خارجية

عاجل – «الخارجية الروسية» تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق تجمع المحتجين في إيران

تواصلت لليوم الرابع على التوالي التظاهرات الاحتجاجية في ايران على خلفية ارتفاع اسعار السلع الاساسية وتدهور الوضع المعيشي.

وفي حين شهد وسط العاصمة طهران تظاهرة حاشدة من قبل المعارضين، نظمت السلطات الايرانية مسيرات مؤيدة للنظام في العديد من المدن، مطالبة السكان بعدم المشاركة في «تجمعات مخالفة للقانون»، في حين ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتقال متظاهرين، محذرا طهران بأن «العالم يراقب».

ومن جانبها نصحت وزارة الخارجية الروسية، مواطنيها بالابتعاد عن مناطق تجمع المحتجين في المدن الإيرانية.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً تظهر جموع المتظاهرين، وهي تسير في شارع «انقلاب» وسط العاصمة، ويهتف المحتجون بشعارات: «أيها الإيراني الغيور.. الدعم.. الدعم». كما انتشرت صور تظهر انتشارا مكثفا لقوى الأمن والشرطة ووحدات مكافحة الشغب في أنحاء مختلفة من العاصمة، وسط تحذيرات من السلطات بمواجهة المنتفضين.
وفي المقابل، سيرت السلطات الإيرانية مسيرات مؤيدة للنظام في العديد من المدن في ذكرى تظاهرات مماثلة نظمتها السلطات في 30 ديسمبر 2009 ضد الانتفاضة الخضراء التي نددت بتزوير الانتخابات، والتي قمعت بعنف دموي.
وإلى ذلك، تجمع العشرات من طلاب جامعة طهران، أمام مدخل الجامعة، وهم يهتفون: «لعبة الإصلاحيين والأصوليين قد انتهت». كما أفادت صفحات عبر مواقع التواصل وقنوات على تطبيق «تليغرام»، تغطي تظاهرات إيران، بخروج العشرات بمدينة كرج، جنوب.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر امتداد الاحتجاجات إلى مدينة شهركرد، وسط، التي شهدت صدامات مع الشرطة، ومدينة كرمانشاه -غرب-، حيث ألقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على جموع المتظاهرين.

جرس إنذار
وأظهرت تسجيلات فيديو متظاهرين في مدينة قم (شمال) يهتفون «الموت للدكتاتور»، وطالبوا بـ«الافراج عن المعتقلين السياسيين». وتدخلت الشرطة في أماكن عدة، مستخدمة خراطيم المياه، بينما ظهر بعض ضباطها في أشرطة فيديو وهم يحاولون تهدئة المتظاهرين عبر النقاش معهم.
من جهته، طالب وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، المواطنين الإيرانيين بعدم المشاركة في التظاهرات، ووصف التجمعات الاحتجاجية الأخيرة بـ«غير القانونية»، وقال إن «الشرطة والقضاء حاولا عدم تحويل التظاهرات إلى قضية مثيرة للقلق».
في المقابل، عنونت صحيفة «آرمان» الاصلاحية صفحتها الاولى بـ «جرس إنذار للجميع»، فيما برزت دعوات الى الحكومة لاتخاذ تدابير من أجل حل المشاكل الاقتصادية في البلاد. كما ارتفعت أصوات في المعسكر المحافظ من اجل التنديد بقيام جهات «معادية للثورة» باستغلال تظاهرات اليومين الاخيرين.

