الشبابمحليات

شباب كويتي كسر حاجز الخجل.. فأبدع في المهن اليدوية

❞ خديجة الجيماز: أعمل طاهية في مطعم أشرف عليه وأقدم الطعام بنفسي
❞ أنصح الشباب بالعمل في المجال الذي يرون أنفسهم فيه
❞ فاتن السعد: واجهت صعوبة في أول عامين.. لعملي في مجال الحياكة
❞ علي بخش: أهلي شجعوني على بيع المقتنيات التذكارية التي أصنعها بيدي
فرضت الحياة الاقتصادية الجيدة للأسرة الكويتية، نمطاً مختلفا في المهن بالنسبة للمواطنين، إذ ابتعد الشباب تحديداً عن المهن الحرفية التي تتطلب مجهوداً بدنياً، ومن النادر أن تجد شاباً كويتياً أو فتاة كويتية يعملان بعيداً عن الوظائف الإدارية المتعارف عليها.

ولكن هناك نماذج كويتية شابة كسرت العديد من الحواجز، وأبرزها حاجز الخجل من المجتمع، واتجهوا للعمل في مهن تخصص فيها الوافدون، كالطبخ والحياكة وتصليح السيارات وغيرها من الحرف.

ففي أحد المطاعم بمنطقة الشويخ، هناك طاهية كويتية تقدم لك الطعام بنفسها، تدعى خديجة الجيماز، افتتحت مشروعها الخاص وأصبحت تشرف بنفسها على المطعم، مستغلة إمكانياتها العالية في الطبخ.

وتقول الجيماز في تصريح لـ الكويتية: جميع من حولي شجعني على خوض هذه التجربة، سواء من الأهل أو الأصدقاء، وبعد أن تمكنت من افتتاح المشروع، نلت عددا كبيرا من كلمات التحفيز من الزبائن، من مختلف الأعمار، ولم أتعرض لأي موقف عكس ذلك على الإطلاق.

وترى خديجة الجيماز أن المحرك الأساسي لقيامها بهذا العمل هو حبها للطهي، مشيرة إلى أنها تنصح الشباب بأن يعملوا في المجال الذي يرون أنفسهم فيه، من خلال تحويل الهواية إلى عمل ومصدر رزق لهم، وهذا ما سيجعلهم يطورونه حتى يصل المشروع إلى الطموح المطلوب. وتؤكد الجيماز على ضرورة أن يشرف الشباب الكويتي على مشاريعهم بأنفسهم، نظراً لوجود حالات كثيرة تعرضت للنصب والاحتيال من بعض العمالة، كما أن الشباب الكويتي سيكون قريبا من كل المشاكل في المشروع مما سيسهل عليه حلها.

ابنة الوطن
أما فاتن السعد، فهي شابة كويتية طموحة، واجهت صعوبة في أول عامين لعملها في مجال الحياكة، وصناعة الهدايا والكماليات، حيث صرحت لجريدة الكويتية بأن بعض المقربين لها نصحوها بترك المجال لكنها أصرت على الاستمرار، لتحقيق حلمها بتأسيس عملها الخاص.
وأضافت: هناك العديد من العملاء الذين يواظبون على الشراء من منتجاتي لكوني كويتية وابنة هذا الوطن، وذلك لتحفيزي على خوض غمار العمل الخاص، مرددين كلمات التشجيع على مسامعي وهو ما يمنحني شعورا مميزا لمواصلة الطريق. وعن المعوقات التي واجهتها، أجابت: في البداية رفض أهلي والمقربين هذه الفكرة، لكن مع مرور الوقت، وتحديداً بعد عامين، أصبحوا جميعا يسألونني عن سبب غيابي عن بعض المعارض المتخصصة، والآن هم جزء من عملي ويتابعونه بترقب واضح.
وأردفت بقولها أنها تطمح في الوقت الراهن للعمل على الخطوة المقبلة التي تتمثل بتأسيس مصنع لاعادة التدوير المواد المستهلكة، وتشكيلها على صورة هدايا بدلا من رميها.

هواية وتجارة
بدوره، يقوم علي بخش، وهو فنان كويتي، بتحويل المناديل الورقية إلى هدايا تذكارية، وافتتح متجرا لبيعها، حيث يقوم بالتسويق لها بنفسه. وكانت بداية علي بخش في محيط العائلة، حيث يقول في تصريح لـ «الكويتية» أن أهله شجعوه على بيع المقتنيات التذكارية التي يصنعها بيده، ثم بدأ بالتوسع في شيئاً فشيئاً. وأكد علي بخش بأن الزبائن يستغربون وجوده كشاب كويتي يبيع الهدايا التي يصنعها بنفسه، لكنه يرد عليهم بأنها هواية وتجارة في وقت واحد. وينصح بخش الشباب الكويتي بخوض غمار الحرف اليدوية، لكونها مصدر دخل خاص بعيداً عن الجمود في الأعمال الإدارية بالوظائف الحكومية، كما أن العائد المالي جيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق