خارجية

رفض استراتيجية «الأنف الدامي» الأمريكية ضد كوريا الشمالية

رفض أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ومسؤول بارز بإدارة الرئيس دونالد ترامب المزاعم بوضع استراتيجية “الأنف الدامي” لمعاقبة، أو مواجهة كوريا الشمالية، رافضين مزاعم بأن واشنطن تريد توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الكوري الشمالي بدون إثارة حرب كاملة.

وحسب أسوتشيدبرس، فإن الرسالة ربما تبطل التكهنات بأن ترامب يفكر في القيام بعمل عسكري محدود لإثبات عزيمة الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية دون إثارة صراع أوسع.

وتعتبر هذه الاستراتيجية على نطاق واسع خطرة بالنظر إلى قدرة الشمال على إلحاق انتقام مدمر بكوريا الجنوبية حليف الولايات المتحدة.

وأبلغ مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية، والذي حضر جلسة لمجلس الشيوخ الخميس، النواب بأنه لم يتم اعتماد نهج “الأنف الدامي”، وفقا لعضوي مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي جيان شاهين وعن الحزب الجمهوري جيمس ريش.

وأكد المسؤول روايات أعضاء المجلس فيما قالت شاهين للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والتي تدرس تعيين سوزان ثورنتون مرشحة ترامب لمنصب كبير دبلوماسي الولايات المتحدة لشؤون شرق آسيا، قالت إن البيت الأبيض “أوضح بشدة أنه لا توجد استراتيجية أنف دامي لتوجيه ضربة لكوريا الشمالية”.

وبدوره قال ريش؛ “لقد قيل لنا بوضوح من قبل أشخاص في الإدارة بأنه لا يوجد شيء مثل استراتيجية أنف دامي، وإنهم لم يتحدثوا عنها، ولم يسبق لهم أن درسوها، ولم يستخدموا هذا المصطلح مطلقا، كما أنه ليس شيئا يجب أن تم التحدث عنه”.

وأكدت ثورنتون أن الإدارة تتبع سياسة “الحد الأقصى من الضغط” عبر العقوبات لدفع كوريا الشمالية للجلوس على طاولة المفاوضات بينما تبقي الخيارات العسكرية مطروحة للقضاء على أسلحتها النووية.

وأضافت قائلة؛ “إننا نفضل تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية من خلال تسوية دبلوماسية، بيد أننا سنصل إلى هذا الهدف بطريقة أو بأخرى “.

كان ترامب قد تعهد بمنع كوريا الشمالية من إكمال صنع صاروخ بعيد المدى يمكن أن يصل إلى البر الرئيسي الأميركي.

ودفعت سرعة وتيرة اختبارات الأسلحة لدى الشمال في العام الماضي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى قول إن البلاد قد تكون على بعد أشهر فقط من الهدف.

وظهر مصطلح “الأنف الدامي” في صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية في عددها الصادر في ديسمبر الماضي، حينما نقلت عن مصادر لم تسمها قولها إن البيت الأبيض عزز “بشكل كبير” استعداده للتوصل إلى حل عسكري لأن الدبلوماسية لم تنجح.

وكان فيكتور تشا، وهو خبير في شؤون كوريا مقره في واشنطن وكان يعتبر منذ فترة طويلة اختيار ترامب ليصبح سفيرا للولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية، قد أشار إلى المصطلح في تعليق قبل أسبوعين، حين قال إن بعض المسؤولين في الإدارة يدرسون عملا عسكريا وقائيا ضد كوريا الشمالية.

وحذر تشا من تعرض آلاف الأمريكيين للخطر في كوريا الجنوبية والبدء في حرب نووية.

ولم يتضح بعد ما إذا كان تشا قد تمت الموافقة على تعيينه سفيرا بسبب خلافات سياسية مع البيت الأبيض أو مشكلات تتعلق بتصريحه الأمني.

وقد قيم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية هذا الأسبوع خطر نشوب نزاع مع كوريا الشمالية اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة.

كما توقع تقرير واسع النطاق للاستخبارات أن تجري كوريا الشمالية المزيد من التجارب الصاروخية هذا العام وترفض التفاوض حول قدراتها النووية.

تراجعت حدة التوتر إلى حد ما على شبه الجزيرة الكورية المنقسمة في الأسابيع الأخيرة حيث أبدت الكوريتان انفتاحا دبلوماسيا بإلهام من مشاركتهما المشتركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة حاليا في كوريا الجنوبية.

وأشارت الولايات المتحدة إلى انفتاح على محادثات مع كوريا الشمالية لكنها ما زالت حذرة من نواياها.
ولم تعلن بيونغاينغ استعدادها لمشاركة واشنطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شركة تنظيف
إغلاق