العالم يراقب
إلى ذلك، حذر الرئيس الاميركي دونالد ترامب ايران من مغبة قمع الاحتجاجات، وكتب في تغريدة إن تقارير عدة أكدت أن الاحتجاجات السلمية للمواطنين الإيرانيين ثارت بعد أن «فاض الكيل بهم من فساد النظام، وإهدار ثروات البلاد على تمويل الإرهاب في الخارج». وطالب الحكومةالإيرانية «باحترام حقوق شعبها، بما فيها حقهم في التعبير عن انفسهم». وختم تغريدته قائلا إن «العالم يراقبها».
كما أصدرت الخارجية الأميركية، بيانا دانت فيه اعتقال متظاهرين سلميين في إيران عقب الاحتجاجات ضد النظام. وأضافت: لقد تحول زعماء إيران كدولة غنية ذات تاريخ وثقافة غنية إلى بلد شرير وضعيف، أهم صادراته هو العنف وإراقة الدماء والفوضى. وكما قال الرئيس ترامب، فإن أكبر ضحايا القادة الإيرانيين الشعب الإيراني نفسه».
ونددت ايران امس بما وصفته بالتصريحات «الانتهازية» للرئيس الاميركي دونالد ترامب، التي انتقد فيها موقف السلطات ازاء تظاهرات يومي الخميس والجمعة. واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان «الشعب الايراني لا يضع أي قيمة للمزاعم الانتهازية الصادرة من قبل المسؤولين الاميركيين و(دونالد) ترامب». واضاف قاسمي ان «الدعم الانتهازي والمضلل للمسؤولين الاميركيين لبعض التجمعات الاخيرة في بعض المدن الايرانية ليس الا رياء ونفاقا من قبل الادارة الاميركية».
وكانت التظاهرات ليل الجمعة تصاعدت حدتها في عدد من المدن من بينها أصفهان، وسط، ورشت شمالا، والأهواز جنوبا، ورفعت الشعارات ضد المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني. وكان الوعد بإنعاش الاقتصاد الضعيف في إيران نتيجة العقوبات الدولية وسوء الإدارة، في قلب الحملتين الانتخابيتين اللتين خاضهما روحاني الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في مايو.
يقول رئيس تحرير منصة «نازار» (محافظة) بيام برهيز على شبكات التواصل الاجتماعي «من الصعب التكهن حول استمرار هذه التظاهرات لانها شكلت مفاجأة تامة».
اما حسام الدين اشنا المستشار الثقافي للرئيس روحاني فكتب على تويتر ان «البلاد تواجه تحديات كبرى من بينها البطالة والتضخم والفساد ونقص المياه والفروقات الاجتماعية»، مضيفا «الناس لديهم الحق في اسماع صوتهم». ودعا متظاهرون الحكومة الى الاهتمام بشكل اكبر بالمشاكل اليومية للايرانيين.(طهران،واشنطن – ا ف ب، رويترز، دب أ، العربية نت)

رجوي للإيرانيين: شعاراتكم أرعبت النظام

وجّهت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، في تغريدة على «تويتر»، تحية للإيرانيين أكدت لهم من خلالها أن الشعارات التي رفعوها خلال الاحتجاجات السلمية الرافضة سياسات الحكومة الإيرانية أرعبت النظام.
وخصّت رجوي النساء الإيرانيات في تغريدة أخرى، قالت فيها «التحية للمواطنين الأبطال في مدينة أصفهان، لا سيما النساء الشجاعات اللاتي عرضن بتظاهرهن وصمودهن في وجه النظام بشعار الموت لخامنئي، مشاهد حماسية من الصمود وإرادة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي». (العربية. نت)

تظاهرتان متنافستان أمام جامعة طهران

تظاهر مئات الطلبة المؤيدين للنظام، مرددين شعارات معادية لــ «العصيان» أمام جامعة طهران، بعد تجمّع صغير لعشرات الطلبة الذين هتفوا بشعارات ضد السلطة، وفق ما افادت وسائل اعلام ايرانية. وردد الطلبة المؤيدون للنظام: «الموت لمثيري الفتنة» و«لا نقبل الحقارة»، وفق تسجيلات فيديو نشرتها عدة وكالات إعلام. وكتبت وكالة تسنيم القريبة من المحافظين: «الانتهازيون الذين أرادوا استغلال الوضع تفرّقوا عند وصول الطلبة..».
قبلها، تظاهرت مجموعة صغيرة من الطلبة ــــ بين 50 و70 شخصا ــــ أمام جامعة طهران، مرددة شعارات سياسية ضد الحكم، كما ذكرت وكالتا فارس ومهر للأنباء. وهذا التجمع اقل عددا بكثير من تظاهرات الخميس والجمعة التي نظمت في نحو عشر من مدن المحافظات، ضد السلطة والضائقة الاقتصادية. ويظهر في شريط فيديو نشرته وكالة فارس القريبة من المحافظين على تطبيق «تليغرام»، حوالى خمسين طالبا محتشدين امام المدخل الرئيسي للجامعة في وسط العاصمة الإيرانية، وهم يدعون الناس الى الالتحاق بهم. واكدت وكالة فارس «خلافا للتجمّعات في مدن أخرى، كانت تحتج على الوضع الاقتصادي والتضخم، فإن هذا التجمع سياسي». وهتف المتظاهرون: «لا غزة ولا لبنان، أضحّي بحياتي من أجل إيران»، ملمحين بذلك إلى السياسة الإقليمية لإيران، كما أوضحت الوكالة. وذكرت وكالة مهر أن «شعارات قاسية قد أطلقت ضد مسؤولي البلاد». وتظهر في تسجيل الفيديو، شرطة مكافحة الشغب منتشرة في الجادة المحاذية للجامعة. (أ.ف.ب)
التلفزيون الإيراني

للمرة الأولى أشار التلفزيون الايراني امس الى تظاهرات الخميس والجمعة، ولكن من غير الدخول في التفاصيل ولا نقل شهادات، بل اكتفى بعرض صور مع التأكيد على ضرورة الاستماع الى «المطالب المشروعة» للسكان. لكنه، ندّد في الوقت نفسه بوسائل الاعلام والمجموعات «المعادية للثورة» المتمركزة في الخارج، والتي تحاول استغلال هذه التجمعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق