، شركة استشارات إعلامية عالمية مقرها المملكة المتحدة إن السعوديين على سبيل المثال يرغبون بشكل متزايد باستكشاف وجهات جديدة.
ويعد متوسط إنفاق السائح الخليجي في الخارج مرتفعاً، حيث يصل إلى 9920 دولارا لتغطية نفقات السفر، والفنادق، والتنقلات، واستئجار السيارات، وغير ذلك.

استخدام الإنترنت
بحسب تقرير «أماديوس»، يعد معدل اختراق الإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي مرتفعاً حيث يصل إلى %56، مقابل %42 في دول الشرق الأوسط ككل، و%35 على مستوى العالم.
تقول «أماديوس»: تظهر أبحاثنا أن حوالي نصف المسافرين بغرض الترفيه في السعودية (%42)، والكويت(%41) يخططون لرحلاتهم باستخدام الهواتف الذكية».
مع ذلك، وجدت الدراسة أن معظم الناس في الشرق الأوسط يعتمدون على ما يسمعونه من أصدقائهم وأفراد العائلة في تحصيل المعلومات عن السفر، أما البحث في مواقع السفر فهو لمجرد أخذ فكرة ليس إلا. كما لاحظت الدراسة أن القيمة هي الدافع الرئيسي وراء اتخاذ قرار السفر، لكن معظم المسافرين يعترفون أنهم يتأثرون بآراء أصدقائهم وعائلتهم وزملائهم بنسبة %53، بينما يعتمدون بنسبة %47 على محركات البحث ومواقع السفر، وبنسبة %31 على وكالات السفر الفعلية.

اعتماد على التكنولوجيا
أشارت دراسة أجرتها «فيزا غلوبل ترافيل انتينشنز» إلى أن السياح الخليجيين يستخدمون كثيراً التكنولوجيا أثناء السفر. ففي حين تصل نسبة المسافرين في العالم الذين يعتمدون على الإنترنت في الخارج إلى %88، فإن الأرقام تصل إلى %97 لدى السياح الإماراتيين، و%95 لدى الكويتيين، و%93 لدى السعوديين.
من جهة أخرى، وفي حين تصل نسبة المسافرين الذين يستخدمون تطبيقات حجز السيارات Ride-sharing مثل (كريم وأوبر) إلى %44، فإن هذه النسبة تصل لدى المسافرين الكويتيين إلى %6، و%11 عند السعوديين، مقابل %71 لدى الإماراتيين الذين يفضلون استخدام تطبيقات من هذا النوع أثناء وجهات سفرهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق