أعرب رئيس الكلية الأسترالية في الكويت د.عصام الزعبلاوي عن تفضيله للنظام الحالي للبعثات الداخلية، الذي يتبعه مجلس الجامعات الخاصة حالياً، في مقابل نظام «الكوتا» الذي عدّد أسباباً تجعله غير مناسب للتطبيق على جميع البعثات.
وقال الزعبلاوي في لقاء مع القبس: «إن مجلس الجامعات يعرف احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية من البرامج والتخصصات، إضافة الى معرفته بإمكانات كل الجامعات والكليات الخاصة في البلاد».
وفي ما يلي التفاصيل:
• بداية، كيف ترى مناخ التعليم العالي في البلاد؟
ـ يحظى التعليم العالي بمكانة مميزة في البلاد، انطلاقاً من دوره المهم وإسهامه النوعي في تطوير الكوادر والطاقات البشرية، لكي تسهم في عملية التنمية بمفهومها الشامل، من خلال التعليم والتدريب وإجراء البحوث الموجهة، كما تتميز مؤسسات التعليم العالي بالنوعية والجودة، وتقدم برامج معتمدة محلياً ودولياً، مبنية على دراسة احتياجات سوق العمل.
• ما الذي يميز «الأسترالية» عن غيرها من الكليات؟
ـ نتميز بأمور كثيرة كالتعليم التطبيقي الأسترالي والتعليم القائم على المشاريع، كما نتميز في مسار الدراسة، فعند التحاق الطالب ببرنامج الدبلوم تكون له الحرية بعد حصوله على الشهادة في استكمال الدراسة للحصول على البكالوريوس أو مغادرة الكلية للالتحاق بسوق العمل. وتتميز الكلية ايضاً بالاعتمادات الأكاديمية الدولية الحاصلة عليها، وبتنوع أعضاء هيئة تدريسها المنتمين الى 40 جنسية، إضافة الى تطبيقها برنامج التدريب الميداني الذي يحقق للطلبة الكثير من الفوائد والإيجابيات.
6 برامج
• ما التخصصات التي تقدمونها حالياً؟
ـ في البكالوريوس لدينا 6 برامج مختلفة في الهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية وهندسة البترول وهندسة الكترونيات وتحكم إضافة الى إدارة الأعمال والتسويق. أما في الدبلوم فهناك 9 برامج مختلفة في الهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية وهندسة البترول وهندسة الكهرباء والالكترونيات وهندسة صيانة الطائرات الميكانيكية وهندسة صيانة الكترونيات الطيران، إضافة الى إدارة الأعمال وإدارة الموارد البشرية والتسويق.
• إلى أي مدى تتواكب تخصصاتكم مع احتياجات السوق؟
ـ التخصصات جرى اختيارها حسب احتياجات سوق العمل وبناء على دراسات معمقة، وتهدف الى الاسهام في التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى العيش في البلاد، حيث يتمكن خريجونا من العمل لدى الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، ويسعى بعض الطلبة الى التوظيف الذاتي من خلال تنفيذ أعمال خاصة بهم بعد تخرجهم في الكلية.
• هل هناك اعتمادات أكاديمية لبرامج الكلية؟
ـ الكلية حاصلة على اعتمادات أكاديمية محلية ودولية، ففي الكويت نحن معتمَدون من قبل مجلس الجامعات الخاصة، أما دولياً فحصلت الكلية على اعتماد جمعية مهندسي استراليا لبرامجها لدى كلية الهندسة، بينما حصلت كلية إدارة الأعمال على اعتماد أكاديمي من مجلس الاعتماد لكليات إدارة الأعمال (ACBSP)، وبرامج كلية الهندسة وإدارة الأعمال والطيران معتمدة من الجامعة الزميلة سنتر كوينزلاند، وبعض البرامج معتمدة أيضاً من جامعة كيب بيرتون، كما أن برامج اللغة الإنكليزية معتمدة ممن (EQUALS).
سياسة «الكوتا»
• ما رأيكم بنظام «الكوتا» للبعثات الداخلية؟
ـ مجلس الجامعات الخاصة لديه دراساته وإحصاءاته، ويقرر الصيغة المناسبة للبعثات الداخلية وفقاً لأمور عدة، وبالشكل الذي يتناسب مع احتياجات الدولة وسوق العمل وامكانات الجامعات والكليات الخاصة، ونحن نرى أن لنظام الكوتا تأثيراً في بعض الجوانب منها جانب التميز، ففي حال كانت هناك «كوتا» فإن الجامعة أو الكلية تضمن حصة معينة في كل عام، مهما كان جهدها ومستواها وامكاناتها، وذلك قد يؤدي إلى فقدان التميُّز في بعض الجامعات أو الكليات، وبالتالي أرى أن سياسة «الكوتا» قد لا تكون مناسبة للتطبيق بشكلٍ عام، وأرى أن لدى مجلس الجامعات حالياً سياسة مناسبة للبعثات الداخلية، كما أن بعض التخصصات مقرونة مع جامعات أو كليات معينة، ومجلس الجامعات يعرف احتياجات السوق.
• ما أبرز أهداف الخطة الإستراتيجية للكلية؟
ـ نسعى الى تنفيذ أمور كثيرة، منها التوسع أفقياً بإدخال برامج جديدة على مستوى الدبلوم والبكالوريوس في تخصصات هندسية وإدارة الأعمال وعلوم البحار والطيران، إضافة الى التوسع رأسياً بإدخال برامج دراسات عليا بالتعاون مع شركائنا الإستراتيجيين في أستراليا في مجالات عدة، إضافة الى التوسع في الخدمات والمرافق بإنشاء مبانٍ جديدة لخدمة الطلبة والعملية التدريسية والجانب البحثي، ونسعى أيضاً الى تطوير الشراكات مع المؤسسات المحلية واستخدام أوسع لتكنولوجيا الاتصالات، إضافة الى توفير فرص أوسع للطلاب للتدريب على المستويين الوطني والدولي بالتعاون مع مؤسسة IAESTE.
